أصيب 25 فلسطينيًّا بجروح وحالات اختناق في مواجهات متفرقة اليوم الجمعة، مع قوات الاحتلال في الضفة وغزة
أصيب 25 فلسطينيا بجروح وحالات اختناق في مواجهات متفرقة اليوم الجمعة، مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عرب فقهاء: إن 25 مواطنا أصيبوا بأعيرة معدنية وحالات اختناق بعدما أطلقت قوات الاحتلال أعيرة معدنية وقنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين فلسطينيين في رام الله وقلقيلية وبيت لحم، وقطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية، لبوابة "العين" أن قوات الاحتلال قمعت بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع مسيرة قرية بلعين الأسبوعية في رام الله، المناوئة للاستيطان والجدار "العنصري" ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص و11 بالاختناق، لافتة إلى أن الطفل بشار مصطفى الخطيب أصيب في رأسه، والعشرات بالاختناق.
ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام السويدية إلى جانب الأعلام الفلسطينية تقديرا لمواقف وزيرة خارجية السويد التي دعت للتحقيق في جرائم القتل التي تقترفها قوات الاحتلال.
كما أطلق أطفال قرية بلعين في بداية المسيرة، البالونات التي شكلت بألوانها علم فلسطين وصور الأسير الطفل أحمد مناصرة الذي يصادف اليوم عيد ميلاده الرابع عشر، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
كما أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي، بينهم طفلة، بعدما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم ( قضاء قلقيلية) السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاما.
وقال منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي: إن قوات الاحتلال أصابت الطفلة آيات زاهي (9 سنوات)، بعيار حي في يدها، عندما كانت تقف على شرفة المنزل في منطقة المواجهات، نقلت على إثره إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، ووصفت حالتها بالمتوسطة، فيما اعتدى الجنود على والد الطفلة المصابة بالضرب المبرح، في الوقت الذي كانوا يحاولون فيه نصب كمين للإيقاع بالشبان المشاركين في المسيرة لاعتقالهم.
وأضاف أن مواطنين آخرين أصيبا بالرصاص الحي، في أطرافهما السفلية، ونقلا إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، اعتقلت خلالها تلك القوات ثلاثة شبان، أحدهم بعد إصابته.
وقالت مصادر محلية، إن المواجهات اندلعت في محيط مسجد بلال بن رباح بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان.
وقال شهود إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان، أحدهم بعد إصابته، في أعقاب تسلل وحدة من المستعربين إلى موقع المواجهات قرب المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
والمستعربون هم أفراد قوات إسرائيلية خاصة يرتدون ملابس مدنية مشابهة لملابس الفلسطينيين لتسهيل اندساسهم وسط المتظاهرين ومن ثم اعتقالهم.
وقال الشهود إن وحدة المستعربين تسللت بالقرب من فندق جاسر على المدخل الشمالي للمدينة، وأطلقت الرصاص على شاب، ما أدى لإصابته في قدمه، ومن ثم اعتقلته، فيما اعتقلت شابين آخرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وأكد نائب مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر محمد أبو ريان، إصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدمه خلال المواجهات، وأن الإسعاف الأولي قدم له، قبل نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.
وأغلقت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الجمعة، المدخل الرئيس لقرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال أغلقت مدخل القرية، ومنعت المركبات من المرور عبره، ما اضطرها لسلوك طرق وعرة للوصول إلى مدينة رام الله.
مواجهات غزة
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع تجاه شبان وفتيان فلسطينيين تجمعوا في أربعة محاور شرقي القطاع دعما للانتفاضة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة لبوابة "العين"، إن إطلاق النار من الاحتلال تسبب بإصابة أحد المواطنين بجروح وجرى نقله لمجمع الشفاء الطبي.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال المتمركزة في محيط موقع "ناحل عوز" العسكري شرق مدينة غزة أطلقت النار وقنابل الغاز صوب شبان وفتية، وصلوا للسياج الفاصل شرق مقبرة الشهداء شرق المدينة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق شديد.
كما أطلق جنود الاحتلال المتمركزون في أبراج المراقبة العسكرية المقامة على الشريط الحدودي شرق مخيم البريج، وسط القطاع، أطلقوا النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات الشبان، الذين تجمعوا قرب السياج الفاصل الحدودي، مما أوقع إصابات بحالات اختناق.
وتكرر ذات السيناريو شرق منطقة الفراحين شرق خان يونس، جنوب القطاع.
من جهة ثانية، أخلت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، عشرات المستوطنين من منزلين فلسطينيين استولوا عليهما، أمس، قرب المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن المنزلين سيبقيان فارغين حتى يتم التأكد ما إذا تم فعلا ابتياعهما من فلسطينيين لصالح المستوطنين أم لا.