6 مجموعات لأعراض "كورونا".. وباحثون: إنذار مبكر
باحثون قالوا إن النتائج يمكنها أن تعطي مزوّدي الرعاية الصحية تحذيراً مسبقاً بعدة أيام بشأن طلب الرعاية بالمستشفى أو الحاجة لدعم تنفسي.
كشف باحثون عن أن أعراض فيروس كورونا المستجد تندرج ضمن 6 مجموعات، خلال دراسة يقولون إنه يمكنها المساعدة في التكهن ما إذا كان المريض سيحتاج إلى دعم تنفسي.
وقال الباحثون إن النتائج يمكنها أن تعطي مزوّدي الرعاية الصحية تحذيراً مسبقاً بعدة أيام بشأن طلب الرعاية بالمستشفى أو الحاجة لأجهزة تنفس، وكذلك تحديد المرضى المعرضين للإصابة الشديدة، وبالتالي توفير الدعم اللازم مثل أجهزة قياس الأكسجين بالدم، تحسباً لرصد أي تدهور سريع في الحالة أو ضرورة الذهاب للمستشفى، وفقاً لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأضافوا أن متوسط الوقت المستغرق للتوجه إلى المستشفى جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد هو 13 يوماً.
وأوضح البروفيسور تيم سبكتور من جامعة كينجز كولدج لندن والمؤلف المعاون في الدراسة، أن "أي شيء يمكنك فعله مبكراً لوقف الناس عن الذهاب (إلى المستشفى) شبه أموات سيزيد فرص النجاة، كما يقلل تكدس أسرّة المستشفيات دون داع".
وتستند الدراسة، المنشورة عبر موقع "medRxiv" العلمي ولم تخضع لمراجعة بعد، إلى بيانات من تطبيق طوّره الفريق، ويستخدمه أكثر من 4 ملايين مستخدم.
واعتمد الباحثون على بيانات قدمها 1653 مستخدماً جاءت نتائج فحوصاتهم إيجابية لفيروس كورونا، وأبلغوا بأعراض مستمرة، وسجلوا بانتظام التحديثات المتعلقة بصحتهم ووضعهم.
وبشكل عام، قام 383 من هؤلاء المستخدمين بزيارة واحدة على الأقل إلى المستشفى، فيما احتاج 107 آخرين إما أكسجين إضافي أو جهاز تنفس صناعي.
واستخدم الفريق خوارزميات تعلم الآلة -نوع من الذكاء الاصطناعي- لتبين ما إن كانت بعض الأعراض، من بين 14 تم رصدها، تندرج ضمن مجموعة معينة.
ورجّحت النتائج وجود 6 مجموعات مختلفة استناداً لنوع الأعراض وقت حدوثها، وخلال الـ14 يومًا الأولى لمرض المشاركين.
وقالت الدكتور كلير ستيفز، كبير مؤلفي الدراسة من كينجز كوليدج لندن: "رأينا أن هناك تدرج واضح للغاية بين تلك المجموعات والنتائج فيما يتعلق بحاجة المشاركين لدعم أجهزة التنفس"، مضيفاً أن عوامل مثل كبر السن أو الإصابة بحالات مرضية سابقة كانت أكثر شيوعاً بين بعض المجموعات.
اندرجت المجموعات الـ6 كالتالي:
المجموعة الأولى جاء بها بشكل أساسي أعراض مرتبطة بالجهاز التنفسي العلوي، مثل: السعال المستمر، وآلام بالعضلات، واحتاج 1.5% من المرضى إلى دعم تنفسي، فيما قام 16% منهم بزيارة واحدة إلى المستشفى أو عدة زيارات، وكانت هذه هي مجموعة الأعراض الأكثر شيوعًا، التي أصابت 462 مشاركاً.
وتضمنت المجموعة الثاني بشكل أساسي أعراضاً مرتبطة بالجهاز التنفسي العلوي، لكن أيضًا مع الحمى وفقدان الشهية، واحتاج 4.4% من المرضى بهذه المجموعة دعم أجهزة التنفس، وقام 17.5% بزيارة واحدة أو أكثر إلى المستشفى.
أما المجموعة الثالثة فشملت أعراضاً بالجهاز الهضمي، مثل: الإسهال، لكن قليل من الأعراض الأخرى، وفي حين أن 3.7% فقط من المرضى ضمن هذه المجموعة احتاجوا لاحقاً لأجهزة التنفس، قام تقريبًا 24% بزيارة واحدة على الأقل إلى المستشفى.
فيما تضمنت المجموعة الرابعة مؤشرات مبكرة على الإعياء، وألم مستمر بالصدر وسعال، واحتاج 8.6% من المرضى بها دعم تنفسي، مع قيام 23.6% منهم بزيارة أو أكثر إلى المستشفى.
والمجموعة الخامسة اندرج بها الشعور بارتباك وفقدان الشهية وإعياء شديد، واحتاج 9.9% دعم أجهزة تنفس، مع قيام 24.6% من المرضى بزيارة واحدة أو أكثر إلى المستشفى.
وشهدت المجموعة السادسة أزمات تنفسية تضمنت بداية ضيق بالنفس وألم في الصدر، فضلًا عن ارتباك وإعياء وأعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي، واحتاج 20% من المرضى دعم تنفسي، وقام 45.5% بزيارة واحدة أو أكثر إلى المستشفى، لكن كانت هذه المجموعة الأقل شيوعاً، وتأثر بها 167 مشاركاً.
وقال الفريق إنه يبدو أن أول مجموعتين هما "الأخف" من حيث شدة مرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، مضيفين أن متابعة الأعراض يحسن القدرة على التكهن بمسار حالة المريض.