ورشة عمل مشتركة لتنفيذ اتفاقية "صون التراث غير المادي"
انطلقت اليوم الأحد ورشة العمل الثانية المشتركة من أجل تنفيذ وتطبيق اتفاقية "صون التراث الثقافي غير المادي 2003".
انطلقت اليوم الأحد ورشة العمل الثانية المشتركة بين فرق التدريب من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ووفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وذلك من أجل تنفيذ وتطبيق اتفاقية "صون التراث الثقافي غير المادي 2003".
وتركز الورشة التي تستمر إلى 31 يناير الجاري على حصر التراث الثقافي غير المادي القائم على المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة ..
وبعد الجلسة الافتتاحية التي ضمت فرق التدريب في المركز والمدربين من منظمة اليونسكو تم تقديم المشاركين ليتم بعد ذلك تحديد الهدف العام من الورشة وشرح أبعادها وطرق تنفيذها خاصة الطرق المتبعة لحصر التراث غير المادي الموجود فعليا في دولة الإمارات .
وقال عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: إن التراث في أي دولة يمثل أحد أهم عناصر الهوية الوطنية، وبما أن رؤية واستراتيجية المركز تستخدم كافة العناصر والأدوات لصون تراث الدولة الثقافي اللامادي كان لا بد من الاستعانة بنخبة من الخبراء التابعين لمنظمة اليونسكو للتعرف إلى أفضل السبل والمعايير العالمية المستخدمة لتعريف ذلك .
وخلال الجلسة قدم المدربون من "اليونسكو" شرحا حول الاتفاقية وأهدافها العامة وذلك ضمن جانبها النظري في الأيام الأربعة الأولى بمشاركة فرق في مناطق مختلفة من الدولة.. وسيتولى التدريب خلالها الدكتورة آني تابت والدكتور هاني هياجنة .. أما شقها الميداني فسيستمر على مدى ثلاثة أيام من 28 إلى 30 يناير في حين يخصص اليوم الأخير في 31 يناير لاجتماع الفرق مع المدربين لتقييم العمل العملي الذي قامت به الفرق.
وأكدت الدكتورة أمينة الظاهري مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.. أن هذه الورشة ستعمل على تأهيل الفرق الوطنية العاملة للقيام بما هو مطلوب منهم .. موضحه أنه في اليوم الأخير سيتم عرض النتائج التي توصلنا إليها لتقييمها من أجل الاستعداد للمراحل اللاحقة التي تنص عليها الاتفاقية .
يشار إلى أن اتفاقية صون التراث توفر كافة سبل الدعم للقائمين على هذا الشأن حول العالم وتتمحور أهدافها في تعزيز الانتماء الوطني من خلال حماية التراث اعترافا بتأثيراته الإيجابية في التنمية المستدامة غير المادية... وتشارك في الورشة خمسة فرق سيتوزعون في مناطق مختلفة في الدولة خلال تطبيق الجزء العملي منها وهي مدينة دبي ومنطقة حتا ومنطقة الذيد ومدينة الفجيرة والمنطقة الشرقية لإمارة الشارقة.. ويبلغ عدد المشاركين 25 شخصا يترأسهم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.