الشيخ خليفة بن زايد يدعو للمحافظة على الموارد الطبيعية
في كلمة له بمناسبة يوم البيئة الوطني التاسع عشر
رئيس دولة الإمارات يدعو لمواصلة بذل الجهود لتطوير بيئة تشريعية تضمن المحافظة على الموارد الطبيعية وتنظم استهلاك المياه والطاقة.
دعا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إلى مواصلة بذل الجهود لتطوير بيئة تشريعية تضمن المحافظة على الموارد الطبيعية وتنظم استهلاك المياه والطاقة، بجانب إطلاق برامج تثقيفية لنشر التوعية بأهمية استدامة الموارد الطبيعية واستخدام الطاقة المتجددة النظيفة لمسيرة التنمية وأهدافها، وذلك "من أجل إنجاح المبادرة التي أطلقناها خلال عام 2012 الرامية إلى جعل بلادنا رائدة في مجال الاقتصاد الأخضر".
وقال رئيس دولة الإمارات في كلمته بمناسبة يوم البيئة الوطني التاسع عشر -الذي يوافق الرابع من شهر فبراير من كل عام- تحت شعار "الاقتصاد الأخضر: ابتكار واستدامة ": "نحمد الله أننا نجحنا في تعزيز الانطلاقة وها هو "برنامج الإمارات للاستمطار" يستقطب علماء ومؤسسات عريقة من مختلف دول العالم، إضافة إلى مشاركات دولتنا في الجهد العالمي لمواجهة تداعيات تغير المناخ".
وأضاف الشيخ خليفة بن زايد أن "مناسبة يوم البيئة الوطني التاسع عشر، تحل وبلادنا تنعم بالخضرة وتواصل تطبيق إستراتيجياتها بشأن الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتنفيذ برامجها الخاصة بترشيد استهلاك المياه والطاقة وزيادة المحميات الطبيعية بهدف تحقيق رؤية 2021 الرامية إلى تحقيق الاستدامة والرفاهية، مستلهمين رؤية وإنجازات فارس الصحراء ورجل البيئة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رائد الابتكار والخضرة ومؤسس منهج البيئة المستدامة الذي شجع على الزراعة بكل الوسائل والإمكانيات حتى أصبحت الزراعة أسلوب حياة في الإمارات ".
وأشار إلى "أننا نجحنا منذ تأسيس دولتنا في غرس عشرات الملايين من الأشجار وإقامة السدود واستصلاح مساحات شاسعة من الأراضي لتنشيط الزراعة وأقمنا 21 محمية طبيعية برية وبحرية تشكل سبعة في المائة من مساحة الإمارات بهدف المحافظة على أنواع الحياة البرية والبحرية ومحاربة التلوث لتنعم بلادنا بالهواء النظيف وتحظى الأجيال ببيئة صحية مستدامة".
وأكد رئيس دولة الإمارات أن "العمل البيئي جهد جماعي يتطلب مشاركة كل من يعيش في بيئتنا الحضارية بحيث يكون كل فرد سفيرا للبيئة يحرص على نظافتها واستدامتها كما يحافظ على بيئة بيته فينشر الخضرة ويعمل على التقليل من انبعاث الغازات الملوثة".
ودعا -في السياق ذاته- المؤسسات الصناعية لتطوير آليات العمل وتعزيز تطبيق إجراءات الصحة والأمن والسلامة، كما دعا سموه إلى تطوير المناهج التعليمية الخاصة بالبيئة وتنظيم الحملات التثقيفية بين الطلاب في المدارس والجامعات للوصول إلى مجتمع يعي مسؤولياته وأدواره البيئية والوطنية والإنسانية وهي مسؤوليات وطنية تعكس الولاء والانتماء لإماراتنا الغالية.
وتوجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في ختام كلمته، بالشكر إلى كل من يزرع شجرة و يروي نبتة ويعمل على ترشيد استهلاك المياه والطاقة وينشر الوعي بين الأجيال الصاعدة ويعمل من أجل أن تكون الإمارات بيئة خضراء ومستدامة.