ديون برشلونة تهدد صفقتي نوليتو ودينيس والتجديد لنيمار

لاعب الوسط البرازيلي راميريس ينضم لصفوف نادي جيانجسو قادمًا من تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز.

حالت قواعد الإنفاق المالي دون إتمام صفقة انتقال مهاجم سلتا فيجو، مانويل أجودو "نوليتو"، إلى برشلونة مقابل 18 مليون يورو خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، على الرغم من كونها المطلب الأساسي لمدرب الفريق لويس إنريكي من أجل تدعيم صفوف الفريق.

وتنص المادة 67 من لوائح النادي الكتالوني أن نسبة الديون لا يمكنها أن تتخطى حاجز الضعفين ونصف فوق (القيمة الربحية قبل خصم الفوائد والضرائب وقيمة العملة والقروض).

وتبلغ معدل نسبة الديون في الوقت الراهن 3.2، وهو ما يعني أن الدين العام للنادي الكتالوني بلغ 328 مليون يورو، في الوقت الذي بلغت فيه القيمة الربحية قبل خصم الفوائد والضرائب وقيمة العملة والقروض 105 مليون يورو.

وهو ما دفع إدارة نادي برشلونة للتفاوض مع إدارة سلتا فيجو حول إمكانية إعارة اللاعب حتى نهاية الموسم دون دفع أي مقابل، وتأجيل دفع قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب البالغ 18 مليون يورو، حتى مطلع شهر يوليو/تموز المقبل، من أجل إدراج قيمة الصفقة في السنة المالية الجديدة.

وتشير جميع المؤشرات على تعطل الصفقة في الوقت الحالي، على الرغم من امتداد سوق الانتقالات الحالي حتى بداية شهر فبراير/شباط المقبل، إلا أنه سيكون من الصعب التفاوض حول جميع تفاصيل هذه الصفقة أو حتى صفقة انتقال دينيس سواريز، لاعب فياريال، التي من الممكن أن تتأجل حتى نهاية الموسم حتى يستطيع برشلونة إتمامها بدفع 3 ملايين يورو وهي قيمة شرط إعادة الشراء التي أضافها النادي في عقد اللاعب إبان بيعه للـ"غواصات الصفراء".

إذن فالمشكلة اقتصادية بحتة؛ حيث إن مجلس الرئيس السابق ساندرو روسيل ترك إرثًا ثقيلاً من الديون التي بلغت 430 مليون يورو في عام 2010 وتم تخفيضها حتى 289 مليون في عام 2014، ولكنها عادت وارتفعت حتى 328 مليون في العام المنصرم.

ويدفع الموقف الاقتصادي الحالي إدارة النادي نحو عدم فتح باب المفاوضات حول تجديد عقد النجم البرازيلي نيمار حتى يوم 1 يوليو المقبل، عندما يكون الوضع الاقتصادي للنادي مغايرًا، وهو الموقف الذي سيجبر إدارة النادي أيضًا على غلق باب المفاوضات الأخرى.

وقبل عقد الانتخابات الأخيرة في النادي خلال الصيف الماضي، أعلن نائب رئيس النادي حينئذ، خابيير فاوس، عن توصله لاتفاق شفهي من أجل تجديد عقد رعاية قميص الفريق مع مؤسسة (قطر للاستثمارات الرياضية).

وكان من المنتظر أن تبلغ قيمة العقد نحو 240 مليون يورو خلال أربع سنوات، بواقع 60 مليون في العام، إلا أنه بعد نهاية هذه الانتخابات حاول رئيس النادي الكتالوني جوزيب ماريا بارتوميو، التفاوض حول بنود التعاقد، وهو ما يهدد بفشل الصفقة برمتها إزاء عدم موافقة الرعاة القطريين.

وعلى جانب آخر، تتفاوض إدارة النادي مع شركة الملابس الرياضية الأمريكية (نايك) حول البنود الخاصة بعقديهما، لا سيما أن الشراكة بينهما تمتد لـ16 عاما منذ 2003.

وخلال الموسم الأخير انتعشت خزينة نادي برشلونة بحوالي 35 مليون يورو من جانب نايك، على الرغم من أن بعض المعلومات الأخرى تؤكد أن العقد الجديد سيقارب الـ100 مليون.

إذن، فإدارة البلاوجرانا أمام عدد من الملفات الشائكة التي يجب حسمها كتجديد عقد الرعاية مع الشريك القطري والأمريكي، فضلا عن تجديد عقد البرازيلي نيمار، والتعاقد مع الثنائي دينيس سواريز ونوليتو لتدعيم صفوف الفريق.