لندن تستبق مؤتمر مانحي سوريا بمساعدات قيمتها 1.7 مليار دولار
الحكومة البريطانية تستبق مؤتمر مانحي سوريا بوعود بتقديم مساعدات إنسانية إضافية للمتضررين تصل قيمتها إلى 1,74 مليار دولار.
وعدت الحكومة البريطانية، الخميس، بتقديم مساعدات إنسانية إضافية للمتضررين من النزاع السوري تصل قيمتها إلى 1,2 مليار جنيه إسترليني (1,74 مليار دولار) بحلول عام 2020، وذلك قبيل ساعات من بدء مؤتمر دولي للمانحين في لندن.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان له: "نحن بحاجة إلى مزيد من الأموال للاستجابة لهذه الأزمة، ونحن بحاجة إليها الآن".
وأوضحت رئاسة الوزراء البريطانية أن هذا "مبلغ إضافي بقيمة 1,2 مليار جنيه سينفق بين العامين 2016 و2020"، مشيرة إلى أنه "سبق للمملكة المتحدة أن تعهدت بمبلغ 1,12 مليار جنيه في المنطقة، ما يجعل منها ثاني أكبر مانح في العالم" للمساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع السوري.
ويحاول قادة دول من العالم أجمع، الخميس، في لندن، جمع 9 مليارات دولار من أجل مساعدة 18 مليون سوري متضررين من الحرب بهدف ضبط أزمة لجوء تثقل كاهل الدول المضيفة من الشرق الأوسط إلى أوروبا.
ويهدف مؤتمر المانحين الرابع من نوعه الذي تنظمه الأمم المتحدة وبريطانيا والكويت والنروج وألمانيا إلى تلبية نداء لجمع أموال بقيمة 7,73 مليار دولار أطلقته الامم المتحدة، تضاف إليها 1,23 مليار دولار لمساعدة دول المنطقة.
ويستقبل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بهذه المناسبة أكثر من 70 مسؤولًا دوليًّا من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأمين عام للأمم المتحدة بان كي مون وممثلي منظمات غير حكومية والقطاع الخاص.
وبدأ النزاع السوري في مارس/آذار 2011 مع انطلاق تظاهرات سلمية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتحول إلى نزاع مسلح أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 260 ألف شخص، وأزمة إنسانية تطال نحو 13,5 مليون شخص داخل البلاد أو نزحوا منها.
كما أجبرت هذه الحرب المتشعبة والمتعددة الأطراف 4,6 مليون سوري على اللجوء إلى دول الجوار (الأردن، لبنان، تركيا، العراق، مصر) فيما اتجه مئات الآلاف إلى أوروبا مخاطرين أحيانًا بحياتهم.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز