اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعلن استئناف عملها في غزة بعد ساعات من إعلان تعليق عملها إثر محاولة أفراد اقتحام مقرها
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء اليوم الأحد استئناف عملها وأنشطتها كالمعتاد في قطاع غزة بعد ساعات من إعلان تعليق عملها إثر محاولة أفراد اقتحام مقرها، الليلة الماضية خلال وقفة تضامنية مع الصحفي محمد القيق الأسير في سجون الاحتلال والمضرب منذ 75 يوما.
وقالت الناطقة باسم اللجنة، سهير زقوت لبوابة "العين" إن استئناف عملها، جاء بعد نقاشات بين مسؤول اللجنة والسلطات المحلية في غزة.
وأشارت إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قررت إغلاق مقرها بغزة "بعد تعرضه لاعتداءات من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالتضامن مع الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال محمد القيق".
وأوضحت أن "السلطات المحلية في غزة تفهمت دواعي إغلاقنا، ومن ثم قررنا إعادة فتح مكاتبنا غدا الاثنين".
وكانت وزارة الخارجية في قطاع غزة أكدت حرصها على ضمان حماية البعثات والمؤسسات الدبلوماسية والأجنبية العاملة في قطاع غزة.
وأبدت الوزارة في بيان لها، حرصها على توفير كل سبل الأمن والاستقرار للمؤسسات الأجنبية في غزة وأنها ومن خلال الترتيب مع وزارة الداخلية تتخذ كافة الإجراءات والتدابير المطلوبة لتسهيل عمل هذه المؤسسات، بما يوفر لها القيام بمهامها على أكمل وجه.
وأكدت الوزارة أن الأوضاع في قطاع غزة مطمئنة ولا يوجد ما يمكن أن يشوش أو يعرقل عمل هذه المؤسسات والمنظمات لخدمة المواطنين في القطاع.
وكان صحافيون نظموا اعتصاما غاضبا الليلة الماضية أمام الصليب الأحمر في غزة للمطالبة بتحرك فوري لإنقاذ حياة الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 75 يوما.
إلى ذلك، اجتمع وفد من الصحفيين الفلسطينيين، اليوم، مع مدير الصليب الأحمر في غزة "مامادو سو" لبحث سبل تفعيل دور اللجنة الدولية في دعم قضية الصحفي القيق.
وقال عماد الافرنجي، رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إن القيق "على شفا الموت ويُصر على الإفراج عنه، وهذا يقابل بتعنت إسرائيلي".
وأضاف أن الصحفيين والشعب الفلسطيني "يتطلعون لدور أكبر من الصليب الأحمر بإرسال بعثة طبية دولية لمتابعة وضعه الصحي والضغط في الوقت ذاته على الاحتلال لإطلاق سراحه"، مشيراً إلى أنه "لا يعقل أن لا يصدر الصليب طيلة سبعين يوماً من الإضراب سوى بيان صحفي واحد".
من جانبه، شدد "مامادو سو" على أن طبيب الصليب الأحمر يزور القيق بشكل دائم، وعلى تواصل مستمر مع عائلته، وقال "نحن قلقون على حياة القيق، ونأمل أن يكون هناك حل سريع لقضية القيق لأن كل يوم يمر يعرض حياته للخطر".