الصراع المسلح بجنوب تركيا يدفع المئات للفرار من مناطقهم
بعد رفع حظر التجول، المئات من القاطنين في منطقة ديار بكر بجنوب تركيا فروا من مناطق القتال هربًا من تدهور الوضع بالمنطقة
هرب مئات الأشخاص من منطقة صراع في مدينة ديار بكر كبرى المدن في جنوب شرق تركيا، اليوم الأربعاء، مستغلين رفع حظر التجول للفرار من أي اشتباكات أخرى قد تندلع بين قوات الأمن والمسلحين الأكراد.
وقال شاهد عيان، إن أناسًا غادروا منطقة سور وهم يحملون حقائب سفر وأجهزة تلفزيون وسجادًا على سيارات نقل وعربات يد هربًا من المنطقة التي لحقت بها أضرارًا بالغة بسبب الاشتباكات منذ أعلن حظر التجول قبل شهر.
وقال محمد جيلان (45 عامًا): "المواطنون العاديون فقط هم من يعانون.. عشت في سور لأعوام ولم أر مشهدًا كهذا قط".
وقتل مئات من المسلحين وأفراد قوات الأمن منذ يوليو تموز عندما انهارت هدنة بين الطرفين الأمر الذي فجر أسوأ أعمال عنف في عقدين وبدد الآمال في إبرام اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي قتل أكثر من 40 ألف شخص منذ عام 1984.
وأعلن مكتب رئيس بلدية سور اليوم الأربعاء رفع حظر تجول استمر أسبوعًا في الأجزاء الغربية من المنطقة، لكن الحظر لا يزال مطبقًا على مدار 24 ساعة في الجانب الشرقي.
وتقول الحكومة، إن حظر التجول المفروض في مناطق أخرى في جنوب شرق البلاد، تم فرضه حتى يتسنى للشرطة إزالة المتاريس والعبوات الناسفة، وردم الخنادق التي حفرها مسلحون يتبعون حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وأفاد مصدر أمني أن ثلاثة جنود أصيبوا في اشتباكات في سور خلال الليل، وتوفي أحدهم في وقت لاحق متأثرًا بجراحه .
وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، إنه لم يستطع تحقيق اتصال لثلاثة أيام مع مجموعة من الأشخاص بينهم بعض المصابين وهم محاصرون في قبو ببلدة الجزيرة في جنوب شرق البلاد التي فرض فيها حظر التجول منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول.
وقال الحزب، اليوم الأربعاء، إن ستة على الأقل من 31 شخصًا كانوا في المبنى الذي انهار جزء كبير منه لاقوا حتفهم على مدى الأسبوعين الماضيين بينما أصيب آخرون بجراح خطيرة.
ونفت الحكومة أن قوات الأمن تمنع سيارات الإسعاف من الوصول للمبنى واتهمت المسلحين بإطلاق النار على عمال الطوارئ.
وعلى صعيد منفصل في أسطنبول، قالت وكالة الأناضول الحكومية للأنباء، إن مسلحين مجهولين فتحوا النار في وقت متأخر، أمس الثلاثاء، على مقر جمعية فقتلوا رجلًا وأصابوا 3 آخرين .
وألقت الجمعية التي تصف نفسها على صفحتها على فيسبوك بأنها إسلامية مسؤولية الهجوم على "إرهابيين".
وجاء ذلك بعد هجوم مماثل يوم الاثنين قتل خلاله شخصان وأصيب 7 في ضاحية بإسطنبول عندما أطلق مسلحون النار على مقهى. وقالت الأناضول، إن الشرطة اعتقلت ستة أشخاص لهم صلة بحادث إطلاق النار الأول.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA= جزيرة ام اند امز