الكلاسيكو طوق النجاة لريال مدريد

يخوض ريال مدريد مواجهة الكلاسيكو يوم السبت المقبل أمام غريمه برشلونة، على أمل تحقيق الفوز واستعادة الثقة للفريق.

يواجه ريال مدريد الإسباني مأزقًا حقيقيًّا في الأيام الأخيرة، لا يمكن تجاوزه إلا بتحقيق نتيجة إيجابية في الكلاسيكو يوم السبت 21 نوفمبر الجاري، لإعادة الأمور لمصلحة الملكي، ففي حال فوزه سيتساوى مع البرشا في النقاط الـ(27) لكل فريق، وستخف حدة الأزمة مع المدرب بينيتيز إثر ظهور بعض الخلافات مع لاعبيه.

بعد الخسارة التي مني بها الملكي أمام اشبيلية (2-3) الأحد الماضي، تعقدت الأمور رغم الانطلاقة الواثقة، وتبدو موقعة الكلاسيكو يوم السبت المقبل، عندما يحل برشلونة ضيفًا على أرض سنتياغو برنابيو، باب النجاة إذا ما حاول نجوم الفريق استعادة الثقة.

فعلى صعيد العلاقة مع المدرب رفائيل بنيتيز تبدو الصورة سلبية، وتكشفت الخلافات بين المدرب وأبرز لاعبيه رونالدو وخميس رودريغيز، وهو ما يبرهن الحالة التي يظهر عليها بعض اللاعبين نتيجة عدم رضاهم عن تعليمات المدرب، وهو ما انعكس على النتائج وعدم التوفيق لدى رونالدو هداف الفريق بالتحديد على غير عادته في المواسم الأخيرة.

أما الإصابات التي لحقت بنجوم الملكي ستحد نوعًا ما من طموحات الريال، فآخر المصائب الإصابة التي نالت من إيسكو في معسكر تدريب منتخب إسبانيا، مما أجبر اللاعب على مغادرة معسكر المنتخب وبالتالي الغياب عن الكلاسيكو.

كما تحوم الشبهات حول غياب محتمل للحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (إصابة في الحالب) وقلب الدفاع سيرخيو راموس (إصابة في الكتف)، والمدافع البرازيلي مارسيلو (عضلات الفخذ) وحتى المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، بعد توجيه تهمة الابتزاز لزميله في المنتخب الفرنسي فالبونيا.

وسيحاول رونالدو وزملاؤه استغلال غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله راكتيتش للإصابة، إلا إذا حدثت المفاجأة وشارك البرغوث مع فريقه، وسط ثقة كبيرة لدى رئيس نادي برشلونة بارتوميو الذي صرح أن فريقه مع أو بدون ميسي سيبقى جاهزًا لتحقيق الفوز.

ويعوّل برشلونة على نجميه البرازيلي نيمار والأوروغواني سواريز، وما قدماه من لمسات وأهداف منحت الأفضلية للبرشا في مبارياته الأخيرة رغم غياب ميسي.

ولا تبدو الطريق ممهدة للريال إذا كان يبحث عن طوق نجاة للخروج من أزماته، واستعادة المبادرة في الدوري الإسباني على الأقل، فبعد ضياع جميع الألقاب الموسم الماضي يعيش الفريق تحت ضغوط كبيرة لإسعاد جماهير الفريق حول العالم.