مصر ترفض تصريحات وزير خارجية تركيا وتعتبرها تدخلا في شؤونها
وزير الخارجية المصري يقول إن تصريحات نظيره التركي عن تطبيع العلاقات مع بلاده تضمنت تدخلا في الشؤون الداخلية للقاهرة و"هو أمر مرفوض".
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن تصريحات نظيره التركي جاويش أوغلو عن تطبيع العلاقات مع بلاده تضمنت تدخلا في الشؤون الداخلية للقاهرة و"هو أمر مرفوض".
وكان وزير الخارجية التركي قال إن بلاده تريد تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة ، لكنه عاد وتحدث عن مشكلات داخلية اقتصادية تخص الشأن المصري.
ورد وزير الخارجية المصري سامح شكري كأول رد رسمي بأن السياق العام لتصريحات نظيره التركي جاويش أوغلو، حول رغبة أنقرة في تطبيق العلاقات مع مصر تتضمن تدخلا في الشأن المصري وهو أمر "مرفوض " وتعد انقضاضًا على إرادة الشعب المصري، وذلك في إشارة لما ذكره أوغلو عن وجود مشكلات اقتصادية في مصر.
وأضاف الوزير المصري في مؤتمر صحفي مشترك الاثنين مع نظيره التشيكي لوبومير زاوراليك : "يجب اتخاذ ما طرحه الوزير التركي في السياق الكامل، وليس اجتزاء كلمات فقط توحي بتوجه إيجابي"، قائلاً: "هذه العبارات الإيجابية في ظل استمرار تدخله في الشأن المصري، يجعل الأمر ليس ذا جدوى".
وعن تشكيل قوة عسكرية في شمال إفريقيا خلال انعقاد القمة الإفريقية، قال شكري: "لم يتم إنشاؤها خصيصا لغرض محاربة الإرهاب وإنما تدخل ضمن تكوين القوات الإفريقية الجاهزة لحل النزاعات في القارة وتحدد مهمتها وفق القرارات التي اعتمدها الاتحاد الأفريقي، مضيفا: "لا نستبعد أن يكون الإرهاب جزءا من هذه المهام".
وأوضح وزير الخارجية أن موضوع الإرهاب "كان بارزًا في القمة الأفريقية الأخيرة"، والتي شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن هذه الظاهرة "تسببت في العديد من المخاطر في القارة ولذلك تم بحثها بشكل موسع".
وفيما يخص التطورات في ليبيا ومحاربة الإرهاب بها، قال: "لن يكون لهذه القوة العسكرية شأن عسكريا في ليبيا، فمهمة مواجهة الإرهاب في طرابلس تقع على عاتق الجيش الليبي وما تتخذه الحكومة الليبية من قرارات لتعزيز تعاونها مع دول الجوار والدول الأوروبية".
وتابع: "وهذا شأن ليبي يتم بلورته بالتنسيق مع الجهود الدولية وأن يتم تشكيل الحكومة الليبية ويتم اتخاذ القرارات المناسبة وفقا لتطلعات الشعب الليبي بما يعزز الاستقرار بها".
وأعرب وزير الخارجية عن تثمين مصر للموقف الإيجابي الذي اتخذته التشيك في استمرار الإرشادات السياحية كما هي منذ سنوات وتشجيع السياحة التشيكية إلى مصر، معتبرا أنه موقف يدل على تفهم لما تتخذه الحكومة المصرية من تأمين المقاصد السياحية ونوفر لها كل الرعاية والاهتمام، حسب قوله
وأكد شكري أن بلاده تثمن العلاقات الوثيقة مع دولة التشيك خلال السنوات الماضية وما اتخذته من مواقف إيجابية بحكم العلاقة الطويلة، واستطاعت التشيك تفهم المواقف في مصر في 25 يناير و30 يونيو، وكانت داعمة لمصر في الاتحاد الأوروبي، وهذا ما جعل من الأهمية أن نستمر في تدعيم هذه العلاقات".
من جانبه، قال وزير خارجية التشيك، لوبومير زاوراليك، أنه سعيد بزيارته الأولى لمصر، لافتا إلى أنها كانت فرصة للحديث مع وزراء الإنتاج الحربي والاستثمار حول تعميق التعاون المشترك، وكان الأساس في المباحثات تعميق العلاقات من خلال المحور الاقتصادي والتجاري، لذلك جاء ضمن الوفد للقاهرة وفد من رجال الأعمال.
وأكد أن المباحثات على مدار يومين خرجت بانطباعات إيجابية وستستمر العلاقات بشكل إيجابي.
وأشار إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين حيث يوجد ضمن الوفد وفد يتعلق بالإنتاج الحربي من التشيك، وهناك انطباع جيد حيث تم الحديث عن إمكانية إمداد مصر بالمعدات العسكرية وإمداد السلاح خاصة الذي تحتاجه وزارة الداخلية، لافتاً إلى أنه " تعاون واعد ويحتاج إلى مزيد من الخطط في القريب العاجل".
على صعيد متصل، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية التشيكي، وذلك بحضور وزير الخارجية المصري، وسفيرة جمهورية التشيك بالقاهرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة المصرية، علاء يوسف: إن وزير خارجية التشيك، جدد خلال اللقاء الدعوة الموجهة للرئيس للقيام بزيارة رسمية لجمهورية التشيك، مشيراً إلى ما ستمثله تلك الزيارة من دفعة قوية للتعاون القائم بين البلدين.
وقال إن التشيك تساند ما تبذله مصر من جهود في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى حرص بلاده على التعاون مع مصر في هذا المجال.
ولفت يوسف إلى أن السيسي رحب بتلبية الدعوة لزيارة جمهورية التشيك، مؤكداً تطلع مصر لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg جزيرة ام اند امز