المستوطنون يجددون اقتحام الأقصى واعتقالات جديدة بالضفة

المستوطنون الإسرائيليون مستمرون في انتهاكاتهم بحق الأقصى، والاحتلال يواصل استباحته للضفة

جدد المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى، صباح اليوم (الأحد)، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين على الأقل، وسلمت آخرين بلاغات استدعاء في حملة دهم فجرًا، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، فيما فك الاحتلال الحصار عن بلدة قباطية جنوب جنين منتصف الليلة الماضية، وفي وقت أحرق كنيس يهودي في بؤرة استيطانية جنوب بيت لحم؛ ما دفع قادة الاحتلال إلى زيادة التحريض ضد الفلسطينيين.

وقال مركز إعلام القدس، إن مجموعة من 10 مستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصى، تحت حراسة مكثفة من القوات الخاصة والشرطة الإسرائيلية.

وذكر أن عملية الاقتحام تمت عبر باب المغاربة، حيث بدأ المستوطنون التجول في باحات المسجد وسط استفزازات للمصلين المرابطين والحراس الذين رد بعضهم بهتافات التكبير.

يشار إلى أن تسهيل اقتحام المستوطنين بشكل يومي، يأتي في الوقت الذي تضع فيه قوات الاحتلال عراقيل أمام وصول الفلسطينيين وتمنع العشرات منهم من الدخول إليه، إلى جانب تكثيف سياسية الإبعاد عن الأقصى التي طالت في الآونة الأخيرة 174 مقدسيًّا.

اعتقالات الضفة

إلى ذلك، قال مصدر أمني فلسطيني لـبوابة "العين": إن قوات الاحتلال اعتقلت 4 فلسطينيين بينهم أكاديمي من الخليل، وسلمت بلاغات استدعاء في الخليل، فيما نفذت عمليات دهم واسعة في أرجاء متفرقة من الضفة والقدس.

وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت فجرًا بلدة الرام ونفذت عمليات دهم واسعة، استمرت حتى ساعات الصباح، حيث اعتقلت أحد الشبان من وسط البلدة.

وفي الخليل جنوب الضفة، أفاد الناشط الحقوقي عماد الجعبري، لبوابة "العين" أن قوات الاحتلال شنت عملية دهم واسعة أبلغ خلالها عن تنفيذ اعتقالات عرف منهم كل من الأكاديمي الدكتور أمجد الحموي، والمواطن معاذ شبانة.

وأفاد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أخطرت الليلة الماضية، بهدم منزل عائلة الطفل الأسير مراد ادعيس (15 عامًا)، في قرية بيت عمره غرب بلدة يطا، جنوب الخليل.

وذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل وفتشته وعاثت فيه خرابًا، قبل أن تسلم ذوي الطفل إخطارًا بهدمه، بحجة تنفيذ نجلهم عملية في مستوطنة "عتنائيل" أسفرت عن مقتل مستوطنة الشهر الماضي.

رفع حصار قباطية

وفي ساعات فجر اليوم، أكملت قوات الاحتلال رفع الحصار الذي فرضته على بلدة قباطية جنوب جنين، بعد أن فرضته الأربعاء الماضي إثر عملية فدائية نفذها 3 شبان من البلدة بالقدس أدت لمقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخرين.

وقال مدير الارتباط العسكري العقيد جهاد أبو ديه، إن قوات الاحتلال أتمت انسحابها من البلدة ومحيطها.

وفرضت قوات الاحتلال حصارًا على بلدة قباطية في أعقاب استشهاد الشبان: أحمد ناجح أبو الرب (21 عامًا)، ومحمد أحمد كميل (20 عامًا)، وأحمد راجح زكارنة (22 عامًا)، تخلل ذلك اقتحام المدينة ومواجهات متواصلة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، ما أدى إلى إصابة أكثر من 40 مواطنًا على الأقل.

وشهدت الليلة الماضية مسيرات محمولة احتفالًا بإنهاء الحصار والعمليات الإسرائيلية في البلدة.

وقال  المتحدث باسم الفصائل في جنين علي زكارنة، إن رفع حصار البلدة، جاء بعد جهود كبيرة ضاغطة على الجهات الدولية من المستوى السياسي ممثلة بالرئاسة والحكومة للتدخل في فك الحصار الخانق الذي تتعرض له البلدة منذ 3 أيام.

حريق في كنيس يهودي

وأفاد مراسلنا أن مجموعة من المواطنين قاموا بإلقاء زجاجات حارقة تجاه الكنيس اليهودي مما أدى لاندلاع حريق كبير داخله قبل أن تتمكن قوات الاحتلال من إخماد النيران.

إلى ذلك، اندلعت حريق الليلة الماضية في كنيس يهودي في النقطة الاستيطانية "غفعات سوريك" في منطقة "غوش عتصيون"، جنوب بيت لحم.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن مجهولين أضرموا الليلة الماضية النار في مبنى يستخدم بشكل مؤقت ككنيس في النقطة الاستيطانية؛ ما تسبب في إلحاق أضرار جسيمة في المبنى وإحراق كتب توراة وكتب يهودية مقدسة أخرى بالكامل.

وذكرت أن  قوات من الشرطة وجيش الاحتلال شرعت في أعمال تمشيط بحثا عن الفاعلين الذين يعتقد أنهم وصلوا من بلدة حلحول المجاورة، بحسب الإذاعة العبرية.

ووجد رئيس حكومة الاحتلال، في إحراق الكنيس فرصة ليلقي المزيد من التهديدات ضد الفلسطينيين، معتبرًا أن الحادث هو نتاج التحريض الفلسطيني المستمر.

 وتوعد بملاحقة مقترفي الهجوم وإنزال العقوبة بهم.

من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين بأن "صورة كتب التوراة المحروقة تمزق نياط القلب"، معربًا عن يقينه بأن تلقي الأجهزة الأمنية القبض على المخربين المجرمين وتقدمهم إلى العدالة في أسرع وقت ممكن.

ومن جهته قال رئيس حزب البيت اليهودي الوزير نفتالي بينيت: إن "هذا الحادث هو تجاوز للخط الأحمر، يجب علينا عدم التسليم به وعدم المرور عليه مر الكرام.