البارزاني يعلن تحرير سنجار كبداية الطريق نحو تحرير الموصل
قيادة البيشمركة: داعش خلف أكثر من 100 قتيل خلال المعارك
انتزعت قوات كردية تدعمها ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة السيطرة على بلدة سنجار بشمال العراق من متشددي داعش.
قال مسعود البرزاني -رئيس إقليم كردستان العراق- يوم الجمعة: إن قوات كردية تدعمها ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة، انتزعت السيطرة على بلدة سنجار بشمال العراق من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال البرزاني للصحفيين فوق جبل سنجار المطل على البلدة: "إن تحرير سنجار سيكون له تأثير كبير على تحرير الموصل".
وكانت خلية الإعلام الحربي قد أعلنت اليوم الجمعة، عن سيطرة قوات البيشمركة الكردية على قضاء سنجار غرب الموصل بشكل كامل، فيما أعلنت القيادة العامة لقوات البيشمركة في وقت سابق من اليوم الجمعة، عن تحرير أكثر من 150 كم مربع من سيطرة تنظيم داعش في قضاء سنجار غرب الموصل، مؤكدة أن التنظيم خلف أكثر من 100 قتيل خلال المعارك.
وتمكنت قوات البيشمركة أمس الخميس من السيطرة على شارع 47 في سنجار، الذي يعد خطا إستراتيجيا بين العراق وسوريا، فيما أحكمت سيطرتها على الطريق الرئيس بين مدينة سنجار وتلعفر، فضلا عن السيطرة على الطريق الرئيسي بين مدينة سنجار والبعاج، وفي نفس الوقت ذكرت مصادر كردية أن قوات البيشمركة قطعت الطريق الرئيس بين مدينة سنجار والحدود السورية.
من جانبه قال الجيش الأمريكي: إن مستشارين عسكريين أمريكيين يقدمون المشورة لقوات البيشمركة في معركتهم ضد تنظيم داعش في هجوم سنجار.
وحصلت بوابة "الـعين" على تصريح من السيد خضر دوملي -الناشط الإيزيدي والباحث في شؤون الأقليات- الذي قال: إن الأنظار تتجه الآن إلى تحرير المختطفين الذين وقعوا في قبضة داعش أثناء سيطرتهم على المدينة في الثالث من أغسطس العام الماضي، وعددهم ( 3097) إيزيديا، إذ قام متشددو داعش بخطف ما يقرب من (5338) شخصا بينهم نساء وأطفال، نجا منهم حتى الآن ( 2241 ) أغلبهم من النساء، إما عن طريق شرائهم أو تهريبهم بوسائل شتى، وأوضح دوملي أن العمليات مستمرة من قبل متطوعين ومنظمات إنسانية لإنقاذ بقية الأسرى.
وسنجار قضاء تابع لمحافظة الموصل، وهو قضاء ممتد للحدود الجنوبية لكردستان، ويبعد حوالي (120 كم غرب الموصل) تضم ناحيتين و (12 ) مجمعا سكنيا، والعديد من القرى، وتعرضت لهجوم عنيف من قبل تنظيم داعش في أغسطس من العام الماضي، أسفر عنه مقتل أكثر من ألفين ومائة شخص، فضلا عن سبي وخطف الآلاف من سكانه ومعظمهم من النساء.
يشكل الإيزيديون حوالي 80% من سكان سنجار، فيما تشكل الـ 20% الأخرى مسلمين ومسيحيين، وهناك ثلاث تجمعات لأكراد شيعة.
وأوضح دوملي أن عودة النازحين إلى القضاء أمر سابق لأوانه، لأن داعش يقوم غالبا بتفخيخ المنازل قبل أن يغادرها، وننتظر تمشيط المنطقة بالكامل قبل أن يعود سكانها، مؤكدا أن الجهود تتجه نحو تحرير بقية الأسرى من سيطرة داعش، والذين يتواجد معظهم (الأسرى) إما في قضاء تلعفر أو الموصل (465 كم شمال بغداد)، أو في مدينة الرقة السورية.
وفيما يحتفل سكان إقليم كردستان والإيزيديون بشكل خاص بانتصارات البيشمركة وهزيمة داعش؛ فان محللين وسياسيين هنا في بغداد وفي إقليم كردستان أعربوا عن ثقتهم بأن تحرير سنجار سيفتح الباب لانتصارات قادمة، لعل في مقدمتها تحرير الموصل التي احتلها داعش في حزيران/ يونيو عام 2014، وتحاول القوات العراقية بمساندة الضربات الجوية الأمريكية استعادة تلك المدينة ومدن أخرى يسيطر عليها داعش، في ظل وضع أمني وسياسي استثنائي يعيشه العراق.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز