المستوطنون يجددون اقتحام الأقصى ويحرقون مدرسة في "الجليل"
هدم منزلين في الطيبة ومواجهات عقب تشييع شهيد بالقدس
المستوطنون جددوا اقتحام المسجد الأقصى للمرة الثانية، بعد ظهر اليوم الأحد، فيما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين في مدينة الطيبة
جدد المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى للمرة الثانية، بعد ظهر اليوم الأحد، فيما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين في مدينة الطيبة، بينما أضرم المستوطنون النار في مدرسة في طوبا في الداخل الفلسطيني المحتل، وشهدت مدينة القدس مواجهات عقب تشييع شهيد، بينما استهدف الاحتلال المزارعين والرعاة جنوب قطاع غزة.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر كسواني لـبوابة "العين"، إن مجموعة ثانية من المستوطنين المتطرفين اقتحمت بعد الظهر، باحات المسجد الأقصى المبارك٬ وتجولت تحت حراسة قوات الاحتلال وشرطته.
وذكر أن المصلين تصدوا للمقتحمين بهتافات التكبير، لافتا إلى أن مجموعة أخرى من المستوطنين كانت اقتحمت ساحات المسجد صباحا عبر باب المغاربة، وسط مظاهر استفزازية للمسلمين.
هدم منزلين في الطيبة
وقالت مصادر محلية، إن قوات كبير من جيش الاحتلال ووحداته الخاصة اقتحمت المنطقة الغربية الواقعة بين بلدة قلنسوة ومدينة الطيبة في الداخل الفلسطيني المحتل، وهدمت منزلين من بين 10 منازل مهددة.
وذكرت المصادر أن عملية التدمير طالت منزلي المواطنين إبراهيم زبارقة وأحمد نصاصرة؛ بحجة البناء غير المرخص.
ومنعت شرطة الاحتلال الأهالي من التوجه لمدينة الطيبة وقلنسوة القريبة منها، بعد أن أغلقت الطرق المؤدية إليها، واعتدت بالضرب على الأهالي.
وإثر ذلك، اندلعت مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية والأهالي في المكان.
ووجّهت حركة النهضة الشبابية في مدينة قلنسوة نداءً عاجلاً الى أهالي المدينة والبلدات المجاورة للحضور الفوري الى منطقة البيوت المهددة بالهدم، والتي حشدت السلطات الإسرائيلية عشرات الآليات العسكرية ومئات القوات من الشرطة من أجل هدمها.
واعتبرت الحركة في بيان لها أن قرار سلطات الاحتلال القاضي بهدم البيوت "حرب على أمن واستقرار الأهل في الداخل الفلسطيني".
يشار إلى أن المحكمة الإسرائيلية كانت قد أصدرت قرارًا يقضي بتثبيت هدم عدة بيوت موجودة بين منطقة مدينة قلنسوة والطيبة بحجة عدم وجود ترخيص.
المستوطنون يحرقون مدرسة
في غضون ذلك كُشف النقاب عن إضرام المستوطنين النار في مدرسة في طوبا الفلسطينية الواقعة في الجليل الأعلى في الداخل الفلسطيني المحتل.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن مجموعة من المستوطنين أقدموا منتصف الليلة الماضية، على إضرام النيران في المدرسة، مرجحة أن يكون هؤلاء المستوطنون من مجموعات "تدفيع الثمن" التابعة للمستوطنين.
وأشارت إلى أنه في قرابة الساعة الـ11 ليلا شاهد سكان القرية النيران تشتعل في فصول المدرسة، ووصلت قوات الإطفاء وقامت بإخماد الحريق، وسط مؤشرات بأن الحريق تم عمدا.
وعصابات مجموعات تدفيع الثمن هي مجموعة عصابة إرهابية برزت عام 2008 وتنفذ اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث نفذت عشرات العمليات الإرهابية من ضمنها عمليات قتل منظم وحرق مساجد ودور عبادة مسيحية، بالإضافة الى حرق أراض زراعية وبيوت.
تشييع شهيد
من جانب آخر، شارك مئات الفلسطينيين في تشييع الفتى محمد نبيل درويش حلبية (17 عامًا) الذي استشهد قبيل منتصف الليل، قرب موقع للاحتلال في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
ونقل جثمان الشهيد حلبية من المركز الطبي في البلدة إلى منزله لإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل عائلته، ثم إلى مسجد صلاح الدين وسط أبو ديس لأداء الصلاة عليه.
وانطلق موكب التشييع عقب الصلاة على الجثمان إلى مقبرة الشهداء في البلدة، وتم مواراته الثرى، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبات بالانتقام والثأر لدماء الشهداء.
وكان الفتى حلبية استشهد مساء السبت قرب معسكر لجيش الاحتلال في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، وزعم الاحتلال أنه استشهد بعد انفجار عبوة ناسفة كان يحاول إلقاءها على معسكر للجيش في البلدة.
وطالب المشاركون فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد الفوري على جرائم الاحتلال، مؤكدين "ضرورة السير على درب الشهداء حتى تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال".
وعقب التشييع اندلعت مواجهات عنيفة بين أهالي البلدة وقوات الاحتلال أطلقت خلالها الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، مما أدى لوقوع إصابات.
كان نحو 17 شابًا أصيبوا بالرصاص المطاطي خلال المواجهات التي استمرت حتى الساعة الرابعة من فجر اليوم، عقب الإعلان عن استشهاد الشهيد بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق.
وشهدت بلدة أبو ديس إضرابا شاملا على روح الشهيد حلبية.
استهداف مزارعين بغزة
وفي قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم، المزارعين ورعاة الأغنام، دون وقوع إصابات.
وقال الباحث الحقوقي ياسر عبد الغفور، لبوابة "العين" إن قوات الاحتلال أطلقت النار من آليات وأبراجها العسكرية بشكل مكثف تجاه المزارعين ورعاة الأغنام، شرقي بلدة الفخاري، جنوبي شرقي خان يونس؛ ما أجبرهم على المغادرة.