خبير أمريكي: 5 طرق ترد بها موسكو على واشنطن في الأزمة السورية

خبير أمريكي يستعرض 5 طرق يمكن لروسيا الرد بها على الولايات المتحدة "إذا ما لم تأخذ ما تريده على الجبهة السورية"

قال خبير أمريكي إن روسيا سترد بخمس طرق على الولايات المتحدة "إذا لم تحصل روسيا على ما تريده من الجبهة السورية".

وأوضح ماثيو روجانسكي، مدير معهد كينان بممركز ويلسون للأبحاث في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، أن الطريقة الأولى التي اتبعتها روسيا بالفعل هي التهديد النووي، فعدما علقت روسيا اتفاقية تخفيض الرؤوس النووية، أصبحت روسيا تلوح في الأفق التهديد النووي، كما حدث في الحرب الباردة سابقا، وهو مؤشر خطير لإمكانية التصعيد الروسي في هذا المجال.

والطريقة الثانية التي أشار إليها روجانسكي هي إعادة إحياء الصراع على الحدود الأكرانية – الروسية، فالتوتر القائم بسبب الصراع المستمر على الحدود الأوكرانية قد يشتعل مجددا كما حدث في 2014، وأن الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، سيكون حتما طرفا في الصراع الحدودي لدفع روسيا بعيدا عن الدخول في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الأوروبي. 

الطريقة الثالثة بحسب روجانسكي هي أن استغلال الارتباك في الداخل الأمريكي قد يسمح بتكثيف الهجمات والاختراقات الروسية للمؤسسات الحكومية والأمنية الأمريكية، حيث إن التحقيقات أشارت إلى ضلوع جهات مدعومة من قبل الحكومة الروسية في الهجمات الإلكترونية التي استهدفت خوادم البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب الديموقراطي الأمريكي.

وأشار إلى أن تسريبات موقع ويكيليكس الخاصة بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون قد تكون مدعومة بشكل مباشر من روسيا أيضا.

والتدخل الإقليمي هو الوسيلة الرابعة لروسيا للرد على الولايات المتحدة فيما يخص الأزمة السورية، فبحسب روجانسكي، هناك تحركات كثيرة لروسيا في منطقة الشرق الأوسط، منها الدعم الروسي للأسد، وصفقات الأسلحة المتزايدة في المنطقة، أخرها كان صفقة صواريخ إس – 300 لصالح إيران.

وأضاف أن التدخل الإقليمي الروسي في المنطقة دبلوماسي أيضا، فالمحاولات الروسية المستمرة لتحسين العلاقات في الدول التي توترت علاقاتها مع الولايات المتحدة.

والطريقة الخامسة والأخيرة بحسب روجانسكي هي دعم الموقف الصيني في أزمة بحر الصين الجنوبي ضد حلفاء واشنطن في آسيا، مثل تايوان والفلبين وكوريا الجنوبية واليابان، حيث قد تساعد موسكو بكين في تحقيق طموحاتها في التوسع داخل مربع بحر الصين الجنوبي.

والجدير بالذكر أن التوتر بين الجانبين الروسي والأمريكي بدأ منذ انهيار الهدنة السورية في 10 سبتمبر / أيلول الماضي بسبب فشل الطرفين في التوصل إلى تسوية للنزاع السوري.