الإمارات تطلق حملة توعوية بعدة لغات لمكافحة الاتجار بالبشر
تستهدف جميع الجنسيات والضحايا المحتملين والمتاجرين، وتستمر حتى منتصف يونيو القادم، وتعكس التزام الإمارات بمواجهةالاتجار بالبشر.
أطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر بدولة الإمارات، حملة لنشر الوعي العام حول الاتجار بالبشر بلغات مختلفة حيث تستهدف الحملة جميع الجنسيات والضحايا المحتملين والمتاجرين وتستمر حتى منتصف يونيو القادم.
وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر: إن هذه الحملة الوطنية هي انعكاس لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف بحزم ضد الإساءة للبشر من خلال استغلالهم والمتاجرة بهم، مشيرا إلى أن الحملة مصممة للوصول إلى قطاع عريض من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة ومخاطبتهم بلغات متعددة من خلال استخدام المطبوعات الإلكترونية والورقية والقنوات الإعلامية والاجتماعية.
وأضاف قرقاش: "أدركنا في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد ما يقرب على عشر سنوات من عمل اللجنة في مكافحة هذه الجريمة أن المزيد من الناس والمقيمين بدأوا يدركون خطر هذه الآفة على حياتهم ومستقبلهم مما خلق حالة من الوعي المتراكم حول كيفية تجنب ذلك، ونحن نسعى لجعل استراتيجيتنا في مكافحة الاتجار بالبشر أكثر فعالية ".
من جانبه قال الدكتور سعيد الغفلي الوكيل المساعد بوزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ومقرر اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، أن هذه الحملة تجسد استراتيجية اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر بالتوعية بالتفاصيل والتعديلات التي أدخلت على القانون الاتحادي رقم 51 لعام 2006 الذي أصبح ساري المفعول في أوائل عام 2015 وهنالك نية لدى اللجنة بجعل مكافحة الاتجار بالبشر جهدا مشتركا بين الحكومة والجمهور، حيث سنعمل خلال هذه الحملة على نشر أرقام التواصل والشكاوى والملاحظات كخط مساعدة لاستقبال شكاوى الضحايا وملاحظات المبلغين عن الجرائم، مشيرا إلى أنه قد تم اختيار وسائل مختلفة لإيصال رسائل اللجنة لقطاعات مختلفة من السكان والمقيمين في البلاد.
وحول الوسائل المستخدمة في هذه الحملة لفت سعادة الغفلي إلى تخصيص إعلانات الصحف باللغتين العربية والإنجليزية لتصل لكافة شرائح الجمهور المستهدف، بالإضافة للوحات تثقيفية وكتيبات سيتم توزيعها وتعميمها في المطارات قريبا، وكذلك تخصيص برامج إذاعية بلغات مختلفة تستهدف الضحايا المحتملين.
وستخاطب الحملة الفئة المستهدفة من خلال ثماني لغات هي الإنجليزية والعربية والهندية والأردية والتغالوغ الفلبينية والبنغالية والروسية والباشا الإندونيسية، إلى جانب العديد من أشرطة الفيديو القصيرة على وسائل الإعلام الاجتماعي، والتي ستكون بمثابة مصدر للمعلومات للجمهور الدولي والضحايا المحتملين حول الإنجازات والتحديات في مكافحة هذه الجريمة في الإمارات العربية المتحدة.
وتم تطوير موقع اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر على شبكة الانترنت "www.nccht.gov.ae" ليكون بمثابة مصدر شامل وموحد للمعلومات حول استراتيجية مكافحة الاتجار بالبشر منذ عام 2006 بعد تفعيل القانون الاتحادي رقم 51 .