رغم سخونة الأحداث السياسية وتزامنها مع ذكرى ثورة يناير بمصر، إلا أنه لا صوت يعلو فوق صوت المطر في ظل موجة طقس شديد البرودة
اجتاحت مصر الأربعاء موجة من الصقيع البارد مع سقوط أماطر غزيزة استمرت لساعات طويلة حتى الساعات الأولى من الصباح وسط شبوره مائية، أدت إلى تراكم المياه بالشوارع، وعدة حوادث متفرقة في أنحاء البلاد.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية فى مصر قد حذرت منذ السبت الماضى من موجة شديدة من الطقس السيئ التي يصاحبها انخفاض شديد فى درجات الحرارة تصل إلى درجة الصقيع، تستمر لعدة أيام مع سقوط أمطار غزيرة ورعد وبرق .
ولليوم الثانى على التولى يستمر تساقط الثلوج على مدنية سانت كاترين شمالى شرق القاهرة، حيث وصلت درجة الحرارة 5 تحت الصفر.
وأصيب 21 عاملاً فى إحدى الشركات صباح اليوم فى برج العرب بالأسكندرية شرقى القاهرة بكدمات وسجحات متفرقة فى أجسادهن جراء حادثة طرق بسبب الأمطار، كما أصيب ضابطين ومجند في شمال سيناء عقب انقلاب سيارتهما ملاكي بسبب موجة الطقس السيئ في البلاد، وتم نقل المصابين الثلاثة إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج.
وكانت هيئة الأرصاد أصدرت بيانًا تحذيريًّا من حالة الطقس في الذكرى الخامسة لثورة يناير التي وافقت الاثنين الماضي، وطالبت المواطنين بعدم النزول للشوارع إلا في حالة الضرورة القصوى.
على الصعيد نفسه قال العميد عصام خضر، مدير العمليات والأزمات بمحافظة سانت كاترين بجنوب سيناء التى تشهد تساقط ثلوج لليوم الثانى على التوالى، إن درجة الحرارة وصلت إلى ما دون 5 درجات تحت الصفر.
وأضاف: "تحول لون السماء إلى الأبيض، وتجمدت مياه الشرب داخل المواسير، كما كست خزانات المياه طبقة من الجليد، لكن لم يؤثر سقوط الثلوج على حركة التوافد والجذب السياحي لصعود السائحين قمة جبل موسى الذى يبلغ ارتفاعه أكثر من 2000 متر فوق سطح البحر أو زيارة الدير".
ومع زخات الأمطار، صباح اليوم الأربعاء، دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي "توتير" هاشتاج بعنوان "صوت المطر"، حيث أصبح ضمن قائمة الأكثر تداولاً على الموقع الاجتماعي.
على صعيد متصل اتهمت جماعة الإخوان والموالين لها هيئة الأرصاد الجوية بتسيس حالة الجو والعمل وفق تعليمات من الأجهزة الأمنية، لإيهام المواطنين بموجة الطقس السيئ لمنع نزولهم في التظاهرات التي دعا إليها الإخوان في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير و"جمعة الغضب" الموافقة 28 يناير غدًا الخميس.
وكانت هيئة الأرصاد أصدرت بيانًا تحذيريًّا من حالة الطقس في ذكرى الثورة التي وافقت الاثنين الماضي، وطالبت للمواطنين بعدم النزول للشوارع إلا في حالة الضرورة القصوى.
وفشلت مظاهرات الإخوان التي واكبت بالفعل هطول أمطار غزيزة على أنحاء البلاد وموجة من البرد القارس أدت إلى منع المواطنين من الخروج من منازلهم، لكن العشرات خرجوا في مظاهرات مؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي رغم برودة الجو.
واستنكر رئيس هيئة الأرصاد الجوية الدكتور أحمد عبدالعال اتهام الهيئة بالعمل وفقًا لتوجيهات من الأجهزة الأمنية قائلًا: "أشكر حالة الطقس التي ردت لنا اعتبارنا، وأكدت عدم تسييس النشرة الجوية".
وأكد رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أنه رفض الرد على الاتهامات التي وجهت لهيئة الأرصاد الجوية، خلال الأيام الماضية، بتسييس النشرة الجوية، وأن أفضل رد على من وجه إلينا هذه الاتهامات هو حالة الطقس".
وتابع: "لا يوجد توجيهات من أي جهة في الدولة، وإن لم نصدر بيانًا تحذيريًا بحالة الطقس يوم 25 يناير، كان سيتهموننا بتعمد ذلك لإصابتهم بنزلات برد".