في يوم انطلاقه.. 5 ملامح رئيسية لـ«COP29»
انطلقت فعاليات قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة في العاصمة الأذربيجانية اليوم الإثنين، بمشاركة دولية واسعة لتقديم رؤية متجددة تهدف إلى تسريع العمل المناخي العالمي.
وفيما يلي بعض المحاور الرئيسية التي يجب وضعها في الاعتبار خلال فعاليات مؤتمر الأطراف "COP29"، التي تستمر لمدة أسبوعين بشأن تغير المناخ، وهو الحدث الأكبر في العالم لمعالجة أزمة المناخ.
وسلطت صحيفة إندبندنت الضوء على أبرز الأحداث التي يتطلع المهتمون بالمناخ لمتابعتها خلال دورة هذا العام من مؤتمر الأطراف COP29، وتشمل ما يلي:
مشاركة إماراتية فاعلة
سلّمت دولة الإمارات، اليوم، رئاسة مؤتمر الأطراف COP بشكل رسمي إلى جمهورية أذربيجان مع انطلاق مؤتمر COP29.
وخلال مشاركتها في مؤتمر COP29 تعرض دولة الإمارات جناحا وطنيا تفاعليا يُبرز مسيرتها الرائدة نحو الاستدامة والحياد المناخي، ويتضمن الجناح عرضا لجهود الإمارات الرامية لتحقيق التنمية المستدامة واستراتيجياتها المبتكرة لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، إلى جانب جهودها في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة آثار تغير المناخ.
حضور عدد من قادة المناخ الأمريكيين للحدث
في حين لن يحضر الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس مؤتمر هذا العام، سيسافر مسؤولون من إدارة بايدن من 20 وزارة ووكالة إلى باكو.
وسيقود جون بوديستا، المستشار الأول للرئيس للسياسة المناخية الدولية، الوفد.
وسيحضر وزير الزراعة توم فيلساك، بالإضافة إلى وزيرة الطاقة جينيفر جرانولم، ومدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الدكتور ريك سبينراد، ومستشار المناخ الوطني للبيت الأبيض ومساعد الرئيس علي زيدي.
العام الأول لتجاوز هدف 1.5 درجة مئوية
كان هذا العام أيضا عاما قياسيا على كوكب الأرض، ومن المتوقع أن يكون الأكثر سخونة على الإطلاق.
بالإضافة إلى ذلك يعتقد علماء المناخ الآن أن عام 2024 سيكون أول عام تتجاوز فيه درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ومن المرجح أن يكون هذا الحدث المقلق موضوعا رئيسيا في مؤتمر الأطراف COP29.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "البشرية تحرق الكوكب وتدفع الثمن".
وقبل ما يقرب من عقد من الزمان التزمت البلدان التي انضمت إلى اتفاقية باريس للمناخ بمواصلة الجهود للحد من ارتفاع متوسط درجة حرارة السطح العالمية إلى 1.5 درجة.
وفي مؤتمر الأطراف COP26 وCOP27 وCOP28، أكدت البلدان أن تأثيرات تغير المناخ ستكون أقل بكثير عند زيادة درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة.
في حين أن الخروقات لا تعني أن العالم فشل في تحقيق هدف درجة الحرارة هذا، إلا أنها علامات مبكرة على الاقتراب الخطير من تجاوز الحد الطويل الأجل.
مساعي خفض انبعاثات الوقود الأحفوري كعامل أساسي
لا يزال خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي التي تعمل على تسخين الغلاف الجوي للأرض هو السبيل للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي مؤتمر الأطراف COP28 وافقت الحكومات على التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري.
ولكن في غياب إجراءات كبيرة لدعم هذه الجهود والمبادرات التي أطلقتها الإمارات في COP28 تبدو التوقعات قاتمة للسنوات القادمة، فقد وصل تراكم ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي إلى أعلى مستوى مسجل على الإطلاق.
وتعد الولايات المتحدة واحدة من أكبر الدول المسببة للانبعاثات في العالم، ومن المرجح أن تؤدي فترة ولاية ثانية تحت حكم ترامب إلى إعاقة العالم أكثر من ذلك.
أهداف جديدة للتمويل المناخي
كانت أذربيجان أعلنت عن نيتها لاستعراض أهداف جديدة لتمويل العمل المناخي قبل أقل من شهرين على انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29.
وكشفت، بصفتها الدولة المضيفة للدورة الحالية، عن رؤيتها لما تأمل في تحقيقه، في ظل التحديات التي تواجه الدول عالميا للوصول إلى هدف تمويلي جديد.
وتهدف القمة، التي انطلقت اليوم، إلى التوصل لاتفاق على هدف تمويل سنوي جديد تدفعه الدول الغنية لدعم الدول الفقيرة في جهودها لمواجهة التغير المناخي.
وتؤكد العديد من الدول النامية أنها غير قادرة على تعزيز أهداف خفض الانبعاثات دون الحصول على دعم مالي إضافي للاستثمار في تحقيق تلك الأهداف.