رسالة أرملة مقاتل "داعشي" تفضح نفاق قادة التنظيم

أرملة أحد مقاتلي "داعش" خاطرت بحياتها، وكتبت رسالة تنتقد فيها مسؤوليه، وهو ما اعتبره البعض أنه يفضح نفاق وكذب قادة التنظيم.

خاطرت أرملة أحد مقاتلي "داعش" بحياتها، وكتبت رسالة تنتقد فيها مسؤوليه وتشكو سوء معاملتهم، وهو ما اعتبره البعض أنه يفضح نفاق وكذب قادة التنظيم، الذين يعاملون النساء كسلعة.

ونشرت الأرملة التي لقبت نفسها بـ"المهاجرة"، رسالة بعنوان "تذكير لقادة تنظيم داعش"، أواخر شهر يناير/كانون الأول الماضي على أحد المواقع الإلكترونية، قبل أن يتم تداولها في وقت لاحق على بعض المواقع والمنتديات الموالية للتنظيم، غير مبالية بالعقوبة.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطاني على موقعها الإلكتروني، إن المصير الذي ينتظر هذه الأرملة، سيضعها تحت طائلة عقاب التنظيم الوحشي، الذي يتعرض له أي شخص يجرؤ على انتقاده، أو يبدى سخطه من نمط الحياة في معقله بالرقة السورية، وذلك إما بالتعذيب أو الجلد أو حتى الإعدام، فضلاً عن وصفه "بالمرتد" وتكفيره.

وجاء في نص الرسالة التي رصدها معهد "الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث" في واشنطن، المعنى بمراقبة الأنشطة الإرهابية على المواقع الإلكترونية، " تصور أنك قمت بمساعدة إحداهن بعد أن طلبت الزكاة منك قبل يومين، فيما قمت بتجاهل شقيقتها التي كانت تنتظر الأمر ذاته منذ شهر".

وتتابع: "أنا أبكي كل ليلة وأشعر بالقلق إزاء مستقبل أطفالي وكيفية إطعامهم، بعدما استشهد زوجي في سبيل تنظيم الدولة الإسلامية".

واعتبرت الملقبة بـ"المهاجرة"، أن "تلك الدموع التي تنزل على وجنتيها كل مساء والألم والمعاناة الذي تعيشه كل يوم هو أمر سيسألون عنه لاحقًا وسيحاسبون عليه".

من جانبه، أشار الباحث "آنات آغرون" في "معهد الشرق الأوسط"، أن هذا النوع من الانتقادات لعناصر تنظيم "داعش" هو أمر نادر الحدوث؛ إذ يتجنب الكثيرون ذلك نظرًا لما يحمله من عواقب وخيمة لأصحابه فيما بعد، وفي السابق عندما كان يقوم أي شخص بانتقاد أحد جوانب الحياة فيما يسمى بـ"دولة الخلافة الإسلامية"، سرعان ما يتم حذف وإزالة هذه التعليقات ومنعها من الانتشار.

فيما نقل موقع "إذاعة صوت أمريكا"، عن أحد الفارين من تنظيم "داعش" قوله: إن معاملتهم للنساء الأرامل هي أكبر دليل ومثال يفضح نفاقهم وكذبهم، في وقت تعامل فيه المرأة هناك كسلعة أو عملة، بهدف تجنيد المزيد من المقاتلين.