اللبنانيون يواجهون "تالاسا" بالوقود والمؤونة وأيضا "النكتة"
عاصفة ثلجية تثير مخاوف اللبنانيين
سارع اللبنانيون إلى تأمين احتياجاتهم تحسبا لتراكم الثلوج بسبب العاصفة "تالاسا"، كما أطلقوا النكات التي تتناول أحوالهم في العاصفة.
أصبحت العواصف المناخية الشغل الشاغل للبنانيين في فصل الشتاء على كافة الأراضي اللبنانية، فكل منطقة من هذه المناطق بانتظار حصتها من هذه العواصف حيث تغطي الثلوج المرتفعات الجبلية، كما تؤثر بشكل كبير على حال بعض الطرقات التي تغلق لأيام بسبب تراكم الثلوج وطبقات الجليد.
هذه العواصف يرى فيها كثيرون بوادر خير لقطاع زراعي جيد تتحول في ظل عدم الجهوزية والاستعداد إلى عبء كبير على المواطنين لا سيما في المناطق النائية التي تتساقط فيها الثلوج بغزارة وبكميات كبيرة.
وما أن أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية عن وصول العاصفة "تالاسا" الى لبنان، حتى سارع الأهالي في معظم القرى الجبلية، خصوصا تلك التي تقع على ارتفاع 1400 إلى 1700 فوق سطح البحر إلى تأمين المواد الغذائية والتموين اللازم والأدوية لطيلة أيام العاصفة خوفاً من انقطاع الطرقات بسبب تراكم الثلوج.
كما جمع الأهالي الحطب وجذوع الأشجار على شكل أهرامات بالقرب من المنازل تجهزا للعاصفة وتمت تغطيتها لكي لا تتمكن منها الرطوبة وتصبح غير قابلة للاشتعال، وجهزوا المازوت أيضا لمواجهة العاصفة واستعدوا استعدادا كاملاً للجلوس حول المدافئ والمواقد.
في الوقت نفسه، أظهر الأهالي في القرى النائية تخوفهم من امتداد العاصفة لأيام طويلة، معتبرين أن بعض الإجراءات والاحتياطات تحتاج إلى تعاون من قبل البلديات واتحادات البلديات لا سيما بالنسبة لفتح الطرقات لتبقى سالكة للمواطنين وتأمين الاحتياجات اللازمة والمساعدات للقرئ النائية والمهمشة.
ولعل أبرز المشاكل التي تترافق مع العواصف، بحسب عدد من أهالي المنطقة تحدثوا إلى "بوابة العين"، تتجلى في انقطاع التيار الكهربائي والأعطال في الشبكة بالإضافة إلى تجمد المياه.
"تالاسا" التي تعني باليونانية عاصفة البحر، أحدثت حالة إرباك لدى بعض اللبنانيين بعدما أشيع أنها الأعنف منذ العام1992، فيما أشارت معلومات بثت على إحدى القنوات التلفزيونية أن هذه العاصفة اعتيادية ولن تحمل ما هو خطير، وبأكثر الأحوال ستكون الشقيقة الصغرى للعاصفة "زينة" التي ضربت لبنان الشتاء الماضي.
الأجهزة الحكومية بدورها اتخذت استعدادات مكثفة لمواجهة آثار العاصفة وخصصت رقم النجدة 112 لتلقي اتصالات المواطنين بحال تعرّضهم لأي طارئ، كما عممت على المواطنين مجموعة من الارشادات حول التعامل مع الطقس.
العواصف المناخية لم تسلم من "النكتة" عند اللبنانيين والذين ما إن سمعوا عن وصول العاصفة "تالاسا" حتى كثف رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاتهم الخاصة بالعاصفة.
وتساءل أحدهم: "بعيدا عن السياسة شو أخبارو وزير التربية؟ شو رح يعمل بهالعاصفة بموضوع المدارس؟ رح يسكرها أو زعلان لأنها (تالاسا) ومش (جوليا)؟ أو معاليه ملهي بمؤتمر (دافوس)، كما دشن نشطاء هاشتاجات على موقع "تويتر" تتناول حدث العاصفة ومنها #العاصفة تالاسا.
وقال آخر: "هل من المعقول أن يُطلق على العاصفة الثلجية القادمة اسم #تالاسا في لبنان و#نعمة في الأردن؟"