قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على محافظة رام الله والبيرة، كما اختطفت شرطيًّا فلسطينيّا من إحدى قراها في أعقاب عملية فدائية
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، حصارا مشددا على محافظة رام الله والبيرة وعزلتها عن محيطها الخارجي، فيما اختطفت شرطيًّا فلسطينيّا من إحدى قراها، في أعقاب عملية فدائية نفذها ضابط شرطة استشهد بعد إصابة 3 جنود إسرائيليين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال فرضت طوقا عسكريا محكما على رام لله والبيرة، وسط الضفة، بعدما نشرت العديد من الحواجز العسكرية الثابتة والطيارة على المداخل المؤدية إليهما، ما تسبب بشل حركة السير واحتجاز مئات السيارات والمواطنين.
وذكرت المصادر أن عشرات السيارات والمركبات العمومية والخاصة تعرضت لعمليات تفتيش دقيقة تخللها التدقيق في بطاقات الركاب والاعتداء عليهم جسديا ولفظيا.
اختطاف شرطي
إلى ذلك، قالت مصادر محلية: إن وحدة من المستعربين الإسرائيليين اختطفت الشرطي شرف فضل التميمي (24 عاما) من قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، وذكرت المصادر أن وحدة مكونة من 10 مستعربين تنكروا بزي مدني فلسطيني اقتحموا منزل التميمي واعتدوا عليه وعلى والدته وشقيقاته بالضرب المبرح قبل أن يقتادوه إلى جهة مجهولة، مضيفة أن المستعربين كانوا يستقلون مركبة مدنية تستخدم لبيع الخضروات.
وكان ضابط الشرطة الفلسطينية أمجد سكري (29 عامًا) نفذ عملية إطلاق نار على حاجز بيت إيل شمال مدينة البيرة ظهر اليوم، ما أدى الى إصابة 3 جنود إسرائيليين قبل استشهاده، وهو ثاني ضابط فلسطيني ينفذ عملية إطلاق نار منذ اندلاع الانتفاضة مطلع أكتوبر الماضي.
إصابة شاب واعتقال آخر في بيت لحم
وفي بيت لحم، جنوب الضفة، أصيب شاب بجروح، واعتقل آخر بعد التنكيل به، مساء اليوم الأحد إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال أجبرت شابًّا لم تعرف هويته، على الترجل من مركبة فلسطينية بالقرب من دوار مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني، المقام على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، واحتجزته بعيداً عن الشارع الرئيس، واعتدت عليه بالضرب، وأجبرته على خلع ملابسه؛ قبل اعتقاله بحجة نيته تنفيذ عملية طعن.
إلى ذلك، أصيب شاب بعيار ناري في اليد خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال ببلدة تقوع شرق بيت لحم، أطلقت خلالها تلك القوات، القنابل الغازية والأعيرة النارية، فيما رشقها الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.
إخطار بوقف البناء بمنزل في الخليل
من جانب آخر، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بوقف البناء بمنزل في بيت آمر، شمال الخليل بالضفة الغربية.
وقال الناشط الحقوقي عماد الجعبري لبوابة "العين": إن قوات الاحتلال أخطرت المواطن أسامة العلامي، بوقف البناء في منزله قيد الإنشاء، المشيد على مساحة 160 مترا مربعا، لافتا إلى أن قوات الاحتلال استولت على حجر البناء، ومعدات المقاول الخاصة بالعمل.
وأكد أن قوات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من سياسة الإخطارات وهدم المنازل بحجة البناء دون ترخيص في إطار سياسة التضييق على الفلسطينيين.
في غضون ذلك، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تصعيد جذوة الانتفاضة ودعمها ومساندتها، وإدامة الاشتباك الشعبي مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن خيار الانتفاضة لا رجعة عنه.
وشددت الجبهة الشعبية في بيان لها، على ضرورة إجراء مراجعة سياسية شاملة بما فيها دور وموقع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، معتبرة على أن عملية بيت أيل صفعة في وجه التنسيق الأمني مع الاحتلال.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز