رندة بن حيدر لـ"العين": كنوز أرشيفية في مهرجان قصر الحصن 4
في جعبة مهرجان الحصن مفاجآت تسعد زواره .. "العين" تقابل مديرة برامج في قطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتفاصيل أكثر.
في جعبة مهرجان الحصن لعام 2016 مفاجآت كثيرة تغني برامجه، وتسعد زواره .. "بوابة العين" التي تطرقت لبرنامج المهرجان وتاريخه قبل الافتتاح وخلالها، تقابل رندة بن حيدر، مديرة برامج في قطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة للتعرف إلى مفاجآت المهرجان، كان لنا مع بن حيدر حديث خاص حمل لنا تفاصيل عدة أثارت فضولنا لمعرفة المزيد، وزيارة المهرجان من جديد برؤى جديدة إلى ما يكمن خلف بوابة قصر الحصن.
ما جديد مهرجان قصر الحصن في دورته الرابعة؟
"لقصر الحصن خصوصية لا تكمن في جدرانه المبنية من حجارة المرجان، ولا في رسوخه في قلب المدينة فحسب، بل أيضًا في سخاء مهرجانه على شعب أبوظبي بفتح بوابات الذاكرة الجماعية من خلال معارض صور وأرشيفات منها ما يعرض للمرة الأولى؛ فللمرة الأولى يجتمع هذا العدد من الجهات الحكومية المختلفة ضمن معرض واحد، وللمرة الأولى تتيح هذه الجهات هذا الكم من كنوزها من الأرشيفات المرئية إلى الجمهور".
من الجهات المشاركة بمعارض قصر الحصن؟
قدمت شركة أبوظبي للإعلام من أرشيفي الاتحاد وذا ناشيونال نوادر من تاريخ أبوظبي، كذلك فعل كل من الأرشيف الوطني، وديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وتلفزيون بينونة، وأدنوك وأدكو، لتكون الحصيلة 4 معارض جديدة هي: ملامح فوتوغرافية: صور من الماضي، وأرشيف وذكريات: قصة وطن، وذاكرة المجمع الثقافي ومعرض الصقارة، و3 معارض مستمرة من الدورات السابقة هي: معرض قصر الحصن، ومعرض صيد اللؤلؤ، ومعرض قهوة.
ما الإضافة التي تقدمها هذه المعارض لمهرجان هذا العام؟
يكشف "معرض ملامح فوتوغرافية: صور من الماضي" قصصًا تنساب خفيةً من ماضي أبوظبي، تحكي حكايات الأجداد لجيل الأبناء، ويسافر معرض "أرشيف وذكريات: قصة وطن" بذاكرة زائره إلى تراث ثقافي للإمارة، ويحنو معرض "المجمع الثقافي: لحظات مستعادة" على ذاكرة جيلٍ جديدٍ قديم ممن عاش في أبوظبي أو زارها، من إماراتيين وغير إماراتيين، وحتى من زائرين وسائحين، يقدم لحظاتٍ مُستعادة شهادات شخصية جاد علينا بها أشخاص ممن عايشوا زهوة الحركة الثقافية التي قادها المجمع الثقافي .. ستحفّز هذه الشهادات الكثيرين على المبادرة بتسجيل ذكرياتهم الخاصة ومشاركتها على العلن في فضاء المجمع".
حدِّثينا عن العروض البصرية الأخرى التي يقدمها المهرجان هذا العام.
يستضيف قصر الحصن عرضًا ضوئيًّا يسرد حكاية أبوظبي، وأهم صرحٍ معماري فيها: "قصر الحصن"، الذي يفتح أبوابه أمام الجمهور للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، لتدبّ الحياة من جديد بين جدرانه وعليها، بخيالاتٍ بصرية ضوئية تصاحبها موسيقى شرقية إماراتية الروح والهوى.
يبوح قصر الحصن بتاريخ ثقافة أبوظبي، برحلةٍ تحاكي ما كانت عليه المدينة منذ اللبنة الأولى، وهذا ما يميزه عن سواه. فالمهرجان مصدر إلهام للكثير من الذكريات التي عاشها زواره في أبوظبي، وهو يهدف بصورة أساسية إلى الحفاظ على التراث الإماراتي، عن طريق إحيائه ونقله من الأجداد والآباء إلى الأجيال الجديدة، ويستطيع الزائر عبر مشاركته في الأنشطة والفعاليات المختلفة، فهم أسسٍ عميقة وراسخة قامت عليها النهضة الحضارية التي تعيشها دولة الإمارات اليوم، ومسيرة كفاح وإبداع الإنسان الإماراتي، وأهمية استدامة هذا الإرث التاريخي.
بعيدًا من تفاصيل البرامج ووصولًا إلى رؤية المهرجان، ما القيم التي تحرصون على تقديمها إلى جمهوركم؟
نبدأ بقيم العائلة، ولا ننتهي عند المعرفة، فنحن في إدارة مهرجان الحصن، نهتم بالعائلة، ونحرص على تقديم التجربة والمعرفة لجميع أفرادها، ولهذا اشتغلنا على أن يكون المهرجان حدثًا اجتماعيًّا وعائليًّا يجمع بين المعرفة والمرح، والتعليم والاستكشاف، والتراث والترفيه، فنحن نشجع زوارنا لخوض تجربتهم الخاصة بالتعرف على حقب تاريخية مهمة، عبر وسائط السرد والقصص التفاعلية.
منذ دورته الأولى لاقى مهرجان قصر الحصن حضورًا جماهيريًّا واسعًا، فما المميز الذي تقدمونه لجمهوركم؟
يتضمن برنامجنا مجموعة واسعة من المعارض وورش العمل والأنشطة التاريخية والثقافية، وهذا ما ينعكس بجلاء في جميع مناطق المهرجان وفعالياته؛ فقد تم تصميم البرنامج للاحتفاء بقرون من الثقافة الإماراتية الأصيلة وترسيخ فهم الأسس العميقة والراسخة التي قامت عليها النهضة الحضارية التي تعيشها دولة الإمارات اليوم؛ فـنحن نهدف من خلال الأنشطة التفاعلية، إلى تعزيز مستوى الوعي والمعرفة حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المعاصر، ومنح زوار المهرجان الفرصة للاطلاع على عمليات الترميم الجارية على قصر الحصن ومبنى المجمع الثقافي.
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA= جزيرة ام اند امز