خبراء مصريون: زيارة السيسي لإثيوبيا تهدف لحل أزمة سد النهضة
طالبوا بتشكيل لجنة حكومية لإدارة الملف
خبراء مصريون أكدوا أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإثيوبيا التي بدأت الجمعة هي خطوة لحل أزمة سد النهضة.
مع سفر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إثيوبيا، اليوم الجمعة، لحضور القمة الإفريقية، أعرب خبراء مصريون عن أملهم في أن تمهد الزيارة لحلحلة أزمة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على مياه النيل، وتخشى مصر من تأثيره على حصتها من مياه النهر.
وقال الدكتور محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق: إن "سفر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خطوة جيدة، تؤكد تضافر قوى الحكومة المصرية لمتابعة الأزمة وحلها".
وأضاف أبوزيد لـ"بوابة العين": أنه "لابد من مواصلة الحكومة العمل لحل الأزمة، لأن التراخي المصري في التعامل مع الأزمة سيسبب كارثة حقيقية للبلاد، خصوصًا في ظل دعم بعض دول حوض النيل لاستكمال مشروع السد على النحو الحالي".
واعتبر أن "عودة مصر إلى مبادرة حوض النيل ستفيد في حال التفاوض على العودة لحقوق مصر التاريخية من مياه النيل في المبادرة".
ولفت أبوزيد إلى أن تشكيل لجنة حكومية لإدارة أزمة سد النهضة أمر مهم، خاصة في ظل إصرار إثيوبيا على استكمال المشروع على النحو الحالي، بما يضر مصر كثيرًا ويؤثر على حصتها من مياه النيل، مشددًا على أنه في حالة استكمال السد أو انهياره بشكل مفاجئ ستتضرر مصر بشدة، بما يوجب أخذ كل الاحتياطات لمواجهة أي من الحالتين.
وقال الوزير السابق: "لدينا بالأساس حصة محدودة من مياه النيل التي تمثل القدر الأكبر من مواردنا المائية"، موضحًا أن مصر تعتمد على مياه النيل بنسبة تصل إلى 85% في احتياجاتها، بينما النسبة الباقية فهي من المياه الجوفية والأمطار".
من جانبه، قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن سفر الرئيس السيسي لإثيوبيا "يأتي كخطوة لتأكيد حرص مصر على تحسين العلاقات بين البلدين".
وأضاف العزباوي لـبوابة "العين" الإخبارية، أن عدم تناول أزمة مشروع سد النهضة في الزيارة الحالية يعني بعث رسالة للجانب الإثيوبي بأن الحكومة المصرية ترغب في توطيد علاقتها بجاراتها في إفريقيا رغم الخلافات.
وقال: إن "هذه الخطوة تمهيدية لبدء مفاوضات جديدة مع الجانب الإثيوبي حول السد، خصوصًا أن شهر فبراير/شباط المقبل سيشهد عددًا من الاجتماعات المتتالية لمناقشة أزمة السد ومصيره، وكيفية الوصول لحلول بين الطرفين، تحول دون حدوث أزمة في مصر بسبب هذا المشروع.
أما الدكتورة أماني الطويل، الخبيرة بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، فقالت لـبوابة "العين" الإخبارية، إنه لابد من عقد العديد من الاجتماعات بين مصر والسودان خلال الفترة المقبلة، للتفاهم بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وأضافت أن "مصر بحاجة للتفاهم مع جاراتها وشريكاتها في مياه النيل، حتى تنتهي الأزمة الراهنة".
وأشارت الطويل إلى أن شهر فبراير/شباط المقبل سيشهد العديد من الاجتماعات لدول حوض النيل، لاستكمال مناقشاتهم حول السد.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز