مأساة بورسعيد.. 4 سنوات لم تحرك ساكنًا
مع مطلع فبراير من كل عام، تستعيد الرياضة المصرية ذكرى واحدة من أبشع كوارث ملاعب كرة القدم
مع مطلع فبراير من كل عام، تستعيد الرياضة المصرية ذكرى واحدة من أبشع كوارث ملاعب كرة القدم، حيث لقي 72 مشجعاً للنادي الأهلي مصرعهم عقب نهاية مباراة فريقهم أمام المصري، بملعب بورسعيد في 2012.
وكان المصري فاز على الأهلي 3-1 بملعبه ببورسعيد في إطار الدوري الممتاز، قبل أن يطلق حكم اللقاء فهيم عمر صافرته معلنا فوز المصري، لتتناقل الشاشات أحداث شغب أودت بحياة بعض مشجعي الأهلي وإصابة العشرات.
وخلفت المأساة أزمات كبيرة للرياضة المصرية، فالأزمة بين الناديين الأهلي والمصري لا زالت قائمة، والمباريات القليلة التي جمعتهما كانت في أرض محايدة بالغردقة أو شرم الشيخ، بينما ظلت الملاعب خاوية على عروشها، تستضيف المباريات دون أي حضور جماهيري.
وتوقفت الرياضة المصرية لشهور عديدة، قبل أن تعود بدون انتظام، الأمر الذي تسبب في تراجع المنتخب الذي كان حاصلا على لقب الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية 22006 و 2008 و2010، ليفشل حتى في مجرد الوصول لأي نهائيات أفريقية منذ ذلك التاريخ.
الأمر طال باقي المنتخبات العمرية والأندية المصرية التي عانت طويلا من قلة مواردها بسبب توقف المسابقات أو غياب الجماهير.
وبرغم مرور 4 سنوات على الحادثة، إلا أن كواليس المأساة لا تزال غامضة، فالمتهمون الصادر بحقهم أحكام بالإعدام، أعيدت محاكمتهم من جديد لتتقلص الأحكام الصادرة، قبل أن يلجأ الجميع لمحكمة النقض التي لا زالت تتداول أوراق القضية.
4 سنوات على مجزرة بورسعيد ولم تستطع كرة القدم المصرية بعد أن تجد طريق العودة، كما أن القصاص لم يطل بعد رؤوس من تسببوا في دماء الراحلين، وظلت المباريات صامتة بدون هتافات الجماهير.