الكرة اليمنية.. عام آخر من التوقف
عام آخر من التوقف للرياضة اليمنية بسبب الانقلابيين من مليشيات الحوثي وصالح التي حولت الحياة عمومًا إلى نوع من الجحيم
لا يزال قطار كرة القدم في اليمن متوقفًا تمامًا ولا أحد يعلم متى سيعاود الدوران من جديد، بعد أن فرضت الأوضاع غير المستقرة وآلة الحرب عليه توقفًا إجباريًّا منذ أكثر من عام .
ويدخل التوقف الإجباري للعبة الشعبية الأولى عامه الثاني بعد أن اضطر اتحاد كرة القدم نهاية يناير من العام الماضي إلى إيقاف دوري المحترفين وكل مسابقاته بسبب الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد، واشتعال الحرب في أكثر من محافظة عقب انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية.
وظل الاتحاد العام للعبة بعد قرار إيقاف الدوري على أمل أن تهدأ الأوضاع وتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي لاستكمال مسابقاته وأنشطته، إلا أن اتساع رقعة المواجهات جعله أمام خيار واحد تمثل في إلغاء الموسم الماضي، كما أن استمرار الحرب حال دون إقامة أي من أجندة الموسم الجديد 2015-2016 م .
وأكد حميد الشيباني -أمين عام اتحاد كرة القدم لـ"العين" الإخبارية- أن توقف النشاط الكروي كان خارج إرادة الاتحاد، وبسبب ظروف قاهرة شهدتها البلاد، أوقفت كل مناحي الحياة وليس كرة القدم فقط .
وأضاف الشيباني أن اتحاد اللعبة يدرك تمامًا الخسائر الكبيرة من توقف النشاط على قطاع واسع من الشباب، وأثره السلبي على المنتخبات الوطنية التي تمثل البلاد خارجيًّا إلا أن ما باليد حيلة؛ حيث لا يمكن إعادة دوران العجلة في غياب البيئة المناسبة لممارسة كرة القدم .
وأشار إلى أن قرار عودة النشاط الكروي لم يعد بيد اتحاد الكرة وإنما أصبح مرتبطًا بالأوضاع العامة للبلاد، وتوقف المواجهات المسلحة، واستتاب الأمن، وعودة الحياة إلى وضعها الطبيعي، الذي تمنى أن يكون في القريب العاجل .
هذا وأدى توقف النشاط الكروي خلال الفترة الماضية إلى أضرار وخسائر كبيرة لعل أهمها غياب الأندية اليمنية عن المسابقات العربية والأسيوية في العام الماضي إلى جانب فقدان آلاف من الشباب من مدربين وإداريين ولاعبين وعاملين في الملاعب لمصدر دخلهم الوحيد وتحولهم إلى رصيف البطالة .
وتأمل الجماهير اليمنية العاشقة للمستديرة أن تتوقف آلة الحرب في أقرب وقت حتى تعود الحياة إلى الملاعب مجددًا والاستمتاع بسحر كرة القدم الذي افتقدوه خلال العام الماضي.
aXA6IDE4Ljk3LjE0Ljg1IA==
جزيرة ام اند امز