رائدا "أبولو11" يحتفلان بمرور 50 عاما على صعودهما للقمر
رائدا الفضاء باز ألدرين ومايكل كولينز يجتمعان في منصة الإطلاق بفلوريدا، في غياب أرمسترونج الذي توفي عام 2012.
في مثل هذا اليوم قبل 50 عاماً، أقلع 3 رواد فضاء أمريكيين من فلوريدا في مهمة "أبولو 11" للسير على القمر، التي غيرت وجه البشرية، واليوم يجتمع اثنان منهم في منصة الإطلاق نفسها للاحتفال بهذه الذكرى.
وانطلق نيل أرمسترونج وباز ألدرين ومايكل كولينز، في 16 يوليو/تموز 1969، في مهمتهم التاريخية إلى القمر، واليوم تقام احتفالات ونشاطات احتفاءً بالذكرى الـ50 لانطلاق هذه المهمة.
ومن أبرز هذه النشاطات اجتماع ألدرين، صاحب الـ89 عاماً، وكولينز، الذي يصغره بعام، وهما الرائدان اللذان لا يزالان على قيد الحياة، في منصة الإطلاق في فلوريدا، في غياب أرمسترونج الذي توفي عام 2012.
وقد استغرقت رحلتهم 4 أيام للوصول إلى القمر، قبل أن تلامس الوحدة القمرية المعروفة باسم "إيجل" سطح القمر في 20 يوليو/تموز 1969، وبعد ساعات قليلة، خرج أرمسترونج منها، وأصبح أول رجل يسير على القمر، أما كولينز فبقي في وحدة "كولوكبيا" في مدار القمر، وهو الجهاز الوحيد الذي كان من شأنه أن يعيدهم إلى الأرض.
ولم تتمكن الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى من إعادة البشر إلى القمر منذ عام 1972، حين نفذت مهمة "أبولو" الأخيرة.
وقد وعد الرئيس الأمريكي جورج بوش القيام بذلك عام 1989، وكذلك وعد نجله جورج بوش الابن عام 2004، متعهداً الوصول إلى المريخ، لكنّ كليهما تصادما مع الكونجرس الذي رفض تمويل تلك المغامرات.
من جانبه، أعاد الرئيس دونالد ترامب تنشيط السباق إلى القمر والمريخ بعد توليه منصبه عام 2017، لكن الأثر الفوري لذلك كان إحداث اضطراب داخل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
والأسبوع الماضي، طرد جيم برايدنستاين، رئيس "ناسا"، وليام جيرستنماير، رئيس قسم استكشاف الفضاء في الوكالة، على الأرجح بسبب خلافات حول موعد عام 2024 الذي حدده ترامب لإرسال رواد أمريكيين إلى القمر.
ويبدو من غير المحتمل أن تكون 5 سنوات كافية لرحلة جديدة إلى القمر، نظراً إلى أن الأجزاء الأساسية، أي الصاروخ والكبسولة ومركبة الهبوط، لا تزال غير مكتملة وبالتالي غير جاهزة.
وقال برايدنستاين لشبكة "سي إس بان" الأسبوع الماضي: "ليس لدينا الكثير من الوقت لنضيعه، وإذا كنا في حاجة إلى التحلي بحس قيادي، فلا بدّ من التحرك الآن".
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز