حماس تهدد وأسراها يتوعدون بقتل ضابط إسرائيلي إذا توفي القيق
الصحفي المضرب عن الطعام منذ 62 يومًا
لأول مرة منذ إضراب الصحفي محمد القيق عن الطعام داخل سجن الاحتلال يهدد أسرى حماس بقتل ضابط إسرائيلي، إذا تعرض القيق للاستشهاد..
هدد أسرى حركة حماس في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، بقتل ضابط إسرائيلي إذا ما استشهد الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 62 يوماً.
كما حذرت حماس من أن المساس بالقيق سيقود لخيارات لم يتوقعها الاحتلال، في تهديدات غير مسبوقة منذ خوض القيق إضرابه عن الطعام.
وتدهور الحالة الصحية للقيق في مستشفى العفولة الإسرائيلي اليوم، حيث فقد الوعي والنطق كلياً، وفق ما نقل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين أشرف أبو سنينة، عقب زيارته له اليوم.
وتوعدت الهيئة العليا لأسرى حماس ( مسؤولة عن أسرى حماس في سجون الاحتلال)، بقتل ضابط إسرائيلي في حال استشهاد الأسير محمد القيق، كما سيتم إعلان حالة الطوارئ في السجون كما حدث عقب استشهاد الشهيد ميسرة أبو حمدية.
من جانبها، قالت زوجة القيق إن زوجها طلب من محاميه البقاء معه في المستشفى حتى يلقنه الشهادتين، بينما دخل وضعاً أشد خطورة، وقد يُستشهد في أي لحظة.
وبدورها حذرت حركة حماس من المساس بحياة القيق، وقال المتحدث باسم حماس حسام بدران: إن حياة الأسير القيق خط أحمر، والمساس بها سيقود الشعب لخيارات لم يتوقعها الاحتلال.
وأضاف بدران في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، أن المساس بحياة القيق سيفتح باب المواجهة الحقيقية أمام المحتل، "فمن غير المعقول أن نشاهد أسرانا يعدمون على يد الاحتلال دون أن نحرك ساكنًا، فيما سيرى منا المحتل ما لم يتوقعه".
وشدد بدران على أن الوضع الحالي للقيق لا يحتمل السكوت عليه أكثر من ذلك، داعيًا كل الأطراف الرسمية والشعبية إلى تدخل فوري ونوعي يوقف قيادة الاحتلال عند حدودها باستهتارها بحياة القيق.
وأكد أنه حال استشهد القيق الذي دخل حالة الخطر الشديد اليوم، سيحوّل السجون والمعتقلات إلى ساحة معركة حقيقية ومباشرة مع الاحتلال، وسيقلب الطاولة على كل مؤامرات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة.
الاعتصام قبالة المستشفى
بدورها، ناشدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كافة الصحفيين والحقوقيين من القدس وداخل أراضي عام 1948، التوجه إلى مستشفى "العفولة"، حيث يحتجز الصحفي محمد القيق هناك في وضع وصل مرحلة الخطر الشديد.
وقالت النقابة في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، مساء اليوم: "إن لجنة الحريات بالنقابة تتواصل مع أسرة القيق ومحاميه الذي أكد تلقيه إشعارًا من إدارة المستشفى، يشير إلى أن حياته أصبحت في خطر وحرج قد يؤدي إلى استشهاده في أي لحظة؛ نتيجة تعنت جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) في التعاطي مع مطالبه بالإفراج عنه بعد 62 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام، ودون تقديم تهمة أو أي اعتراف".
وناشدت النقابة كافة الزملاء والزميلات ممن يمتلكون إمكانية الوصول إلى مستشفى "العفولة"، حيث مكان احتجاز القيق مقيدا، بغرض الاحتجاج والإسناد والدعم.
وحملت النقابة الصحفيين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياة القيق.
مساءلة الاحتلال
من جهتها طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري والعاجل عن القيق دون قيد أو شرط، واحترام خطواته النضالية المشروعة، وتحمل مسؤولياتها تجاه قضيته العادلة وتحقيق مطالبه الإنسانية المكفولة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعت، في بيان صحفي، مساء اليوم، منظمات المجتمع الدولي بما في ذلك مؤسسات حقوق الإنسان والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التدخل لإنقاذ حياة الأسير القيق المعتقل إداريًّا والمضرب عن الطعام منذ 61 يوما والذي يعاني من تدهور حاد وخطير بوضعه الصحي.
كما طالبت بمساءلة إسرائيل على انتهاكاتها الصارخة للمواثيق والمعاهدات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وانتهاجها لمختلف أشكال التعذيب والإهمال الصحي، ومحاولاتها الحثيثة لإسكات الصوت الفلسطيني للتغطية على جرائها وانتهاكاتها، محملة حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفي القيق.