الأهلي والزمالك.. قمة أزمات الكرة المصرية
مباراة القمة بين الأهلي والزمالك عادة ما تشهد خلافات تنتهي بحل ودي تتعلق غالبيتها بملعب المباراة
لم تعرف أي مباراة بالدوري المصري على مدار تاريخه بوجه عام، وفي السنوات الأخيرة بشكل خاص، ما عرفته مباريات القمة بين القطبين الأهلي والزمالك.
ففي كل مرة يجدد العملاقان المواجهة تطل الأزمات برأسها، وعادة ما يتعلق الأمر بملعب المباراة أو الموقف الأمني السابق للقمة.
القمة 111 بين الأهلي والزمالك التي تقام في ملعب برج العرب بالإسكندرية مساء الثلاثاء، عرفت تحولات عدة فيما يتعلق بموقف الزمالك منها، فقد رفض رئيس النادي الأبيض مرتضى منصور خوض القمة بملعب برج العرب، متمسكا بخوضها بملعب بتروسبورت أو الدفاع الجوي في القاهرة.
دوافع مرتضى في ذلك هو أن الأهلي لم يختر من بداية الموسم برج العرب ملعباً له، لكن مبررات رئيس الزمالك لم تكن كافية لأن يغير الأمن حساباته بشأن تلك القمة المرتقبة.
وبعد موجة من التهديد والوعيد والقسم، قبل رئيس الزمالك بالحل الودي وخوض المباراة في برج العرب بداعي الصالح العام في البلاد.
مباريات أخرى سابقة جمعت بين القطبين، شهدت أزمات مماثلة من بينها مباراة قمة الدور الثاني للدوري الموسم الماضي التي أقيمت في 21 يوليو الماضي في برج العرب كأول مباراة قمة تقام بهذا الملعب، وفاز الأهلي 2-0، وقتها طالب الزمالك بنقل المباراة إلى الجونة، من مُنطلق الحرص الأمني على أن تمر القمة بسلام بعيدًا عن أي مناوشات جماهيرية، لكن الأهلي في المقابل هدد بالانسحاب من الدوري إذا أقيمت المباراة في الجونة، وفي ظل التصعيد الأحمر اضطر اتحاد الكرة للتنسيق مع الأمن بشأن إقامة المباراة في برج العرب.
قبل ذلك أيضًا هدد الزمالك بعد خوض مباراة القمة في 2009 نتيجة لأن الأهلي كان له مباريات مؤجلة، حيث طالب الزمالك بتكافؤ الفرص حتى يخوض الفريقان المباراة بحسابات واضحة للنقاط.
أحداث أمنية أخرى أيضا هددت مصير القمة مثل إحياء ذكرى ثورة 25 يناير في العام الماضي، وكانت هناك مباراة قمة بين القطبين في 29 يناير من العام نفسه، ما دفع البعض للتكهن بإمكانية تأجيلها، لكنها أقيمت على ملعب الدفاع الجوي.