رؤية 2030.. خمس سنوات من التنمية الشاملة في السعودية
"رؤية 2030 للسعودية" التي تم إطلاقها قبل 5 سنوات، حققت طموحات السعوديين، واكتسبت احترام العالم، خاصة أنها تعتمد على تحويل الاقتصاد الريعي إلى معرفي، وتمكين المرأة وتقليص البطالة.
في 25 أبريل/ نيسان 2016، أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، تفاصيل "رؤية 2030 التي تركز على التنمية الحقيقية والشاملة.
وفي وقت سابق أثنى صندوق النقد الدولي على الإصلاحات المالية التي بدأت السعودية في تنفيذها منذ 2016، مشيرا إلى أنها بدأت تؤتي ثمارها وتظهر على مفاصل الاقتصاد المحلي.
ونجحت السعودية في تعزيز الإيرادات المالية غير النفطية، عبر رزمة من الإجراءات الاقتصادية، بدأت بتنفيذها منذ الربع الأخير 2016، ضمن رؤية المملكة 2030، لتنويع مصادر الدخل.
وتضمنت رؤية 2030، زيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من 163 مليار ريال (43.5 مليار دولار) إلى تريليون ريال سنوياً (266.6 مليار دولار)، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.
وتستهدف رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 7.5%، ورفع حجم الاقتصاد السعودي وتصدرة قائمة أقوى اقتصاديات العالم.
كما تستهدف الوصول بمساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40% إلى 65%، ورفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من 40% إلى 75%.
وبحسب الرؤية، السعودية تسعى لزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1% إلى 5%.
- الاقتصاد السعودي يتماسك في مواجهة الجائحة.. 2.5% نموا
- محمد بن سلمان: رؤية 2030 حققت إنجازات استثنائية في 5 أعوام
كما تهدف السعودية في رؤيتها إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر؛ إضافة إلى رفع نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها من 6% إلى 10%.
وضمن الرؤية، تسعى المملكة إلى خفض معدل البطالة بين السعوديين إلى معدل 7% بحلول 2030، نزولا من متوسط 12% حاليا، ورفع نسبة تملك السعوديين للمساكن حاليا من 47% إلى 65%.
وضمن طموحاتها التي أعلنتها في 2016، ترى السعودية لأهمية تصنيف مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة على مستوى العالم، وارتفاع إنفاق الأسر في المملكة على الثقافة من 2.9% في عام 2015 إلى 6% بحلول عام 2030.
كما عبرت عن هدف لسكانها يتمثل في زيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عاماً، من خلال دعم القطاع الصحي والرعاية الاجتماعية والصحية في البلاد، وتوطين القطاع الصحي، واستغلال الطاقات المحلية.
كما طمحت رؤية 2030 في زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة من إجمالي الناتج المحلي، من 20% عام 2015 إلى 35% بحلول عام 2030، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% حاليا إلى 30%.
وأعلنت المملكة في 2016 عن رفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار ريال (160 مليار دولار) في 2015 إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال سعودي (1.866 تريليون دولار أمريكي) بحلول 2030.