قيادي بحماس يتهم فصائل فلسطينية بالنفاق لانتقادها أوضاع غزة
والجبهة الشعبية تعتبره "هروبا من استحقاقات المرحلة"
شنّ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مزروق، هجومًا على قوى فلسطينية، لانتقادها تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة
هاجم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مزروق، بشدة قوى فلسطينية، انتقدت تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة، متهمًا إياهم بـ"النفاق السياسي" و"الكيل بمكيالين".
وقال أبو مرزوق على حسابه بموقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي اليوم، إن النفاق السياسي والمخصصات، واستمراء العيش في الظل، وغياب المبدئية وراء استمرار معاناة قطاع غزة"، على حد تعبيره.
وأضاف "لمن يُصْدر البيانات ويحمّل المسئولية دائماً على طرفي الانقسام ليهرب من قول كامل الحقيقة خوفاً من العقاب، ولمن ينطق نيابة عن حركة فتح أحياناً، السؤال لا يزال قائماً: لماذا السكوت على عدم تطبيق اتفاقية المصالحة؟، سواءً باجتماع الإطار القيادي المؤقت، أو باستئناف أعمال المجلس التشريعي، أو بقيام حكومة التوافق الوطني بكامل التزاماتها في قطاع غزة، مما أعاق ويعيق المصالحة بل يجمّدها؟".
ولم يعهد توجيه انتقادات بتلك الحدة، من فصيل فلسطيني تجاه الفصائل السياسية الأخرى، خصوصاً التي لعبت دور الوسيط بين حركتي حماس وفتح منذ وقوع الانقسام الفلسطيني جراء القتال المسلح بين الحركتين منتصف العام 2007 في قطاع غزة.
وجاء موقف أبو مرزوق بعد تحذير الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وانتقدتا بشدة حركة حماس والسلطة الفلسطينية، ورأتا أنهما "مأزومتان".
وتابع أبو مزروق قوله "لمن يسكت عن التنسيق الأمني ووأْد الديمقراطية، وملاحقة الخصوم، أنتم تعرفون كامل الحقيقة، من يريد المصالحة ومن لا يريد، من يطبق الاتفاقيات ومن لا يطبق".
وأضاف "أنتم تسكتون خوفاً من العقاب، أو الحذف والإلغاء، أو طمعاً في البقاء، واستمرار تدفق المخصصات، والنماذج كثيرة".
وتساءل قائلا "لماذا لا تقارنوا بين أوضاعكم في قطاع غزة، وأوضاعكم في الضفة الغربية؟ في كل القطاعات في قطاع المقاومة، وحرية التعبير، وإنشاء المؤسسات، والقيام بالفعاليات، وتقديم التسهيلات، هل الأمر سواء؟ لكنه النفاق السياسي، وخشية العقاب والطمع في البقاء".
وقال أبو مرزوق "عندما تتحدثون عن قطاع غزة ومشاكله، لا تريدون أو لا تقبلون أن تكونوا ولا بأي حال جزءاً من الحل، ولكنكم تستسهلون اتهام طرفي الانقسام تمييعاً للقضية، وتبرئة لأنفسكم رغم كيلكم بمكيالين، وتنسون الجهود التي تبذلها الحركة من أجل الناس، والخروج من الأزمات".
وشدد القيادي في حماس على أن "قطاع غزة يدفع ثمن التمسك بالمبادئ والحقوق ومشروع المقاومة والتحرير، ويُعاقَب قطاع غزة من أجل ذلك"، وأضاف "لو بِعنا مثل البعض لاشتروا، ولو مِلنا لمالوا، وما شروط الرباعية ببعيد، ولكنها الصورة المقلوبة".
الشعبية: هروب من الاستحقاق
من جانبها، ردت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على انتقادات أبو مرزوق بالقول، إن "هذا هو الهروب من استحقاق المرحلة".
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ذو الفقار سويرجو لـ"بوابة العين"، إن "الأوضاع التي يمر بها قطاع غزة والتهرب من المسؤولية الملقاة على عاتق حكومة الأمر الواقع في غزة والتي لم تقدم على أي حلول قابلة للتطبيق تخرج القطاع من مسلسل الأزمات التي تعصف به بسبب تعنت حركة حماس وعدم قبولها بمبادرة الفصائل التي نراها منصفة ومخرجا جيدا من الأزمة ومدخلا لحل كثير من القضايا العالقة خاصة".
وأشار سويرجو، إلى أن حماس لم تسحب الثقة من حكومة الوفاق، وأكدت دورها في القطاع بالمعنى النظري، ولكن عمليا تضع المعيقات أمام هذه الحكومة لتسلم مهامها بذريعة عدم وجود ضمانات كافية وغموض في المبادرة.
وقال: "بدلا من طرح حلول خلاقة استسهلت حماس مهاجمة الفصائل وموقفها"، وأضاف حماس تريد من الفصائل أن تتبنّى وجهة نظرها (حماس)، وأكد أن هذا منطق مرفوض وطنياً وفصائلياً.
aXA6IDE4LjE5MS42Ny45MCA=
جزيرة ام اند امز