عبدالله بن زايد يترأس أعمال اللجنة المشتركة بين الإمارات والجزائر
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان يدعو لزيادة التنسيق في العمل المشترك وفي المنظمات الدولية والمؤتمرات في المحافل الدولية.
أشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بتطور العلاقات الإماراتية الجزائرية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
كما أشاد بتطور العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والجزائر في المجالات كافة منذ عام 1974، والتي تحولت إلى علاقات متميزة تاريخيا يسودها التفاهم والتقارب في وجهات النظر حول جميع القضايا السياسية الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الشيخ عبدالله بن زايد اليوم في ختام أعمال الدورة الـ 13 للجنة المشتركة، بين الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في ديوان عام الوزارة، بحضور معالي رمطان لعمامرة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات في البلدين.
ورحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في بداية كلمته بمعالي رمطان لعمامرة والوفد المرافق له، متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني الإمارات، وعبر عن تطلعه لتحقيق النتائج المرجوة والطموحة لدفع العلاقات الثنائية، ورفع مستوى التعاون بين البلدين.
وأكد سموه أن جمهورية الجزائر تعتبر إحدى الدول المهمة لدولة الإمارات، وشدد على أهمية بحث أوجه التعاون في مختلف المجالات، والنظر في مختلف القضايا التي تهم بلدينا، والدخول في مشاريع مشتركة جديدة تعود بالنفع المشترك، وتحقيق مصالح بلدينا الشقيقين، كما أنها تعتبر فرصة لتقديم الاقتراحات والحلول العملية، للتغلب على العقبات التي تعيق تطوير هذه العلاقات، والبحث عن فرص أخرى لتعزيز العلاقات الثنائية.
ودعا الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لزيادة التنسيق في العمل المشترك، وفي المنظمات الدولية والمؤتمرات، وغيرها من الأمور الهامة على المحافل الدولية.
وأكد أن الجزائر تعد شريكًا استراتيجيا مهمًّا لدولة الإمارات، فقد شهد حجم التبادل التجاري غير النفطي تطورًا ملحوظًا، بلغ 493.2 مليون دولار في عام 2014 مقارنة بـ 423.9 مليون دولار في عام 2013، أي بزيادة بلغت 14 بالمائة، وهي زيادة تعكس مستوى تطور العلاقات الثنائية في هذا المجال.
ودعا إلى إيجاد المزيد من الطرق والوسائل لزيادة حجم التبادل التجاري، مؤكدا في هذا المجال أهمية دور القطاع الخاص في تطوير هذه العلاقات.
و أشار إلى أهمية دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتعرف على الفرص الاستثمارية المتوفرة في الجزائر والإمارات، حيث تم إبرام العديد من الاتفاقيات في شتى الميادين للتعاون التجاري والاستثماري.
وأكد أن دولة الإمارات تعد واحدة من بين أكبر الدول المستثمرة في الجزائر، بإجمالي استثمارات حالية اتفق على تنفيذها بقيمة تزيد عن 9 مليارات دولار، من ضمنها مشاريع مشتركة مع الجانب الجزائري وشركاء استراتيجيين آخرين، وقال: "من هذا المنطلق أود الإشارة إلى أهمية تذليل العقبات التي تواجه الاستثمارات الإماراتية في الجزائر".
ووجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الشكر لجمهورية الجزائر على تقديم التسهيلات اللازمة للمؤسسات والهيئات التنموية والإنسانية والخيرية الإماراتية، حيث بلغت قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها الجهات المانحة الإماراتية للجزائر خلال الأعوام من 2009 إلى 2014 إجمالي 396 مليون درهم، في مشاريع متنوعة تضمنت الإسكان والبنى التحتية والمساعدات الغذائية ومحطة توليد الطاقة والبرامج الاجتماعية والتعليمية والثقافية.
وأضاف سموه أن عدد المقيمين الجزائريين في الدولة في تزايد مستمر، حيث زاد عددهم عن 10 آلاف مقيم في عام 2014، فيما تجاوز عدد الزائرين الجزائريين إلى دولة الإمارات 65 ألف زائر في العام نفسه.
من جانبه وجه معالي رمطان لعمامرة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري الشكرَ والثناء والتقدير لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ونوه معاليه بالعلاقة المتميزة التي تربط بلده بدولة الإمارات.
ونقل معالي رمطان لعمامرة للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحيات وتقدير فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، مشيرا إلى مدى اهتمام الرئيس الجزائري بالعلاقات الثنائية مع دولة الإمارات، وتمنى أن تصبح العلاقة بين البلدين علاقة نموذجية استراتيجية قوية.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA= جزيرة ام اند امز