عشراوي لـ"العين": سلمنا إسرائيل رسالة وقف التنسيق الأمني
تضاربت الأنباء حول لقاء بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين لتسليم رسالة أقرّتها منظمة التحرير لوقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال
تضاربت المعلومات حول ما إذا جرى عقد لقاء في اليومين الأخيرين، بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، لتسليم الرسالة التي أقرّتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، انعقاد اللقاء قبل يومين، بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، وسلموا للإسرائيليين رسالة أقرتها اللجنة التنفيذية بوقف التنسيق الأمني.
وأضافت عشراوي لـ"بوابة العين"، أن القيادة الفلسطينية تنتظر رد القيادة السياسية الإسرائيلية على الرسالة، مشيرة أن الخطوة الفلسطينية التالية تتوقف على طبيعة الرد الإسرائيلي.
لكن أمين مقبول أمين سر حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لم يجزم بعقد اللقاء الفلسطيني الإسرائيلي، وقال إن "الفلسطينيين طلبوا من الإسرائيليين تحديد موعد اللقاء قبل فترة"، مشيرا إلى أنه غير متأكد من تحديد الموعد وعقد الاجتماع.
وشددت عشراوي على أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بالاستمرار في العلاقات الثنائية مع إسرائيل في ظل عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت في الرابع مع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع إسرائيل، بناءً على توصيات المجلس المركزي لمنظمة التحرير في شهر مارس الماضي، بوقف كافة العلاقات مع الإسرائيليين.
تهديد إسرائيلي
واعتبر وزير شئون الاستيعاب والهجرة الإسرائيلي زئيف إلكين، أن السلطة الفلسطينية "تدق مسمارا آخر في نعشها" في ظل تهديدها بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وقال إلكين في تصريح أمس، إن "السلطة تختفي تدريجيا عن الخارطة لأسباب متعددة وهي أصلا قائمة فقط بفضل اتفاقيات أوسلو الذي يعتبر التعاون الأمني من أهم ركائزها"، وأضاف أن "السلطة ستتبخر ولن يكون هناك قاعدة لوجودها طالما أنها ستعلن عن عدم التقيد بهذه الاتفاقيات".
وأشارت عشراوي إلى أن التهديدات الإسرائيليين للفلسطينيين "لم تتوقف يوما"، وبيّن مقبول أن الرد الفلسطيني يتوقف على الرد الإسرائيلي.
وأوضح مقبول لـ"بوابة العين"، أن "الرد على الموقف الإسرائيلي سيكون تدريجيا ولن يكون دفعة واحدة".
ويواجه التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية انتقادات فلسطينية واسعة، منذ انطلاقه قبل نحو عشرين عاماً، وعلا صوت الانتقادات من مختلف القوى السياسية الفلسطينية بما فيها قيادات كبيرة من حركة فتح، وطالبوا بوقفه باستمرار.