وجاهات قبلية: خلافات تعصف بقيادات التمرد شمال اليمن

تصاعدت الخلافات داخل أجنحة المليشيات الذين يتصرفون كأمراء حرب وعصابات متناحرة على غنائم وأرباح السوق السوداء

أكدت مصادر من مشايخ ووجاهات قبلية بمحافظتي إب وعمران شمال ووسط اليمن لبوابة "العين الإخبارية" أن خلافات حادة بدأت تنشب بين قيادات مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح تطورت مؤخرا إلى مواجهات وتبادل الاختطافات سقط فيها قتلى وجرحى من تلك القيادات.

وقالت المصادر إن "الخلافات تطورت على ما يصفها الحوثيون بالغنائم وأيضا المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة ومن عدة منظمات محلية ودولية لتلك المحافظات إلا أن قيادات الحوثي تتقاسمها وتبيعها في السوق السوداء ولم يصل منها شيء لمستحقيها من النازحين والفقراء".

وأقدمت قيادات حوثية قادمة من محافظة صعدة معقل الجماعة والتي يطلق عليها "القناديل" اليوم الاثنين على اقتحام منازل اثنين من قيادات المليشيات من أبناء مديرية القفر بمحافظة إب والتي يطلق عليها "الزنابيل" واختطافهما مع مرافقيهما إلى سجون خاصة بالمتمردين في المحافظة, وذلك بعد تفاقم الخلافات بينهما".

وأوضحت المصادر أن "القياديين الحوثيين اللذين اختطفا اليوم هما الشيخ عمار صالح الرصاص والذي عينته المليشيات مديرا عاما لمديرية القفر، والقيادي الشيخ فؤاد على عبده الحبيشي والمعين مؤخرا مشرفا اجتماعيا للمليشيات بالمديرية".

وأشارت إلى أن من قام بعملية اختطاف الشيخين هم حوثيون قادمون من محافظة صعدة بقيادة "أبو الحسن" وهو المعين من زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي مشرفا عاما لمليشيات الحوثي وصالح في مديرية يريم محافظة إب.

وكان القيادي الحوثي "أبو الحسن" قد أقدم على قتل القيادي الحوثي ومشرف جماعة الحوثي في مديرية القفر والمكنى "أبو صقر" أمس الأول بعد خلافات داخلية  تصاعدت حدتها داخل أجنحة المليشيات وقادتهم الميدانين والذين يتصرفون كأمراء حرب وشلل وعصابات متباينة ومتناحرة على غنائم السلطة وأرباح السوق السوداء والاختطافات وعوائد ما يسمى المجهود الحربي".

وأكدت المصادر أن الوضع متوتر جدا بين قيادات الحوثي وصالح, متوقعة اندلاع مواجهات مسلحة بين أجنحة المليشيات في عدد من مديريات محافظة اب بعد أن وصلت الخلافات إلى الاقتتال والاختطاف ومداهمة المنازل.

وفي محافظة عمران شمال اليمن نشبت اليوم خلافات بين ميليشيات الحوثي وصالح حول تقاسم المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان محافظة عمران، والتي تستحوذ الميليشيات عليها وتمنع وصولها للمواطنين وتسخرها لمقاتليها وتغذية حروبها.

وأكدت المصادر أن أحد قيادات المليشيات البارزة ويدعى "أبو عبدالرحمن" قام أمس بإغلاق المجمع الحكومي بمنطقة خمر محافظة عمران للمطالبة بحصة من المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمة أوكسفام للمديرية, ومازال المجمع مغلقا حتى اللحظة ويتمركز القيادي الحوثي ومرافقوه داخل المجمع.