بالصور: مكتبة محمد بن راشد..4.5 مليون كتاب لأكبر مشروع معرفي
المكتبة تضم 1.5 مليون كتاب مطبوع ، و2 مليون كتاب إلكتروني، ومليون كتاب سمعي، وتقدر تكلفتها بمليار درهم.
الأرقام المبهرة التي راحت تعلن واحداً تلو الآخر في حفل إطلاق أكبر مشروع معرفي عربي من الإمارات، تبعث على الفرحة والأمل بوجود جهة قيمة تعمل بكل جهدها لنشر المعرفة ورفع المستوى التعليمي وحماية اللغة العربية والحفاظ على الموروثات الثقافية في العالم العربي. جهة تخطط وتنظم وتفكر بالغد، وبكيفية تخطي العالم العربي للفجوات المعرفية الضخمة، عبر تسخير التقنية وتوظيف الكادرات البشرية ذات الكفاءة.
أرقام مبهرة نشرت إلى العالم اليوم مع إطلاق أكبر مكتبة تعليمية على مستوى العالم إذ تضم 4،5 مليون كتاب مطبوع وإلكتروني ومسموع، وذلك بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، الذي أطلق هذا الحراك الثقافي انسجاماً مع إعلان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2016 عاماً للقراءة.
المشروع الذي بدأت أعمال البناء به بالفعل في منطقة الجداف على خور دبي بمنطقة الجداف من المقرر افتتاحه في العام 2017، يضم مكتبة رئيسية تتسع لـ2600 زائر في أي وقت. هذا بالإضافة إلى ثماني مكتبات متخصصة بالأطفال، والشباب والعائلة والأعمال والمكتبة العربية والمكتبة العالمية والمكتبة العصرية ومكتبة الوسائط المتعددة التي تضم مركزاً إعلامياً وأماكن للواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد ومساحات خاصة لتطوير المحتوى المرئي والمسموع.
وتضم المكتبة 1.5 مليون كتاب مطبوع ، و2 مليون كتاب إلكتروني، ومليون كتاب سمعي، وتقدر تكلفتها بمليار درهم، وبعدد مستفيدين متوقع سنويا أن يبلغ 42 مليون مستفيد.
الأهداف الأساسية للمشروع تتمثل بنشر العلم والمعرفة بالاستناد إلى ستة أعمدة تشكل رسالته وتضاعف تأثيره وهي المكتبة الرئيسية والمكتبات المتخصصة، تشجيع القراءة، نشر المحتوى، دعم التأليف والترجمة، حماية اللغة العربية، والحفاظ على الموروث الثقافي.
ولا تنتهي المخططات هنا، إذ ستعمل المكتبة على طباعة وتوزيع 10 ملايين كتاب في العالم العربي خلال الأعوام القادمة، واحتضان جوائز محمد بن راشد للغة العربية التي تبلغ قيمة جوائزها 2,4 مليون درهم، وإطلاق برنامج لدعم المحتوى العربي بترجمة 25 ألف عنوان، وبالإضافة لذلك ستكون حاضنا وداعما لتحدي القراءة العربي الذي يضم 2.5 مليون طالب من 20 ألف مدرسة في العالم العربي يعملون على قراءة 125 مليون كتاب سنويا. كما تضم المكتبة مركزا خاصا لترميم المخطوطات التاريخية، ومكتبة خاصة بمقتنيات آل مكتوم، ومعارض أدبية وفنية طوال العام لتكون نواة للإبداع والمعرفة، وملتقى للمهتمين بالثقافة والعلوم، ومتحفًا للتراث وتاريخ الحضارة الإنسانية.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية المشاريع الشاملة والضخمة لتخطي الفجوات في العالم العربي، وقال: "نحن أصحاب حضارة ورسالة وثقافة، ولا بد من إحياء روح المعرفة في شعوبنا عبر مبادرات تتجاوز الحدود، فأحببنا أن نبدأ عام القراءة بقوة عبر إطلاق هذه المكتبة لنبعث رسالة للجميع بأننا جادون في تحويل الإمارات عاصمة ثقافية ومعرفية وجعل القراءة عادة مجتمعية راسخة، نريدها مكتبة حية تصل إليك قبل أن تصل إليها، وتزورك قبل أن تزورها وتشجعك على القراءة منذ الصغر وتدعمك عالما وباحثا ومتخصصا عند الكبر، المكتبة ستكون مجمعا للكتب، ومجتمعا للقراء والأدباء، وجمعية لأصحاب المحتوى والثقافة والفكر، وختم الشيخ محمد قائلاً: "عقل الإنسان هو محور التنمية، والكتاب هو أداة تجديد هذا العقل، ولا يمكن لأمة أن تنمو بدون عقل متجدد وروح معرفية حية".
ومن جهته، قال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي: "إن مكتبة محمد بن راشد تعتمد اعتمادا كبيرا على تسخير التقنية الحديثة في مجال البحث وإيصال معارفها وعلومها، وستكون مرجعية عالمية في اللغة العربية ومقصدا في تتبع الأثر العلمي لكافة المختصين والعلماء والمثقفين والأدباء وأصحاب المواهب المختلفة، والشعراء وطلبة العلم وجعلها حاضنة للناشرين.
وذكر لوتاه أنه "تمت دراسة مكونات المكتبة وأقسامها وقُيمت على أساسٍ علميٍ سليم ومناسب للوقت الحالي وللمستقبل، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي مليون قدم مربع، وتشمل أقساما متنوعة تخدم الكبار والصغار، الباحثين والمطلعين، وبالأنظمة التقليدية والإلكترونية، كما يوجد بها أماكن لأصحاب المواهب وقاعات للمعارض، وستضم أكثر من مليون ونصف عنوان، بالإضافة إلى الأعداد الضخمة من الكتب المرئية والمسموعة، وستتعامل مع أكثر من 42 مليون شخص في المنطقة والعالم".
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA== جزيرة ام اند امز