الجيش يسيطر على معسكر استراتيجي شرق صنعاء واستسلام عناصره

الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وبمساندة التحالف يتمكن من اقتحام والسيطرة على أهم المعسكرات على مدخل العاصمة صنعاء

قالت مصادر عسكرية لبوابة العين الإخبارية إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرت اليوم على معسكر "فرضة نهم" الاستراتيجي شرق العاصمة اليمنية صنعاء بعد يوم كامل من الحصار واستسلام 76 ضابطا وجنديا من أفراده لقوات الشرعية.

وأضافت المصادر أن "المقاومة والجيش الوطني كانا يفرضان حصارا مطبقا على المعسكر من عدة اتجاهات بعد انتصارات كبيرة وتقدم وسيطرة على عدد من المواقع العسكرية التابعة للمتمردين الحوثيية شرق صنعاء".

واندلعت منذ صباح اليوم مواجهات شرسة بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة وبين المليشيات وقوات صالح المحاصرة داخل معسكر "فرضة نهم"، وتمكنت المقاومة والجيش الوطني خلالها من اقتحام المعسكر والسيطرة عليه وقتل وجرح وأسر عشرات المتمردين والسيطرة على كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري داخل المعسكر.

وأشارت المصادر إلى أن معسكر "فرضة نهم" يعد أول معسكر استراتيجي على مداخل العاصمة صنعاء يتم السيطرة عليه بالكامل، مشيرة إلى فرار عشرات الحوثيين وقوات من الحرس الجمهوري الموالية لصالح بعد تكبدهما خسائر في الأرواح والعتاد باتجاه "أرحب".

وأوضحت المصادر أن السيطرة على المعسكر يمكن المقاومة والجيش الوطني من التقدم باتجاه مديرية أرحب وباقي مناطق مديرية نهم والتوغل أكثر داخل العاصمة صنعاء.

وكانت المقاومة قد سيطرت خلال الـ"24" ساعة الماضية على وادي أملح بنهم، ونصبت فيه مدفعيتها الثقيلة استعدادا للتقدم، إضافة لسيطرتها على نجد منيف، المطل على منطقة "وادي محل".

كما تمكنت المقاومة من قطع خط الإمداد في جبل "وصت"، وهو ما جعل قوات صالح وميليشيا الحوثي المتمركزة في قرية "آل عامر" في جبهة "حريب نهم"، محاصرة بشكل كامل، وغنمت المقاومة منصات وصواريخ كاتيوشا ومدافع هوزر وB10  وعددا من الهاونات والرشاشات.

وفي مدينة تعز وسط اليمن، أعلنت قيادة اللواء 35 مدرع بقيادة عدنان الحمادي في الجبهة الغربية استئناف العمل في طريق سوق نجد قسيم الرابط بين منطقة التربة والضباب بعد استعادة السيطرة عليه خلال اليومين الماضيين بعد معارك عنيفة ضد الحوثيين.

وكان الحوثيون وقوات صالح قد سيطروا على سوق نجد قسيم وتمركزوا فيه وقطعوا الطريق الرابط بين منطقة التربة ومنطقة الضباب، من أجل إكمال الحصار على مدينة تعز.

ويُعد طريق سوق نجد قسيم هو الشريان الوحيد لإيصال المواد الإغاثية والغذائية للمدينة المحاصرة من قبل الحوثيين وقوات صالح والمفروض منذ ما يقارب العام، وبإعادة العمل فيه يُمثل انفراجة في فك الحصار المفروض.