"الداخلية" الإماراتية تُطلق المرحلة التجريبية لتشغيل "سوار حمايتي" الذكي
تطبيق ذكي متطور يقدم خدمات متكاملة لتعزيز أمن وسلامة الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 16 سنة، خاصة مع زيادة مستخدميه إلى 30 ألفًا.
أطلق برنامج الحكومة الذكية في وزارة الداخلية الإماراتية، المرحلة التجريبية لتشغيل مشروع "سوار حمايتي" الذي يعكس جهود الوزارة في دعم الابتكار، لا سيما التقنيات والأجهزة الذكية التي تعزز الإبداع في تقديم الخدمات الحكومية الذكية.
ويعد "سوار حمايتي" من التقنيات التي توفر حلولًا مبتكرة في تقديم خدمات حكومية متميزة ورفع رضا المتعاملين.
ويختص في مرحلته الحالية بالعائلات، حيث تسلمت الوزارة مؤخرًا 50 سوارًا ذكيًّا، تم تصميمها وفقًا للمواصفات الفنية والوظيفية المحددة من قبل المختصين لدى برنامج الحكومة الذكية بالوزارة، والتي يعد أبرزها احتواؤه على شريحة تتبع تمكن الطفل الذي يرتديه من طلب الاستغاثة بكبسة زر واحدة.
وقال المقدم فيصل محمد الشمري، المدير التنفيذي لبرنامج الحكومة الذكية في وزارة الداخلية صاحب الفكرة الإبداعية للمشروع، إن وزارة الداخلية تعاونت مع أحد مراكز الأبحاث العالمية لتطوير السوار بمواصفات وتقنيات نوعية وذكية وبدأ تنفيذ المشروع منذ عام 2013 وبعدها تم ابتكار وتطوير آلية لاستخدامه وربطه مع منظومة حمايتي.
وأوضح أن "سوار حمايتي" يعزز المفاهيم الأمنية الذكية لحماية ورعاية الطفل بأسلوب إبداعي مبتكر، مشيرًا إلى أن المشروع جاء ليعزز قدرات منظومة "حمايتي" .
وذكر أنه يمكن تصنيف المراحل الأولى والثانية منه كتطبيق ذكي متطور يقدم خدمات متكاملة لتعزيز أمن وسلامة الأسرة والأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 16 سنة خاصة مع ارتفاع عدد مستخدميه إلى 30 ألف مستخدم.
وأكد أهمية "سوار حمايتي الذكي" في تمكين أولياء الأمور من التعرف على أماكن وجود أبنائهم باستخدام الخدمات والخصائص الجيومكانية، إضافة إلى خدمات وخصائص أخرى تشمل رصد نبض الطفل واستشعار الجو المحيط به واستشعار أية محاولة لنزع السوار من يد الطفل بالقوة وغيرها من الميزات الأخرى.
وأضاف أن هذه التقنية تشكل جزءًا من مبادرات الوزارة لتوفير الرعاية والعناية بالنشء وتعزيز حمايتهم وتوفير السلامة لهم على نطاق واسع .
وأوضح أن سوار "حمايتي" يمتاز بتمكين الطفل من طلب الاستغاثة في حالة الطوارئ بخطوة واحدة فقط حيث يرسل السوار عبر الشريحة الذكية إنذارًا لولي أمر الطفل -المسجل مسبقًا في المنظومة ومستخدم التطبيق الذكي- بما يمكنه من تحديد موقعه والاستجابة ذاتيًّا له، بجانب تمكين الأهل من معرفة أماكن أطفالهم بأقصى سرعة ممكنة ومن الممكن لاحقًا الاستعانة بأفراد شركات الأمن الخاصة للتعرف على بيانات أولياء الأمور عبر آليات يجري دراستها حاليًّا فيما يتعلق بالمرافق العامة كمراكز التسوق على سبيل المثال .
وأشار الشمري إلى أن تطبيق فكرة تقنية سوار "حمايتي " جاءت لتواكب السياسات التعليمية في الدولة التي تمنع استخدام الهاتف المتحرك خلال الوقت الدراسي حيث يحق لكل طالب تلقي التعليم في بيئة آمنة خالية من العقبات التي تعيق العملية التعليمية ويحظر أي سلوك ينتج عنه زيادة التشويش.
ولفت إلى أن "سوار حمايتي" سيعزز من تجربة المتعامل، ويدعم التنوع الثقافي ضمن مجتمع دولة الإمارات الذي يحتضن 205 جنسيات مختلفة على مستوى العالم، حيث تم إشراك جميع فئات المتعاملين بفعاليات مجاميع التركيز للوقوف على متطلباتهم وتضمينها بالتصميم المقترح لسوار حمايتي.
وقال إن السوار يوفر مزايا لتبسيط استخدامه مع توفير واجهات الخدمة باللغتين العربية والإنجليزية، مؤكدًا حرص فريق الحكومة الذكية في وزارة الداخلية في المرحلة المقبلة على تزويد "سوار حمايتي" بخصائص تدعم قدرة ذوي الإعاقة على الاستفادة من خدماته.
كما أكد حرص الفريق على الاهتمام بالمجال الأمني الخاص بالسوار من خلال ضمان أمن المعلومات وحماية الخصوصية من خلال فحص الاختراق الدوري وآلية المصادقة للمستخدم وربط التسجيل ببطاقة الهوية واستخدام قناة آمنة لنقل البيانات.
وقال الشمري إن الخدمة يستفيد منها رب الأسرة وعائلته، وتتيح له إمكانية تتبع خطوات أطفاله باستمرار وتوفير أماكن وجودهم، إضافة إلى توفير الاتصالات الفورية مع أفراد الأسرة طوال اليوم، لا سيما خلال العام الدراسي الجديد والذي يتطلب متابعة مستمرة من أولياء الأمور مع إدارات المدارس في متابعة الأبناء بما يسهم في تفوقهم دراسيًّا من جهة وتوفير الحماية لهم من المخاطر.
وذكر الشمري أنه بإمكان المهتمين تحميل تطبيق "حمايتي" على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية من خلال استخدام الروابط التالية والمحددة وفق نوع المتجر المعتمد لأجهزتهم من "أبل ستور وجوجل بلاي وبلاك بيري ومايكروسوفت".
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز