الولايات المتحدة ترفض 30 لاجئًا سوريًّا لاعتبارات أمنية
واشنطن رفضت خلال الـ16 شهرًا الماضية طلبات 30 لاجئًا سوريًّا بدخول أراضيها، فيما تشدد إجراءات التدقيق للمهاجرين والزائرين.
أبلغ مسؤولون بالإدارة الأمريكية لجنة بالكونجرس الأمريكي، الأربعاء، أن الولايات المتحدة رفضت في الآونة الأخيرة 30 سوريًّا من بين آلاف يسعون لدخول البلاد، بينما تشدد واشنطن إجراءات التدقيق للمهاجرين والزائرين الآخرين في أعقاب هجمات إرهابية في كاليفورنيا وباريس.
وقال ليون رودريجيز مدير وحدة خدمات المواطنة والهجرة بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية للجنة الكونجرس: إنه "علاوة على ذلك جرى إرجاء البت في مئات من الطلبات المقدمة من لاجئين سوريين، وقد يتم رفض الكثير منها في نهاية المطاف".
وقال متحدث باسم رودريجيز في وقت لاحق، إن طلبات اللاجئين السوريين الثلاثين رفضت على مدى الأشهر الـ16 الماضية.
وبينما يصل ملايين اللاجئين إلى أوروبا ومناطق أخرى من الشرق الأوسط وإفريقيا، واجه تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستقبال 10 آلاف من الفارين من سوريا التي تمزقها الحرب انتقادات خصوصًا من جانب الجمهوريين.
وسمحت الولايات المتحدة بدخول ألفي لاجئ حتى الآن.
وقال مايكل مكول الرئيس الجمهوري للجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، أثناء جلسة استماع، إن السلطات تعرفت على نحو 40 متشددًا حاولوا دخول أوروبا كلاجئين.
وتساءل أعضاء جمهوريون آخرون باللجنة خلال جلسة الاستماع عن سبب رغبة إدارة أوباما في السماح بدخول أي لاجئين سوريين بالنظر إلى تعهد تنظيم داعش بمهاجمة الولايات المتحدة وبلدان أخرى.
وقال مكول: "أبلغتني وكالاتنا للاستخبارات بأن أشخاصًا لهم صلات بالإرهاب في سوريا حاولوا بالفعل الدخول إلى بلدنا عبر برنامج اللاجئين".
وأبلغ رودريجيز ومسؤولون آخرون بوزارتي الأمن الداخلي والخارجية اللجنة أن إجراءات التدقيق الأمريكية في بيانات اللاجئين السوريين من بين الأكثر صرامة في العالم.
وشددت الوكالات الأمريكية إجراءات التدقيق في خلفيات المهاجرين والزائرين للولايات المتحدة بعدما شارك شخص وصل مؤخرًا من الشرق الأوسط في إطلاق نار شنه مسلحان، مما أودى بحياة 14 شخصًا في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg جزيرة ام اند امز