"أمريكا أولا".. 6 سياسات جديدة تؤسس لعهد ترامب
موقع البيت الأبيض ينشر تفاصيل 6 سياسات سيركز عليها الرئيس ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى.
تشهد واشنطن حالة من التغير سريع الوتيرة داخل أروقتها منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، بدأ منذ الساعات الأولى لتنصيبه بمحو إرث أوباما السياسي واعتماد سياسات جديدة أعلن عنها في خطاب تنصيبه الجمعة الماضية.
خطاب التنصيب كان تحت شعار "أمريكا أولا"، ربما يكون عنوان مرحلة ترامب التي تهدف إلى إنهاء ما دعاه "بالمجازر الأمريكية" ضد الطبقة الوسطى و"القضاء على "الإرهاب الراديكالي" في إشارة الى التنظيمات الإرهابية.
وقام موقع البيت الأبيض بنشر تفاصيل تلك السياسات على الموقع الرسمي للبيت الأبيض الأمريكي، حيث قام بوضع ست قضايا رئيسية سيركز عليها الرئيس ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى والتي تمتد أربع سنوات.
وتقدم بوابة "العين" الإخبارية عرضا لتلك السياسات بالتفصيل بحسب ما نشره موقع البيت الأبيض الأمريكي.
"أمريكا أولا" في الطاقة:
شدد ترامب على أن بلاده ملتزمة بإزالة جميع الأنظمة والقوانين غير المجدية، كخطة العمل الخاصة بالطاقة، لمساعدة العاملين الأمريكيين في هذا القطاع بزيادة رواتبهم بأكثر من 30 مليار دولار أمريكي خلال السبع سنوات القادمة.
وترتكز سياسة ترامب القادمة في هذا الشأن على أهمية استغلال مخزون النفط الصخري الأمريكي المقدر بحوالي 50 ترليون دولار أمريكي لإنعاش الاقتصاد الأمريكي وتوفير ملايين الوظائف للأمريكيين.
ويريد ترامب، بحسب الموقع الرسمي للبيت الأبيض، "تحرير" الولايات المتحدة من سيطرة أوبك والدول المعادية للولايات المتحدة على الطاقة حول العالم، وفي الوقت نفسه أكد أن الرئيس ترامب سيعمل مع الحلفاء في الخليج لإطلاق استراتيجية علاقة إيجابية للطاقة ضمن استراتيجية محاربة الإرهاب دوليا.
"أمريكا أولا" في السياسة الخارجية:
تلتزم إدارة ترامب بحماية المصالح الأمريكية والأمن القومي الأمريكي من خلال السياسات الخارجية والدولية التي ستنتهجها إدارته في سبيل تحقيق ذلك.
"السلام من خلال القوة" هو شعار وجوهر السياسة الخارجية لترامب، وهذا المبدأ سيجعل من الممكن الوصول إلى عالم مستقر وأكثر سلاما بتقليل الصراعات ووضع المبادئ المشتركة.
محاربة الإرهاب وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي ومثيلاته من التنظيمات الإرهابية ستكون أحد الأولويات القصوى للإدارة الأمريكية، حيث ستقوم الولايات المتحدة مع التحالف الدولي بعمل عمليات عسكرية عند الحاجة، بالإضافة إلى العمل عن قرب مع الشركاء الدوليين لقطع الإمدادات المالية والتكنولوجية عن تلك التنظيمات لعزلها بشكل تام.
السياسة الأمريكية الخارجية في عهد ترامب ستكون مبنية على المصالح الأمريكية، ولابد للعالم أن يعرف أن الولايات المتحدة لا تجوب العالم للبحث عن الأعداء، لكن يسعدها أن يتحول الأعداء القدامى إلى أصدقاء، والأصدقاء القدامى إلى حلفاء.
استعادة فرص العمل والنمو:
خطة ترامب تبدأ بعمل إصلاحات ضريبية لتلائم النمو الاقتصادي المتوقع لمساعدة العمال الأمريكيين وأعمالهم، بالإضافة لتخفيض الضرائب، وتبسيط الإجراءات الضريبية وتخفيض الضرائب على الشركات الأمريكية.
ومن أولويات الرئيس إعادة المفاوضات بشأن الاتفاقات التجارية لضمان أفضل المرتبات للعمال الأمريكيين في جميع القطاعات، ودعم قطاع الصناعة الأمريكي، الذي هو الأساس في الاقتصاد الأمريكي.
وسياسات ترامب، حسب رؤيته التي نشرها موقع البيت الأبيض، ستخلق انتعاشا اقتصاديا غير مسبوق للولايات المتحدة، وستساعد تلك السياسات في خلق أكثر من 25 مليون فرصة عمل جديدة داخل الولايات المتحدة.
تقوية المؤسسة العسكرية:
سيعمل ترامب على وضع المؤسسة العسكرية الأمريكية في حالة الجاهزية التامة لدرء أي اعتداءات قد تمس الولايات المتحدة، وذلك بوقف الاقتطاعات في الميزانية العسكرية الأمريكية لإعادة بناء الجيش الأمريكي، ووضع احتياجات مؤسسات الدفاع الأمريكية في الأولوية.
كما سيعمل على تطوير نظام صواريخ دفاعي متطور للغاية للحماية ضد أي هجمات صاروخية من قبل دول مثل كوريا الشمالية وإيران، بالإضافة إلى تطوير أفضل نظم الدفاع الإلكترونية ضد الاختراقات والهجمات الإلكترونية التي قد تمس أجهزة الأمن القومي الأمريكي والبنية التحتية.
وستهتم الإدارة الجديدة بالمجندين والعسكريين السابقين لتوفير الرعاية الطبية والاجتماعية الازمة لهم من خلال إدارة المحاربين القدامى في مؤسسة الدفاع الأمريكية البنتاجون.
دعم المؤسسات الأمنية:
ستلتزم إدارة ترامب بخفض معدل جرائم العنف في الولايات المتحدة، حيث يشدد على أن أمريكا تحتاج إلى أفراد أكثر قدرة على بسط الأمن، وأجهزة شركة أكثر فعالية بالإضافة إلى مجتمع متفاعل للمساعدة في تلك المنظومة.
وستدعم إدارة ترامب التعديل الثاني في الدستور الأمريكي والذي يكفل للمواطنين الأمريكيين حق حمل السلاح للحماية.
وتتمسك إدارة ترامب ببناء جدار حدودي عازل لوقف الهجرة غير الشرعية، وبالتالي وقف عنف المجرمين والعصابات داخل الولايات المتحدة المرتبطة بالهجرة غير الشرعية، مع ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين ممن لديهم سجلات إجرامية عنيفة.
اتفاقات تجارية "عادلة":
إدارة ترامب ستركز على الانسحاب من اتفاقيات الشراكة عبر المحيط الهادئ والتأكد من أن الاتفاقات التجارية المستقبلية ستصب في مصلحة الشعب الأمريكي أولا.
وسيعمل ترامب وإدارته على إعادة التفاوض بشأن اتفاقية نافتا (اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية)، وإذا ما رفض الشركاء التفاوض بشأن "اتفاقية عادلة" لصالح العمال الأمريكيين ربما تتجه أمريكا للانسحاب من نافتا.
وترفض الإدارة الأمريكية إعادة التفاوض حول الصفقات والاتفاقات الفاشلة (في إشارة إلى الاتفاقات مع الصين)، وسيقوم الرئيس الأمريكي بتكليف وزير التجارة باستعمال جميع الأدوات في الحكومة الفدرالية للتصدي لكل الخروقات التجارية وإنهاء الاعتداءات التجارية.