مصر تنقل حطام الطائرة الروسية للقاهرة لتحديد أسباب السقوط
مطار القاهرة الدولي استقبل أجزاء من حطام الطائرة الروسية المنكوبة لبدء فحصها للتعرف على أسباب سقوطها
بدأت القاهرة رسميًّا في نقل حطام الطائرة الروسية المنكوبة من وسط سيناء شمالي القاهرة إلى العاصمة المصرية القاهرة، بهدف بدء فحص الحطام لمعرفة الأسباب التي أدت إلى سقوطها.
كانت طائرة روسية من طراز ايرباص 321" سقطت في منطقة الحسينية بوسط سيناء راح ضحيتها 224 شخصًا بينهم 25 طفلا، وتستبعد القاهرة فرضية العمل الإرهابي، لكن روسيا ودول أخرى تؤكد أن سقوط الطائرة كان بسبب عمل إرهابي.
وأعلن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش على "تويتر" مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، وقال إن ذلك تم بقنبلة بدائية الصنع تزن 1 كليو جرام من المتفجرات وضعت على متنها، فانفجرت بعد إقلاعها بفترة زمنية تصل إلى 22 دقيقة من مطار شرم الشيخ الدولي شمال القاهرة .
واستقبل مطار القاهرة الدولي مساء الخميس، عدة أجزاء من حطام الطائرة الروسية، وتم إيداعها بأحد الهناجر تمهيدًا لفحصها بعد وصول باقي أجزاء الطائرة.
ومن المقرر أن تقوم عدة جهات تابعة لوزرات الطيران والنقل والدفاع المصريين بالتنسيق مع كافة الجهات المشاركة بالتحقيقات في فحص حطام الطائرة، بهدف التوصل لمعلومات تقود الفريق للأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط الطائرة.
وقالت مصادر أمنية مصرية إنه تم نقل حطام أجزاء من الطائرة الروسية بواسطة معدات وشاحنات خاصة لذلك.
وأكد المصادر لبوابة "العين" الإخبارية أن الخبراء سيعكفون على فحص أجزاء الحطام لاستبيان أسباب سقوطها، مستبعدًا فرضية التفجير التي تتبناها دول أجنبية وموسكو.
على صعيد متصل، كان نائب وزير الخارجية الروسي أوليج سيرومولوتوف قد أعلن أن الجانب المصري يدرك جيدًا أن أسباب كارثة الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء هو عمل إرهابي، وقال سيرومولوتوف في تصريحات أمس الأول: إن روسيا "لا يوجد لديها شك في ذلك".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 17 نوفمبر/تشرين الثاني عن تلك النتائج خلال اجتماعه في "الكرملين" مع كبار المسؤولين العسكريين، قائلًا: "هذا الحدث لن يمنعنا من العثور على المجرمين ومعاقبتهم"، مضيفًا: "علينا القيام بذلك دون تأخر وتحديد هوياتهم، وسنعثر عليهم أينما كانوا في العالم وسنعاقبهم".
وشكلت القاهرة لجنة دولية تضم نحو 58 خبيرًا أجنبيًّا ومصريًّا برئاسة وزير الطيران المدني حسام كمال، وقالت اللجنة في تقريرها المبدئي: إن سقوط الطائرة كان لتفكك في الهيكل الذي أدى إلى تطاير أجزاء منها لمسافات بعيدة، لكن أعضاء أجانب باللجنة أدلوا بتصريحات مختلفة عن وجود فرضية العمل الإرهابي.
وتستعد القاهرة حاليا لتشكيل شركة لتأمين المطارات بمعاونة وزارتي الداخلية والدفاع المصريتين، إضافة إلى مشاركة جهات سيادية.