65 قتيلا في أعنف زلزال يضرب المكسيك منذ قرن
زلزال بلغت قوته 8.2 درجات ضرب ساحل المكسيك الجنوبي المطل على المحيط الهادئ وقتل العشرات
قتل 65 شخصا على الأقل في زلزال ضرب، ليل الخميس الجمعة، ساحل المكسيك الجنوبي المطل على المحيط الهادئ وبلغت قوته 8.2 درجات، في أعنف زلزال يضرب هذا البلد منذ 100 عام.
ووقع الزلزال في الساعة 23:49 (04:49 ت.غ) وبث الرعب في نفوس عدد كبير من السكان الذين كانوا يستعدون للنوم مذكرا بزلزال سبتمبر/أيلول 1985 الذي خلّف أكثر من 10 آلاف قتيل.
- بالفيديو.. زلزال بقوة 8.4 يضرب جنوب المكسيك.. وتحذيرات من "تسونامي"
- بالصور.. مكسيكيون يهرعون للشوارع خوفا من الزلزال
والولايتان الأكثر تضررا هما أواكساكا وشياباس الجنوبيتان اللتان سقط فيهما الغالبية العظمى من القتلى (55 من أصل 65)، واللتان حذرت السلطات من احتمال وجود ضحايا تحت أنقاض المباني فيهما.
وقال لويس فيليبي بوينتي، المنسق الوطني للحماية المدنية، في تغريدة على "تويتر": إن "الوكالة الوطنية للطوارئ أحصت 65 قتيلا جراء زلزال 7 سبتمبر/أيلول، وهم 46 في أواكساكا و16 في شياباس و3 في تاباسكو".
وكان بوينتي صرح، في وقت سابق لتلفزيون ميلينيو، بأن الضرر الأكبر سجل في مدينة خوشيتان بولاية أواكساكا؛ حيث انتشل 17 شخصا من تحت الأنقاض.
وأضاف "هناك منازل انهارت على من فيها"، مشيرا إلى أن المدينة شهدت أيضا انهيار فندق بالكامل وتضرر مبنى البلدية جزئيا، في حين تضرر الكثير من المنازل بشدة.
وصرّح رئيس المكسيك، إنريكيه بينا نييتو، خلال زيارة إلى المركز الوطني لمراقبة الكوارث، بأنه "الزلزال الأقوى (في المكسيك) خلال قرن كامل" في وقت تستعد البلاد مساء لمواجهة الإعصار كاتيا الذي سيضرب ولاية فيراكروز الشرقية ورفع إلى الفئة الثانية.
وخرج المئات بثياب النوم إلى الشوارع بعد توجيه تحذير من زلزال وشيك، وجلسوا على الأرصفة وهم يلتفون بالبطانيات ويراقبون المباني وهي تهتز أمامهم.
وحدد المركز الأمريكي للجيولوجيا مركز الزلزال في المحيط الهادئ على بعد نحو 100 كيلومتر قبالة مدينة تونالا على ساحل ولاية شياباس، موضحا أن قوته بلغت 8,1 درجات على عمق 69,7 كلم.
وأوضح الرئيس المكسيكي أن 50 مليون شخص من أصل 120 مليونا هم تعداد السكان شعروا به.
وأعلن وزير التربية المكسيكي، اوريليو نونو، إغلاق المدارس، الجمعة، في ولايتي أواكساكا وتشياباس.
وشعر سكان جواتيمالا بالزلزال وأفادت وسائل إعلام محلية بانقطاع في التيار الكهربائي في بعض المناطق الغربية القريبة من الحدود.
وتقع المكسيك عند نقطة التقاء 5 صفائح تكتونية يؤدي احتكاك بعضها ببعضها الآخر إلى نشاط زلزالي كبير.
وفي سبتمبر/أيلول، 1985، دمّر زلزال بلغت شدته 8.1 درجة جزءا كبيرا من العاصمة، وأسفر عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل، وحدد مركزه على بعد نحو 400كم على ساحل الأطلسي.
ومنذ تلك المأساة، عززت السلطات المكسيكية قوانين البناء وطوّرت نظام تحذير يعتمد على أجهزة استشعار مثبتة على السواحل.