لبنى القاسمي: الإمارات تسعى لجعل العالم أكثر سعادة
الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية، تؤكد أن توجيهات قيادة الدولة باتت خارطة طريق لجعل العالم أكثر سعادة
قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية: إن دولة الإمارات داعم محوري في منطقة الشرق الأوسط لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
وأكدت أن توجيهات القيادة الرشيدة للدولة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باتت خارطة طريق لكل المؤسسات الإنسانية والتنموية الإماراتية لجعل العالم أكثر سعادة بالتركيز على منح المساعدات للدول النامية والمجتمعات الفقيرة والاستجابة العاجلة والمشهود بها عالميًّا لجميع المتضررين من الأزمات الإنسانية.
وأضافت خلال استقبالها، الاثنين، عددًا من وزراء حكومات ومسؤولي دول العالم ورؤساء المنظمات الإنسانية والدولية، على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي، أنه رغم تنامي تلك الأزمات واتساع نطاقها الإقليمي والعالمي، إلا أنها باتت طاقة تحفيز للمؤسسات الإنسانية الإماراتية ليمتد عطاؤها للتخفيف من المآسي التي يتعرض لها المتضررين منها، ولا سيما اللاجئين والمشردين من الصراعات العسكرية والكوارث الطبيعية.
وأوضحت القاسمي أن دولة الإمارات أطلقت القمة الحكومية لاستشراف وبناء ركائز قوية لحكومات المستقبل ليس على صعيد الدولة فقط، ولكن للارتقاء بمجمل مؤشرات القطاع الحكومي عالميًّا، مما يساهم في تحقيق أعلى معدلات الرضا لمتلقي الخدمات الحكومية في كل مكان عبر إثراء النقاش، وتبادل أفضل الممارسات وتوحيد الجهود لتطوير منظومة العمل الحكومي العالمي.
وأشارت إلى أن اجتماعات القمة تعمل على تعزيز مجمل آفاق التعاون والشراكة بين دولة الإمارات وتلك الدول والمؤسسات وسبل دعم التعاون الدولي.
وكانت معالي الشيخة لبنى القاسمي قد استقبلت كريستينا بيرسون، وزيرة التنمية الاستراتيجية والتعاون بين بلدان الشمال لمملكة السويد، وناقشت معها دعم العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ومملكة السويد على صعيد دعم جهود التنمية الدولية بالنظر كون البلدين من الدول البارزة على صعيد منح المساعدات الإنمائية الرسمية.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية والمجتمعات الفقيرة بالأخص عبر طرح رؤى مغايرة للطروحات الحاكمة للتنمية الدولية تراعي كل الأبعاد والمعطيات كالتحديات على الصعيد الاقتصادي والتحديات المناخية، وارتفاع مؤشرات النمو الديمغرافي وتزايد الأعباء، وتم تأكيد أهمية تحفيز وحشد الموارد بما فيه أهمية إشراك القطاع الخاص في دعم جهود التنمية الدولية.
من جانبها أشادت الوزيرة السويدية بالدور الريادي الذي حققته دولة الإمارات على صعيد دعم التنمية الدولية والاستجابة للأزمات والكوارث الإنسانية، ودعمها القوي لجهود المجتمع الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وعلى صعيد متصل بحثت "القاسمي" مع أنجيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، سبل تعزيز الشراكة بين دولة الإمارات والمنظمة ودور الإمارات الداعم للمنظمة عبر عضويتها الفاعلة في لجنة المساعدات الإنمائية التابعة للمنظمة ودور الدولة في دعم أهداف التنمية المستدامة وجهودها الريادية في التعامل مع الأزمة السورية والأزمة اليمنية، كما التقت
- على هامش القمة - كريستوس ستايليانيدس، مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، والوفد المرافق، وناقشوا التعاون بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي خصوصًا في مجال المساعدة الإنسانية والاستجابة للأزمات الإنسانية ذات الاهتمام المشترك لا سيما في سوريا واليمن، حيث بلغت المساعدات الإماراتية التي وجهتها الدولة للأزمة السورية نحو 2.2 مليار درهم مع تقديم الدعم للدول المجاورة والمستضيفة للاجئين السوريين.
وأشارت "القاسمي" إلى أن المؤسسات الإنسانية الإماراتية قامت بدور فاعل في إيصال المساعدات الإنسانية الإماراتية لأبناء الشعب اليمني المتضررين من الأزمة الراهنة، وأكدت حرص الدولة على تعزيز التعاون مع المفوضية الأوربية انطلاقًا من العلاقات المتميزة والراسخة بين دولة الإمارات والمجموعة الأوربية .
كما التقت الوزيرة الإماراتية وكاثي كالفن، رئيسة مؤسسة الأمم المتحدة، وتم تبادل النقاش حول قضايا التنمية الدولية والعمل الخيري وتعزيز التعاون بين الجانبين، والتعريف بدور مؤسسة الأمم المتحدة، والتي تعد مؤسسة مستقلة عن هيئة الأمم المتحدة وتهدف لدعم العمل الخيري في مجالات خفض معدلات وفيات الأطفال وتحسين الإغاثة من الكوارث وحماية الثقافة وبيئات متنوعة وإيجاد مستقبل الطاقة النظيفة وتمكين النساء .
واستقبلت الوزيرة أيضًا يونغ موك كيم، رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية، وناقشت معه الفرص المستقبلية بين دولة الإمارات والوكالة الكورية لدعم التعاون بين الجانبين على صعيد تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتبني استراتيجيات إبداعية لمجابهة إشكاليات الفقر وتحديات التنمية.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA= جزيرة ام اند امز