بداية قوية لسيرينا وديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس
سارت الأمور كما هو معتاد بالنسبة لنوفاك ديوكوفيتش وسيرينا وليامز في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس اليوم الاثنين..
وفي ظل سطوع الشمس تدفق أكثر من 70 ألف متفرج عبر بوابات مجمع ملاعب ملبورن بارك.
وعلى أرضية الملعب منحت سيرينا ومن بعدها ديوكوفيتش إشارات على عدم وجود أي نية لديهما في التفريط في هيمنتهما على رياضة التنس العام الماضي.
ولم تكمل سيرينا أي مجموعة منذ تحطم أحلامها في الفوز بكافة البطولات الأربعة الكبرى في عام واحد في قبل نهائي بطولة أمريكا المفتوحة في سبتمبر أيلول الماضي، إلا أنها أثبتت أنها في غاية القوة أمام الإيطالية كاميلا جيورجي في الدور الأول للبطولة.
وبددت سيرينا (34 عاما) أي شكوك حول لياقتها ومستواها وتحركت بسلاسة رغم آلام الركبة التي تعاني منها والتي أجبرتها على الانسحاب من كأس هوبمان قبل نحو أسبوعين.
وقالت بطلة استراليا المفتوحة ست مرات عقب فوزها 6-4 و7-5: "إنه لأمر عظيم، مررت بساعة و43 دقيقة ولم أشعر بها على الإطلاق، نعم لم ألعب منذ فترة طويلة إلا أنني أمارس اللعبة على مدار 30 عاما."
وبدا ديوكوفيتش -الذي فاز بثلاثة ألقاب للبطولات الأربعة الكبرى العام الماضي- أكثر نشاطا من سيرينا في الأشهر القليلة الماضية، ولم يخسر منذ أغسطس الماضي، وهي مسيرة بدا أنه لن ينهيها في مباراة اليوم التي استغرقت 115 دقيقة أمام الكوري الجنوبي تشونج هيون.
وتقمص اللاعب البالغ من العمر 28 عاما دور النجم المخضرم بعد فوزه 6-3 و6-2 و6-4 ممتدحا أداء منافسه البالغ من العمر 19 عاما خلال المباراة، إلا أنه نصحه بالعودة والمحاولة ثانية عندما يكون أكثر خبرة.
وقال ديوكوفيتش عقب مواصلة مساعيه لمعادلة الرقم القياسي روي ايمرسون في الفوز بستة ألقاب في بطولة استراليا المفتوحة: "كانت مباراة افتتاحية رائعة في ظل ظروف الصيف الصعبة في استراليا."
وأضاف: "تحاول أن تحتفظ بهدوئك وألا تشعر بالتوتر بسبب الأجواء الحارة... شعرنا بضيق في التنفس في بعض الأحيان عندما كنا نقوم بتبادل الكرة لفترة طويلة."
وتابع: "لكنني أعتقد أنني كنت على ما يرام على الصعيد البدني في الملعب... استطعت تقديم أفضل أداء لدي عندما احتجت لذلك."
وكان الوصول إلى القوة الإضافية المطلوبة أحد العوامل التي ساعدت روجر فيدرر على اقتناص 17 لقبا على صعيد البطولات الأربعة الكبرى إلا أن اللاعب السويسري لم يكن محتاجا لإخراج كل ما في جعبته في المباراة الأولى أمام الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي.
وحقق اللاعب البالغ من العمر 34 عاما الفوز بنتيجة 6-2 و6-1 و6-2 في طريق يأمل أن ينتهي بتتويجه بأول ألقابه ضمن البطولات الأربعة الكبرى، وذلك منذ فوزه ببطولة ويمبلدون 2012.
وسيواجه فيدرر في الدور المقبل الأوكراني الكسندر دولجوبولوف الذي يبدو كخصم "عنيد" للاعب السويسري.
وقال فيدرر: "دولجوبولوف لاعب من نوعية مختلفة ويلعب عند مستوى مختلف... إنه يملك اللياقة البدنية والقوة والسرعة وذكاء الملعب...كل هذا... سأكون أمام تحد كبير."
وكانت ماريا شارابوفا البطلة السابقة الأخرى التي خاضت مباراة الدور الأول اليوم الاثنين حيث تمكنت من تجاوز عقبة متحديتها الصغيرة وهي اليابانية ناو هيبينو البالغة من العمر 21 عاما بنتيجة 6-1 و6-3.
ومع مشاركة 128 لاعبا ولاعبة على ملاعب ملبورن بارك كانت هناك بعض المفاجآت التي تستند للسمعة أكثر من التصنيف الحالي.
وخاضت الأمريكية سلون ستيفنز - التي بلغت الدور قبل النهائي في ملاعب ملبورن بارك قبل ثلاث سنوات- يوما سيئا، وخرجت أمام الصينية وانج شيانج المتأهلة من التصفيات بنتيجة 6-3 و6-3.
وعانت كارولين وزنياكي المصنفة الأولى على العالم من مصير مشابه أمام القازاخستانية يوليا بوتنسيفا، بينما واصلت سمانثا ستوسور بطلة أمريكا المفتوحة سابقا السير على عادتها السابقة بخروجها من البطولة التي تقام على أرضها.
وبدا أن كافة الأسماء الكبيرة قد طالتها ردود أفعال تقرير التلاعب في النتائج والذي تفجر قبل ساعتين من بداية اللعب، وبدا أن له نفس وقع التقارير التي تسببت في حالة الفوضى التي حدثت العام الماضي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وقال كريس كرمود رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين: "أعتقد أنه من المحبط دوما أن تخرج قصص مثل هذه قبل بطولة كبيرة لأنها تقلل من شأنها".