10 وفود أجنبية بحثت 4 ملفات في القاهرة خلال أسبوعين
أبرزها التعاون الاقتصادي والعسكري ومكافحة الإرهاب
10 وفود أجنبية زارت القاهرة مؤخرًا لبحث العلاقات السياسية تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي وسبل مكافحة الإرهاب
زارت القاهرة وعلى مدار أسبوعين 10 وفود أجنبية رفيعة المستوى لبحث 4 ملفات رئيسية هي العلاقات السياسية، وتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي، وسبل مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.
وجاءت هذه الوفود من دول الصين وروسيا وفرنسا وإيطاليا والتشيك، بلجيكا وهولندا، بالإضافة إلى 3 وفود من الولايات المتحدة وحدها.
وكان أول هذه الوفود زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج على رأس وفد رفيع المستوى في الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني، واستمرت لمدة 3 أيام، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتم توقيع نحو 21 اتفاقية ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات، أبرزها التعاون التكنولوجي والاقتصادي وتمويل مشروعات في مجالات الكهرباء والطاقة.
كما بحث الرئيسان سبل مكافحة الإرهاب ودعم القاهرة في محاربة الجماعات المتشددة، وافتتحا العام الثقافي المصري الصيني بمناسبة مرور 65 عامًا على العلاقات بين القاهرة وبكين.
وأطلق الرئيس الصيني شي جين بينج من مقر جامعة الدول العربية وثيقة صينية تقر بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، كما تشمل دعم الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وأعقب ذلك مباحثات مصرية أمريكية عسكرية في القاهرة مع قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا الجنرال لويد أوستن، في السبت 23 يناير/كانون الثاني.
وتناول الاجتماع مع الوفد الأمريكي آخر تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق، وتم الاتفاق على ضرورة وضع حد لنزيف الدماء وسقوط المزيد من الضحايا، وحفظ مقدرات دول وشعوب المنطقة وتحقق السلام والاستقرار فيها.
كما طالب السيسي بضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة خطر التنظيمات الإرهابية، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وإمدادات المال والسلاح إلى التنظيمات المتطرفة والإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
وفى 31 يناير/كانون الثاني استقبل الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق مايكل جاريت قائد القوات البرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية والوفد المرافق له الذى زار القاهرة.
وسبق ذلك وصل جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، قادمًا على رأس وفد في زيارة إلى مصر استغرقت يومين.
والتقى المسؤول الأمريكي، السيسي وبحثا ملف النزاعات الإقليمية والجهود المشتركة الأمريكية والمصرية لمكافحة الإرهاب، كما التقى وزير الدفاع المصري صدقي صبحى ووزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار.
والخميس الماضي التقى أندريا باران السفير الفرنسي لدى القاهرة، وستيفني لانفرانكي، مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في القاهرة وزيرة التعاون الدولي المصري سحر نصر للتحضير للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى مصر خلال النصف الثاني من أبريل نسيان المقبل.
ومن المقرر أن يعقد هولاند والسيسي قمة ثنائية مشتركة للتباحث حول سبل مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وتعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين.
كما تستعرض القمة المصرية – الفرنسية المرتقبة سبل مواجهة الإرهاب وخطره في الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا.
والاثنين الماضي استقبل السيسي وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك على رأس وفد رفيع المستوى من بلاده، وتضمنت المباحثات التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة في القضاء على الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما ضم الوفد شخصيات بالإنتاج الحربي من التشيك.
كما تناول اللقاء إمكانية إمداد مصر بالمعدات العسكرية وإمداد السلاح خاصة الذي تحتاجه وزارة الداخلية.
وأمس الثلاثاء اتفقت القاهرة وموسكو على توريد 4 طائرات من طارز " سوخوى 100 " المدنية ، ووقعت الحكومة المصرية مع الجانب الروسي 3 اتفاقيات، تقضي بإنشاء منطقة صناعية روسية في شرق بورسعيد، شرقي القاهرة واتفاق تعاون بين البنك الأهلي المصري وبنك مصر وصندوق الاستثمار الروسي للتعاون في مجالات السياحة، والأخيرة بين شركات مصرية وأخرى روسية للتعاون في السياحة.
ويأتي ذلك بعد زيارة القاهرة وفد روسي رفيع المستوى على رأسه وزير التجارة والصناعة دينيس مانتروف، وعدد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الشركات الروسية، للمشاركة في أعمال المنتدى العاشر للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وروسيا.
والتقى الوفد الروسي وزراء الدفاع والإنتاج الحربى والاستثمار والصناعة المصريين، وتم عقد مباحثات واسعة بين الجانبين المصري والروسي لدعم العلاقات بين البلدين.
على صعيد متصل وصلت مطار القاهرة اليوم الأربعاء وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فيدريكا جويدى ووفد مرافق لها على متن طائرة خاصة في زيارة لمصر تستغرق يومين .
وتجرى الوزيرة الإيطالية خلال زيارتها مباحثات مع الجانب المصري والسيسي للتحضير للقمة الإيطالية المرتقبة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي في فبراير الجاري لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية، ولاسيما الاقتصادية ودفع العلاقات التجارية والاستثمارية وتحقيق المزيد من التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وتترأس "جودي" وفدا رفيع المستوى يضم 30 شركة من كبريات الشركات الإيطالية العاملة في مجالات الأثاث والطاقة والنقل والكهرباء والإنشاءات والصناعات المغذية للسيارات والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
ومن المنتظر أن تناقش القمة المصرية الإيطالية سبل مكافحة الإرهاب والأوضاع في ليبيا، وبخاصة لوجود نفوذ إيطالي في ليبيا وعلاقات استثمارية واقتصادية بين البلدين منذ أن كانت طرابلس مستعمرة إيطالية.
على الصعيد نفسه يزور القاهرة وفد أمنى من دول ألمانيا وبلجيكا وهولندا تنتهى مهمته غدًا الخميس للوقوف على التدابير الأمنية التي تتخذها القاهرة في المطارات المصرية لسلامة السياح الأجانب.
وزار الوفد الأمني الذى يضم ممثلين عن مفوضية الاتحاد الأوروبي خلال زيارته التي تستغرق 5 أيام قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي لتفقد الإجراءات الأمنية لتأمين الطرود والبضائع والمنافذ المتعلقة بعمليات الشحن على طائرات البضائع أو الركاب خاصة المتوجهة إلى أوروبا.
وسبق ذلك قيام وفد روسي في 20 يناير/ كانون الثاني يضم 7 شخصيات أمنية روسية، بتفقد نحو 19 منطقة في مطار القاهرة الدولي للوقوف على الإجراءات الأمنية التي تتخذها القاهرة في تأمين المطارات.
وكان السيسي قد زار في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 دولتي فرنسا وإيطاليا، في أول جولة أوروبية منذ توليه منصبه التقى خلالهما بقادة الدولتين لتعزيز العلاقات الاقتصادية، وتم مناقشة الأوضاع في ليبيا للحد تمدد تنظيم " داعش " الإرهابي.
كما زار "السيسي" فرنسا نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2015 للمشاركة في قمة الأمم المتحدة للتغيّرات المناخية، والتي عقدت في باريس بحضور 138 من الملوك والرؤساء واستمرت حتى 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي.