روسيا: التحقيق في سقوط الطائرة بمصر مستمر ولا معلومات محددة
ردًّا على أنباء بشأن تورط جماعة إرهابية تركية في الحادث
تقارير صحفية تتحدث عن علاقة لجماعة إرهابية في تركيا بحادث سقوط الطائرة الروسية في مصر وهو ما نفاه المتحدث باسم الرئاسة الكرملين.
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميترى بيسكوف، اليوم الاثنين: إن التحقيقات بشأن حادث سقوط الطائرة الروسية في مصر ما زالت مستمرة ولا معلومات محددة حول المتورطين حتى الآن.
وكانت تقارير صحفية محلية وأجنبية نقلت عن مصادر أمنية روسية أن جماعة "الذئاب الرمادية القومية" التركية يمكن أن تكون ضالعة في حادث تحطم الطائرة الروسية "إيه -321" من طراز إير باص بوسط سيناء في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية الاثنين أيضاً عن دائرة الأمن الفيدرالي الروسي أن منظمة قومية تركية متطرفة "تسمى بالذئاب الرمادية" والمرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي يمكن أن تكون قد شاركت في إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء.
كما توارد في تقارير صحفية أخرى قيام السلطات الأمنية المصرية باعتقال موظف يعمل " فنيا " بشركة مصر للطيران مشتبه به في زرع قنبلة على متن الطائرة الروسية مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 راكبا.
وقد تحسم تصريحات المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف الجدل - ولو بشكل مؤقت – الذي يتردد في الأوساط الإعلامية المحلية والروسية عن القبض والكشف عن مشتبه بهم في الحادث.
ورفض بيسكوف التعليق حول ظهور "أثر تركي" في التحقيق حول حادث تحطم الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء، مؤكدا أن سلطات التحقيق تباشر عملها.
وأضاف بيسكوف في بيان للصحفيين، اليوم الاثنين، وفقاً لما أعلنته وكالة "نوفستى" الروسية للأنباء ونقلته عنها صحف محلية أنه لا توجد معلومات محددة ولا تزال سلطات التحقيق تعمل.
على صعيد متصل كانت وزارة الداخلية المصرية قد نفت أن تكون قد اعتقلت أي شخص على صلة بحادث تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأدت لمقتل 224 شخصًا كانوا على متنها.
وقالت الوزارة في بيان لها الأحد إنه "لا صحة لما تداولته بعض وكالات الأنباء .. لم تقم أي من أجهزة وزارة الداخلية بالقبض على أي شخص مشتبه به على خلفية هذا الحادث."
وتتحدث روسيا ودول غربية منذ فترة عن اعتقادها بأن الطائرة سقطت نتيجة انفجار قنبلة على متنها، إلا أن مصر تنفي ذلك مؤكدة أنه ما من دليل على أن الطائرة سقطت بفعل فاعل.
وعلقت عدة دول بينها روسيا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا رحلاتها الجوية إلى القاهرة عقب سقوط الطائرة الروسية بوسط سيناء المصرية أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتبنّى تنظيم داعش الإرهابي مسؤولية الحادث وتفجير الطائرة بقنبلة يدوية الصنع تزن 1 كليو جرام، لكن اللجنة الدولية التي شكلتها القاهرة من 58 مسؤولا برئاسة وزير الطيران المدني حسام كمال استبعدت في تقريرها الأول فرضيّة تفجير الطائرة بقنبلة وتؤكد أن السقوط كان نتيجة لتفكك هيكل الطائرة .
ومنذ سقوط الطائرة الروسية يتكبَّد القطاع السياحي المصري خسائر وصلت إلى 2.2 مليار جنيه (280.9 مليون دولار) شهريًّا، كما تراجعت الحجوزات السياحية لمصر في 2015 بنسبة 10% عن العام السابق.
وتعاقدت القاهرة مؤخرا مع شركة بريطانية عالمية (كنترول ريكس) تتولى تأمين مطارات 130 دولة لتأمين المطارات المصرية.
كما تزور وفود أجنبية وروسية القاهرة وعلى مدار الأسابيع الماضية لتفقد الإجراءات الأمنية المتبعة لاستئناف الرحلات الجوية مع القاهرة.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS45MCA= جزيرة ام اند امز