ذكرى ريمونتادا برشلونة.. ليلة سرق فيها ميسي حق نيمار (صور)
تحل اليوم الذكرى السنوية السابعة للريمونتادا الشهيرة لفريق برشلونة الإسباني أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا.
كان يوم 8 مارس/آذار 2017 هو الليلة التي حقق فيها برشلونة أصعب عودة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، لتصبح إحدى أشهر المباريات في البطولة على الإطلاق.
ريمونتادا برشلونة ضد باريس سان جيرمان
حدث ذلك قبل سبع سنوات في مثل هذا اليوم، حين واجه برشلونة مهمة شاقة تتمثل في التغلب على تأخره بنتيجة 0-4 في مباراة الذهاب من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا 2016-2017 أمام باريس سان جيرمان بملعب "حديقة الأمراء".
وأمام الجماهير في ملعب "كامب نو"، فعل برشلونة ذلك وفاز الفريق الكتالوني بنتيجة 6-1 بفضل الدقائق العشر الأخيرة المثيرة، رغم تقليص الفارق بعد التقدم بثلاثة أهداف إلى 1-3 بالدقيقة الـ62 من عمر اللقاء، ليفوز في النهاية 6-5 بمجموع المباراتين.
وكان سيرجي روبرتو أحد النجوم الرئيسيين في ريمونتادا برشلونة بعدما سجل الهدف السادس في الدقيقة 90+5، ليمنح فريقه بطاقة التأهل إلى ربع النهائي بأحد أعظم الأهداف التي سجلها برشلونة على الإطلاق.
ولم يفوت اللاعبون والجهاز الفني والمشجعون الفرصة للاحتفال بذلك الفوز غير المسبوق في تاريخ برشلونة ودوري أبطال أوروبا، واستمرت الاحتفالات حتى وقت متأخر من الليل، وسط أجواء صاخبة في المنازل وخارجها في شوارع كتالونيا.
ربما حدث ذلك الفوز التاريخي قبل سبعة أعوام، لكنه سيعيش لعقود من الزمن بالنسبة لمشجعي برشلونة، حيث لا تزال تفاصيله عالقة في الأذهان حتى الآن.
ليلة سرق فيها ميسي حق نيمار
رغم الاحتفالات التي عمَّت أرجاء برشلونة، لكن النجم الوحيد الذي قد يكون مرَّ بحالة من الشعور السلبي بعد نهاية تلك الأجواء هو البرازيلي نيمار دا سيلفا جناح الفريق.
ستظل ذكرى نيمار خالدة في ليلة الريمونتادا الأعظم، بدايةً من تصريحه الشهير الذي تصدر العناوين قبل المباراة "1% فرصة، 99% إيمان"، وانتهاءً بمستواه الخارق في المباراة.
ورغم أن البعض فقد الأمل في العودة مع قرب انتهاء المباراة بعدما سجل إدينسون كافاني هدف باريس سان جيرمان في ملعب كامب نو، لكن نيمار في اللحظات الأخيرة تمكن من تسجيل الهدفين الرابع والخامس وصناعة الهدف التاريخي السادس لروبيرتو.
وفرض نيمار نفسه على أرض الملعب لرجل للمباراة بلا منازع، لكنه لم يحظ رغم ذلك بالتقدير المناسب الذي كان ينتظره، وربما كانت تلك الليلة السبب في رحيله بعد نهاية الموسم.
جاء ذلك بعدما قدمت المباراة إحدى الصور الأكثر شهرة لليونيل ميسي، والتي أصبحت الأكثر مشاركة للنادي على وسائل التواصل الاجتماعي، في احتفال سيظل خالدا في مشواره مع الفريق الكتالوني.
وتصدر ميسي بعد المباراة بتلك الصورة وغيرها من الاحتفالات، أغلفة الصحف بعد ريمونتادا برشلونة، ليخطف الأضواء من نيمار صانع الريمونتادا وبطلها سيرجي روبيرتو، رغم عدم إحداث البرغوث أي تأثير في تلك العودة التاريخية.
ربما في تلك اللحظة تيَّقن نيمار أنه مهما تألق بين أسوار كامب نو سيبقى في ظل ميسي، ليتخذ قراره بالرحيل إلى باريس سان جيرمان في العام نفسه، في الصفقة التاريخية الأكبر في تاريخ كرة القدم، حيث كلفت نادي العاصمة الفرنسية 222 مليون يورو بعد كسر الشرط الجزائي.