منصور بن زايد للعاملين في المجال الإنساني: ابذلوا المزيد

نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد، وجه رسالة إلى العاملين في الشأن الإنساني والخيري يحيّي إنجازاتهم ويطالبهم بالمزيد

وجّه نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الشيخ منصور بن زايد، رسالةً إلى جميع العاملين في الشأن الإنساني والخيري، وذلك عبر بيان صحافي تلقت بوابة "العين" نسخة منه، بمناسبة صدور التقرير السنوي للمؤسسة.

ودعا الشيخ منصور في رسالته جميع العاملين في الشأن الإنساني والخيري "للعمل معا في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل لبناء وتنمية المجتمعات الإنسانية المحتاجة في كل مكان وفي كل زمان". : "إننا لا نغفل الكثير من الإنجازات التي تحققت على يد المنظمات الإنسانية العالمية بشكل عام، والعربية بشكل خاص، والخدمات النبيلة التي قدمتها وعلى أكثر من صعيد، إلا أن حجم التحديات أكثر بكثير، الأمر الذي يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد لا سيما في مجال تقديم نماذج تحفّز على العمل الإنساني وتسهّل عمل المؤسسات الإنسانية، وتخلق مناخا إيجابيا يشجع التنافس والعطاء، كذلك لا بد من حماية المنظمات الإنسانية والعاملين فيها وعدم استغلالها وتشويهها وحرْفها عن أهدافها المجتمعية الإنسانية النبيلة".

 وفي السياق ذاته أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي أن العمل الإنساني والخيري أصبح يمثل قيمة إنسانية لا تتمثل بالعطاء والبذل، وإنما أصبح يسهم في تنمية البلدان اقتصادياً واجتماعياً.

وأضاف "العمل الإنساني والخيري هو سلوك حضاري لا يمكنه الاستمرار إلا في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية، ونابع من التراث والتقاليد والأخلاق التي تربّى عليها المجتمع".

ولفت إلى أن "المجتمع الإماراتي تربّى على يد رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على البذل والعطاء، ولعب دورا مهما وإيجابيا في تطوير المجتمعات وتنميتها، فمن خلال المؤسسات الإنسانية والخيرية يتاح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في عمل وفعل الخير الذي يبنى على أسس علمية لكي يعود بالمنفعة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية على المجتمعات الفقيرة"، مضيفا أن مؤسسة خليفة من زايد الخيرية قامت بـ40 مبادرة إغاثة خيرية عاجلة استفاد منها ملايين الأشخاص، وأن مبادراتها وصلت لـ90 دولة.
 
وأكد أن المؤسسة كانت حريصة على "توجيهات القيادة على التنمية المستدامة في المجتمعات الفقيرة، وتجلّى ذلك من خلال الدعم الذي تلقاه المؤسسة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرصه على تنمية المجتمعات خصوصا في مجالي الصحة والتعليم".
 
وأضاف أن "دولة الامارات العربية المتحدة ومؤسسة خليفة بن زايد آال نهيان للأعمال الإنسانية تحرص عند تقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية على أن تكون هذه المساعدات شاملة، وتغطي جميع المحتاجين إليها بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو العِرق، ولهذا فإن هناك تقديرا عالميا لها ليس من قبل المنظمات الدولية فقط وإنما من الدول والشعوب".