تعرَّف على أبرز أفلام "سينما العالم" في «دبي السينمائي»
«مهرجان دبي السينمائي الدولي» يعلن عن مجموعة ثالثة من الأفلام ضمن «سينما العالم»
مجموعة ثالثة من الأفلام التي ستشارك ضمن برنامج «سينما العالم»، أعلن عنها «مهرجان دبي السينمائي الدولي» تستعرض أبرز المواهب العالمية في أفلام مختلفة تقدمها نخبة من المخرجين والمنتجين المبدعين. وتم اختيار الأفلام التي يتضمنها البرنامج بعناية من قبل مبرمجي المهرجان بهدف إمتاع الجمهور، واصطحابه في رحلة لا تنسى عبر الثقافات والرؤى المتنوعة.
نبدأ بفيلم «سبوت لايت» دراما عميقة يقدمها المخرج توماس مكارثي، الذي رشح لنيل جائزة أوسكار، بطولة مارك روفالو ومايكل كيتون وريتشل ماك آدامز، وتدور أحداثه حول فريق التحقيقات الذي يحمل اسم «سبوت لايت» في صحيفة «بوسطن غلوب»، والذي تمكَّن من الكشف عن إساءات مستمرة في كنيسة كاثوليكية، أُبعدت عن الأضواء منذ عقود، ولا يدخر فريق التحقيقات جهدًا في استكشاف أعماق الفساد، ويواجه أولئك الذين تركوا الشرّ ينتشر بسبب سلبيتهم.
ومن جانبه، يروي المخرج والممثل الإيراني وحيد جليل فاند قصة آسرة من خلال الدراما العاطفية والمؤلمة «الأربعاء، 9 مايو». فبعد فقدان ابنه، يشعر جلال بأن عليه القيام ببعض التغيير في المجتمع، ويضع إعلانًا يلفت نظر ليلى، التي يعاني زوجها من مرضٍ يسبب له الوهن، وسيتارا؛ اليتيمة المستعدة لفعل أي شيء ليخرج زوجها من السجن، يتابع الفيلم حياة الشخصيات الثلاث وتداخلها في مواقف مليئة بالمشاعر تصور مشاهد من المجتمع الإيراني.
أما فيلم دراما الحرب الواقعي «أرض الألغام»، للمخرج والكاتب الدنماركي مارتن زاندفلييت، فيروي قصة اقتياد مجموعة من الأسرى الألمان إلى الدنمارك، وإجبارهم على نزع مليوني لغم نشرتها قوات الاحتلال الألمانية على طول الساحل الغربي بعد الحرب العالمية الثانية، يتولى الرقيب كارل ليوبولد راسموسن مسؤولية هؤلاء الرجال المنهكين، وهو على غرار رفاقه الدنماركيين يكنّ حقدًا على الألمان، بسبب المشقات الجمّة التي عاناها شعبه أثناء سنوات الاحتلال الخمس، وهكذا يصبّ الرقيب جام غضبه على الأسرى، ويجعلهم يذوقون الأمرّين إلى أن يأتي يوم يشهد فيه حادثة مأساوية، تجعله يغيّر رأيه بالعدو، حتى ولو بعد فوات الأوان.
ويأخذ الفيلم الأول للمخرج والكاتب سلافيك هوراك «رعاية منزلية» الجمهور في رحلة مقنعة من خلال أزمة عاطفية واكتشاف الذات، حيث تعمل فلاستا الملتزمة تجاه زوجها وابنتها ممرضة منزلية، ويستمر الوضع على هذا الحال إلى أن يأتي يوم تُجبر فيه على الخروج عما ألفته، في موقف يجمع بين الدراما وحسّ الدعابة، عندما تدرك للمرة الاولى في حياتها أنها هي أيضًا بحاجة إلى رعاية.
هناك أيضا فيلم «طفولة قائد»، للمخرج برادي كوربت، وبطولة ليام كانينغهام وروبروت باتينسون، يصور نشأة الشر وتطوّره، تدور أحداث الفيلم في فرنسا عام 1918، ويروي قصة التأثير المرعب للفاشية في عالم يسوده الاضطراب، يتابع الفيلم قصة صبي صغير يشهد دور والده في صياغة معاهدة فرساي، ونشأته من طفل سريع التأثر إلى القائد المستبد القاسي الذي سيكون عليه في ما بعد.
واستنادًا إلى الرواية الشهيرة للمؤلف ليفين ويلسون، قدَّم المخرج والممثل الشهير جاسون باتيمان فيلم «عائلة فانغ»، ليحوز على إعجاب واسع، يقدم الفيلم نخبة من مشاهير النجوم، منهم: نيكول كيدمان وكريستوفر والكن إلى جانب باتيمان نفسه، وهو دراما كوميدية تتابع حياة أخوين يلتقيان من جديد، ويزوران منزل والديهما محبي الفنون، ليجدا أنهما اختفيا بشكل غامض.
ويقدم صانع الأفلام الوثائقية والفنان الصيني المعروف بأعماله الناجحة تشاو يان، فيلمه الوثائقي الجديد «بهيموث» وهو فيلم وثائقي يطرح قضية التعدين في الصين، ويأخذ الجمهور في رحلة يظهر فيها العذاب الذي يعانيه عمال المناجم، وفي الوقت نفسه يظهر تدمير الأرض وتشويه مناظر الموارد الطبيعية التي لا يمكن تعويضها.
أما فيلم «فيكتوريا» للمخرج سيباستيان شيبر، الذي حصل على عدد من الجوائز العالمية، فهو مختلف تمامًا عن أي فيلمٍ آخر هذا العام، فقصته التي تحبس الأنفاس تروي حكاية فيكتوريا؛ الشابة الإسبانية التي تلتحق بالمجموعة الخطأ، خارج نادٍ ليلي في ألمانيا، وتصبح شريكة في أفعالهم غير القانونية، يُعتبر الفيلم تجربة سينمائية فريدة ومبتكرة، اعتُبرت جريئة تمامًا في رسمها لحدود جديدة لعالم السينما.
ويعرض فيلم «الخط الأصفر الرفيع» للمخرج سيلسو غارسيا، في أعقاب نجاحه في عدد من المهرجانات السينمائية العالمية، وحصوله على عدد من جوائز الجمهور. يروي الفيلم قصة مجموعة من خمسة رجال يُطلب منهم طلاء خط الشارع الأصفر الذي يمتد على طول طريق صحراوي سريع، ومن خلال الشخصيات المسلية، والمناظر الجميلة، تأخذنا القصة إلى أماكن غير متوقعة في ما يسرد الرجال، مدفوعين ببطء تقدم العمل، حكايات من حياتهم البائسة.
ويقدم المخرج البرتغالي الحاصل على جوائز عالمية متعددة، ميغيل غوميز، سلسلة ملحمية رائعة في ثلاثة أجزء، هي: «ألف ليلة وليلة: الجزء الأول - القَلِق» و«ألف ليلة وليلة: الجزء الثاني - البائس» و« ألف ليلة وليلة: الجزء الثالث - المسحور». وهي أشكال مختلفة من الأفلام والثقافات تتمازج معًا، من قصص برتغالية تأثرت بالطابع الأندلسي إلى حكايا تحمل التقاليد العربية القديمة، تربط الثلاثية الملهمة الماضي بالحاضر، بلسان روايتها شهرزاد.
ويشارك المخرج نيكولاس هيتنر رؤيته لعمل الكاتب آلان بينيت في مذكراته الشهيرة «سيّدة الڤان»، في فيلم يحمل الاسم ذاته، من بطولة الممثلة ماغي سميث. تلعب سميث دور الآنسة شيبرد، وهي سيدة مسنة ومشردة، تقرر بعد التعرض لأوضاع صعبة عدة مرات، أن تقيم في سيارتها «الفان» القديمة، أمام منزل كاتب مسرحي، ولمدة 15 عامًا، تأخذنا القصة الذكية في رحلة تظهر صداقة طويلة من نوع آخر.
وتعليقًا على الأفلام المشاركة في برنامج «سينما العالم»، قال ناشين مودلي، مدير البرنامج: «لا شك في أن هذه الثقافات المتنوعة التي تبرزها الأفلام خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي تتيح فرصة رائعة لمحبي الأفلام للتمتع بتجارب ثقافية وسينمائية من مختلف أنحاء العالم، ونتطلع إلى مشاهدة تلك الأفلام الرائعة مع جمهورنا».
من جانبه قال مسعود آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «منذ انطلاقه، يعمل مهرجان دبي السينمائي الدولي على ربط الثقافات وعرض أبرز المواهب من مختلف أنحاء العالم، وتحمل المجموعة الفريدة من الأفلام المشاركة في برنامج سينما العالم هذا العام، تنوعًا فريدًا من الأفلام الاستثنائية المميزة، وأنا واثق من أن مجموعتنا المُختارة بعناية ستنال إعجاب محبي السينما».
* الموعد: الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA== جزيرة ام اند امز