تونس تعلن اكتمال بناء منظومة حواجز على طول حدودها مع ليبيا والتي تشمل مرحلتها الثانية تركيب معدات إلكترونية بمساعدة ألمانيا وأمريكا
أكملت تونس، السبت، بناء منظومة حواجز على طول حدودها مع ليبيا، بعد أشهر من اعتداءين على المتحف الوطني ومنتجع سياحي في تونس، أديا إلى مقتل عشرات السياح.
وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني للصحفيين إن بناء السواتر والخنادق المليئة بالمياه هو "يوم مهم" بالنسبة لتونس في تصديها لـ"الإرهاب".
وقتل في الاعتداءين اللذين أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما العام الماضي 59 سائحًا أجنبيًّا، وقال مسئولون تونسيون: إن المهاجمين تدربوا في ليبيا التي تشهد نزاعًا وينشط فيها تنظيم داعش.
وقال الحرشاني: إن "تونس قادرة على القتال ضد الإرهاب بطريقة فعالة".
وتمتد الحواجز على طول حوالى 200 كلم، من رأس جدير على ساحل المتوسط حتى الذهيبة إلى الجنوب الغربي من الحدود بين البلدين.
وأكد الوزير التونسي أن المرحلة الثانية من المشروع تشمل تركيب معدات إلكترونية بمساعدة ألمانيا والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الحواجز التي تطلق عليها تونس اسم "منظومة الحواجز الحدودية" أثبتت فعاليتها، موضحًا أن السلطات تمكنت مرارًا من اعتقال أشخاص حاولوا تهريب أسلحة.
وفي مارس/آذار من العام الماضي قتل 21 سائحًا وشرطي في هجوم بالأسلحة على متحف باردو في تونس، وفي يونيو/حزيران قتل 38 سائحًا في منتجع ساحلي قرب سوسة.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي كذلك مسؤوليته عن تفجير انتحاري في تونس في نوفمبر/تشرين الثاني أدى إلى مقتل 12 من عناصر الحرس الرئاسي.
وأعلنت وزارة الداخلية يومها أن المتفجرات المستخدمة في الهجوم هي نفسها التي استخدمت في صنع أحزمة ناسفة، وتم إحضارها بشكل غير قانوني من ليبيا وصودرت العام الماضي.
وعقب هجوم نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أغلقت تونس حدودها مع ليبيا لمدة أسبوعين، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أغلقت مطار قرطاج الدولي أمام الطائرات الليبية في إطار إجراءات أمنية.
وتقدر مصادر رسمية أن نحو 6 آلاف تونسي توجهوا إلى العراق وسوريا وليبيا للقتال، وانضم العديد منهم إلى جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز