السيسي يطالب بزيادة ميزانيات حفظ السلام في الاتحاد الإفريقي
وسط لقاءات مكثفة برؤساء الدول الإفريقية
الرئيس المصري طالب بزيادة التمويل للاتحاد الإفريقي وقوات حفظ السلام في الدول التي تشهد نزاعات داخلية مسلحة
انطلقت رسميا السبت أعمال القمة الإفريقية العادية الـ26 في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونحو 42 رئيس دولة وحكومة إفريقية.
وتعقد القمة تحت عنوان "العام الإفريقي لحقوق الإنسان"، للاحتفاء بالذكرى ال30 لدخول الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب حيز النفاذ.
وشارك "السيسي" في فعاليات الجلسة المغلقة التي عقدها قادة الدول الإفريقية لمناقشة أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة حيث تناولت موضوعين، الأول يتعلق بالحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية، والثاني يناقش تمويل الاتحاد الإفريقي. وتعد مصر من أكبر ممولي الاتحاد الإفريقي، حيث تسهم بنسبة 12% من إجمالي ميزانية الاتحاد.
ويزور السيسي أديس أبابا لمدة 3 أيام حيث تعد زيارته هي الثالثة من نوعها ، والتقى أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة إفريقية.
وكان القادة الأفارقة قد استبقوا افتتاح القمة مساء الجمعة بجلسة مغلقة تناولوا فيها الإرهاب وجنوب السودان والأوضاع في بوروندي.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية علاء يوسف في بيان اليوم السبت إن "السيسي" أكد خلال مناقشة البند الخاص بتمويل الاتحاد الإفريقي أهمية زيادة الموارد المتاحة لتنفيذ البرامج والمشروعات الطموحة التي أقرّتها القمم المتعاقبة على نحو مستدام أخذا في الاعتبار البدء في تنفيذ "أجندة 2063"، باعتبارها الرؤية الاستراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة في القارة الإفريقية.
وشدد السيسىي على ضرورة زيادة نسب الدول الأعضاء في تمويل الاتحاد الإفريقي لتغطية الميزانية البرامجية وميزانية حفظ السلام، وذلك تفعيلا لمبدأ "الملكية الإفريقية"، وتفادياً لأي شروط قد تفرض على الدول الإفريقية وتجنب أي اعتبارات انتقائية ترتبط بتلقي تمويل خارجي.
وقال إن ذلك يترتب عليه "الافتئات على أحقية قارتنا في صياغة أولوياتها وتحديد الغايات التي تسعى لتحقيقها".
وأضاف "يوسف" أن "السيسي" نوّه إلى أهمية بحث سُبل تفعيل آليات مصادر التمويل البديلة مع مراعاة المرونة اللازمة؛ بحيث تختار كل دولة الآلية الملائمة لها وفقا لظروفها وقوانينها وأنظمتها الداخلية مع التزام الدول الأعضاء بسداد مساهماتها في الآجال الزمنية المقررة بما يتيح للمفوضية الموارد اللازمة للاضطلاع بمسئولياتها.
وشدد الرئيس على ضرورة تعزيز مساهمات الدول الإفريقية في تمويل أنشطة الاتحاد، مشيراً إلى ضرورة مواءمة السياسات والتوجهات الخاصة بالشركاء مع أولويات القارة واحتياجاتها.
وأشار إلى أن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي يفرض على القارة الإفريقية إيلاء مزيد من الاهتمام بترشيد الإنفاق وضمان الالتزام باتباع نظم محاسبية ورقابية دقيقة والسعي لتطوير آليات فعالة لتقييم ما يجري تنفيذه من برامج ومشروعات ورصد المردود منها ضمانا لحسن توظيف موارد الاتحاد المحدودة.
وأجرى السيسي فور وصوله، الجمعة، إلى أديس أبابا مباحثات مع الرئيس التشادي، إدريس ديبي، ومع رئيسة موريشيوس، أمينة غريب فقيم. كما التقى رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، واليوم السبت عقد لقاءات مع كل من رئيس كينيا، ورئيس الصومال، ونائب رئيس بوروندي، وذلك قبل بدء الجلسة المغلقة للقمة الإفريقية.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز