الرئيس الصيني: ندعم مساعي مصر للحفاظ على الاستقرار

الرئيس الصيني شي جين بينغ أعرب خلال زيارته للقاهرة عن دعم بلاده لمساعي مصر للحفاظ على الاستقرار، مؤكدا أن البلدين طورتا صداقة عميقة

 قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إن الرئيس شي جين بينغ أبلغ نظيره المصري في مستهل زيارته للقاهرة أن الصين تدعم مساعي مصر للحفاظ على الاستقرار وتعتقد أن كل بلد له الحق في أن يختار مساره.

ووصل شي إلى مصر أمس الأربعاء في إطار جولة في الشرق الأوسط قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد أن حكم البلاد 30 عاما.

واجتمع شي أمس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث قال إن الصين ومصر طورتا صداقة عميقة تقوم على الاحترام المتبادل.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن شي قوله: "المسار الذي تختاره دولة أو شعب لا يمكن فصله عن التقاليد التاريخية والثقافية أو واقع التنمية الاقتصادية وينبغي تحديده والسير فيه بطريقة منظمة بواسطة البلد أو الشعب بنفسه."

وقال شي في بيان قصير: "الصين تؤيد مساعي مصر للحفاظ على الاستقرار وتنمية الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة، وتدعم مصر للعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية."

ومن المقرر أن يزور الرئيس الصيني اليوم جامعة الدول العربية ويلتقي بأمينها العام الدكتور نبيل العربي، كما سيزور البرلمان المصري ويلقي خطابا به.

ومن المتوقع أن تناقش الصين ومصر استثمارات صينية محتملة في مشاريع مصرية بما في ذلك مشروع لبناء عاصمة إدارية جديدة.

ومن المتوقع أيضا أن تقرض الصين البنك المركزي المصري مليار دولار للمساعدة في دعم احتياطي النقدي الأجنبي.

ووصل شي إلى مصر أمس قادما من السعودية وسيغادرها إلى إيران.

وأثناء زيارته للرياض أشارت الصين إلى دعمها للحكومة اليمنية التي تقاتل ميليشيا الحوثيين التي تدعمها إيران وجددت دعوة إلى تسوية سلمية للأزمة في سوريا.

وتعتمد الصين على المنطقة في النفط لكنها تميل إلى ترك دبلوماسية الشرق الأوسط للأعضاء الأربعة الدائمين الآخرين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا).

وتحاول بكين القيام بدور أكبر خصوصا في سوريا، واستضافت مؤخرا وزير الخارجية السوري وشخصيات بارزة من المعارضة.