أصيب حارس أمن إسرائيلي قبيل ظهر اليوم الخميس، في عملية طعن، نفذتها فلسطينيتان قبل اعتقالهما
أصيب حارس أمن إسرائيلي قبيل ظهر اليوم الخميس، في عملية طعن، نفذتها فلسطينيتان قبل اعتقالهما، فيما أصيب 3 جنود إسرائيليين بجروح طفيفة جراء الرشق بالحجارة في المواجهات التي تصاعدت حدتها في بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة، فيما توغلت قوات الاحتلال جنوب قطاع غزة، بينما حذرت حركة "فتح" من خطورة التصعيد الإسرائيلي.
وقالت تقارير عبرية: إن شرطيًا إسرائيليًا أصيب بجراح، عقب طعنه من قبل فلسطينيتين بمدينة الرملة، فيما أفيد عن اعتقال فتاتين اتهمتا بأنهما نفذتا العملية.
إلى ذلك، أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح طفيفة، جراء الرشق بالحجارة في بلدة قباطية جنوب جنين، التي تصاعدت حدة المواجهات فيها، مع استمرار العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال منذ ساعات فجر اليوم، بعد فرض طوق أمني شامل عليها، لخروج منفذي عملية القدس أمس منها.
وقال مصدر طبي إن طفلا فلسطينيا أصيب بجراح بالغة بعد دهسه بجيب عسكري للاحتلال خلال اقتحام قواته بلدة قباطية، نقل على إثرها لمستشفى جنين شمال الضفة الغربية، بعد أن كان ثلاثة شبان أصيبوا فجرا برصاص الاحتلال في المواجهات الدائرة.
وقال شهود عيان إن جيب عسكريا خلال سيره على شارع قباطية الرئيسي أقدم على دهس فتى (15 عاما) بشكل متعمد خلال المواجهات في البلدة، مما أصابه بشكل مباشر في مناطق مختلفة من جسده، وأصيب بنزيف حاد ونقل بمركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر على الفور ووصفت حالته بالصعبة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر الخميس بلدة قباطية جنوب جنين وشرعت بعمليات دهم واسعة تركزت في منازل ذوي الشهداء الثلاثة الذين نفذوا هجوم القدس أمس الأربعاء.
فتح تحذر
سياسيا، حذرت حركة فتح، من سياسة الحكومة الإسرائيلية واتخاذها أسلوب التصعيد المتدحرج وسيلة لتكرار عملية السور الواقي التي استخدمت خلال الانتفاضة الثانية في سعيها الخطير لتدمير السلطة الوطنية".
وقال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال في بيان صحفي، اليوم الخميس: "إن حصار مدينتي رام الله والبيرة والآن قباطية هو الطبعة الجديدة من عملية السور الواقي بطريقة معدلة وباطنها التدمير المتدرج والحقيقي للسلطة الوطنية، من خلال تدمير الاقتصاد الفلسطيني عن طريق الحصار".
ودعا نزال الصحافة العالمية والأجهزة الدبلوماسية العالمية في منطقتنا، إلى تسليط الضوء على الممارسات الإسرائيلية بهدف خنق مجالات الحياة وعرقلة الإيقاع اليومي لسياسة الصمود والبناء التي تقوم بها دولة فلسطين، من خلال مؤسسات السلطة الوطنية.
وشدد على ضرورة أن تقوم المنظمات الأوروبية والأحزاب والبرلمانات، باتخاذ إجراءات تبين رفضها ما يجري حتى تدرك حكومة الاحتلال خطورة ما تفعل.
إلى ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن أعداد المعتقلين منذ فجر اليوم في أرجاء متفرقة من الضفة والقدس ارتفعت إلى 27 معتقلا.
هدم في الأغوار
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، خيما وبركسات تعود للمواطنين في منطقة "المكسر" في الأغوار الشمالية.
وقال رئيس مجلس المالح عارف دراغمة، إن الاحتلال باشر في عمليات الهدم منذ الصباح، وما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة.
توغل بغزة
وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسافة محدودة، شرقي محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع البدء في حفريات على الشريط الحدودي للمحافظة.
وقال الباحث الحقوقي ياسر عبد الغفور، إن 3 جرافات عسكرية توغلت انطلاقًا من موقع كرم أبو سالم، جنوبي شرق رفح لمسافة 150 مترا ، خارج السياج الحدودي، وباشرت على الفور بعمليات تجريف وتمشيط.
وذكر أن عملية التوغل تخللها عمليات حفرية بمُحيط ما يعرف باسم "البرج الأحمر" شرق مطار غزة المُدمر، مشيرًا إلى تواجد "حفارين عسكريين(قدوح)"، وآليتين هندسيتين وناقلة جندي، وثلاث آليات مدفعية، وعدد من الجيبات العسكرية بالمكان.
ويأتي هذا التطور، في ظل تنامي الحديث عن أنفاق هجومية أعدتها الذراع المسلح لحركة حماس.
وفي أحدث المواقف الإسرائيلية في هذا الشأن، قال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الميجر جنرال يؤاف مردخاي بأن الأنفاق التي تحفرها حماس على الحدود مع إسرائيل "ستجلب الموت والدمار لقطاع غزة وسكانه".
واتهم حماس بأنها تأخذ مواد البناء التي تدخل غزة لحفر الأنفاق بدلا من استخدامها في إعادة بناء المنازل المهدمة.
وأكد مردخاي أن الأنفاق لا تشكل خطرا إستراتيجيا على إسرائيل.
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA=
جزيرة ام اند امز